الخطاب السياسي عند بنيامين نتنياهو فى ضوء "علم تحليل الخطاب" دراسة لبعض النماذج فى الفترة 1996-2012م
عزة علي إسماعيل رمضان;
Abstract
اللغة هي وسيلة الاتصال الأولى بين السلطة والجمهور، لما يتوافر بها من عوامل الإدراك المشترك سريعة الفهم والتأثير والإقناع، وما تقوم به اللغة من أثر واضح في توجيه حياة الشعوب نحو أهداف السلطة بما تتضمنه من دلالات وأفكار وأدوات تأثير، ومن ثم يستخدمها السياسيون في التأثير في الجمهور وإقناعه وتوجيهه صوب أهدافهم، فالخطاب السياسي نتاج التفاعلات والصراعات والأزمات بين المجتمعات السياسية، فضلاً عن خضوعه لنفوذ السلطة وتأثيرها، كما أنه يعكس علاقة السلطة بالمجتمع وتطوره وثقافته وكافة ظروفه. وعلى هذا، فالخطاب إفراز للمثيرات الاجتماعية والسياسية التي تنعكس عليه.
لقد صار الخطاب محور عدد من الدراسات اللغوية الحديثة التي اهتمت بدراسة الخطابات المؤثرة في المجتمع؛ فالخطاب السياسي واحد من بين هذه الخطابات التي نالت اهتمام الدارسين، ويرجع هذا إلى ارتباطه الشديد بالمجتمع، لما يعكسه من صور التفاعل بين أفراده الذين يعبرون عن أنفسهم باللغة التي هي وسيلة الاتصال الأولى بينهم، فليس هناك انفكاك بين الخطاب السياسي والمجتمع الذي ينشأ فيه؛ فالمفردات ودلالتها والتراكيب والمضامين والقيم التي يتضمنها الخطاب مواريث المجتمع الذي يستخدم اللغة في التعبير عن نفسه.
وتتحدد لغة الخطاب عادة من خلال العلاقة القائمة بين المرسل من جهة وبين المتلقي (الجمهور) من جهة أخرى، ولذلك فإن شكل اللغة ومضمونها يتحددان بهذه العلاقة ويتأثران تأثرًا واضحًا.
فالخطاب السياسي يُراد به ذلك الخطاب الموجه عن قصد إلى متلقٍّ مقصود، بقصد التأثير فيه وإقناعه بمضمون الخطاب، ويتضمن هذا المضمون أفكارًا سياسية، أو يكون موضوع هذا الخطاب سياسيًّا.
كما أن الخطاب السياسي من أكثر الخطابات الحديثة شيوعًا وأقواها نفوذًا وأشدها تاثيرًا في توجيه حياة الشعوب، وذلك لعلاقته بالسلطة وتسخيرها وسائل الإعلام وتدعيم تداوله بين الجمهور الذى يرى منه تعاملاً حقيقيًّا مع مشكلاتهم، لذلك يُعرف الخطاب السياسي بخطاب السلطة.
تعتمد الدراسة على خطابات بنيامين نتنياهو في الفترة(1996- 2012م)، وتتضمن هذه الخطابات تلك الفترة التي قضاها في صفوف المعارضة الإسرائيلية والفترة التي تقلد فيها منصب رئيس الوزراء مرتين، وحرصت الدراسة على أن تشمل عينة الخطابات هاتين الفترتين؛ لتوضيح مدى شيوع آليات تماسك الخطاب عند نتنياهو وللتعرف على القوانين الحاكمة لآليات الإقناع في خطاب اليمين الإسرائيلي الذي يتزعمه نتنياهو.
وتقوم الدراسة على تحليل عدد من خطابات بنيامين نتنياهو السياسية في ضوء"علم تحليل الخطاب" مع الإفادة من"نظرية الاتصال اللغوي"، وهاتان النظريتان شديدتا الارتباط، وذلك للوقوف على تقنيات تحليل الخطاب السياسي على مستوى السبك وعلى مستوى الحبك وأيضًا صور التناص المختلفة، للوصول إلى وسائل التأثير والإقناع اللغوية التي قام نتنياهو بتوظيفها للتأثير في المتلقي وتحقيق الاتصال المطلوب.
لقد صار الخطاب محور عدد من الدراسات اللغوية الحديثة التي اهتمت بدراسة الخطابات المؤثرة في المجتمع؛ فالخطاب السياسي واحد من بين هذه الخطابات التي نالت اهتمام الدارسين، ويرجع هذا إلى ارتباطه الشديد بالمجتمع، لما يعكسه من صور التفاعل بين أفراده الذين يعبرون عن أنفسهم باللغة التي هي وسيلة الاتصال الأولى بينهم، فليس هناك انفكاك بين الخطاب السياسي والمجتمع الذي ينشأ فيه؛ فالمفردات ودلالتها والتراكيب والمضامين والقيم التي يتضمنها الخطاب مواريث المجتمع الذي يستخدم اللغة في التعبير عن نفسه.
وتتحدد لغة الخطاب عادة من خلال العلاقة القائمة بين المرسل من جهة وبين المتلقي (الجمهور) من جهة أخرى، ولذلك فإن شكل اللغة ومضمونها يتحددان بهذه العلاقة ويتأثران تأثرًا واضحًا.
فالخطاب السياسي يُراد به ذلك الخطاب الموجه عن قصد إلى متلقٍّ مقصود، بقصد التأثير فيه وإقناعه بمضمون الخطاب، ويتضمن هذا المضمون أفكارًا سياسية، أو يكون موضوع هذا الخطاب سياسيًّا.
كما أن الخطاب السياسي من أكثر الخطابات الحديثة شيوعًا وأقواها نفوذًا وأشدها تاثيرًا في توجيه حياة الشعوب، وذلك لعلاقته بالسلطة وتسخيرها وسائل الإعلام وتدعيم تداوله بين الجمهور الذى يرى منه تعاملاً حقيقيًّا مع مشكلاتهم، لذلك يُعرف الخطاب السياسي بخطاب السلطة.
تعتمد الدراسة على خطابات بنيامين نتنياهو في الفترة(1996- 2012م)، وتتضمن هذه الخطابات تلك الفترة التي قضاها في صفوف المعارضة الإسرائيلية والفترة التي تقلد فيها منصب رئيس الوزراء مرتين، وحرصت الدراسة على أن تشمل عينة الخطابات هاتين الفترتين؛ لتوضيح مدى شيوع آليات تماسك الخطاب عند نتنياهو وللتعرف على القوانين الحاكمة لآليات الإقناع في خطاب اليمين الإسرائيلي الذي يتزعمه نتنياهو.
وتقوم الدراسة على تحليل عدد من خطابات بنيامين نتنياهو السياسية في ضوء"علم تحليل الخطاب" مع الإفادة من"نظرية الاتصال اللغوي"، وهاتان النظريتان شديدتا الارتباط، وذلك للوقوف على تقنيات تحليل الخطاب السياسي على مستوى السبك وعلى مستوى الحبك وأيضًا صور التناص المختلفة، للوصول إلى وسائل التأثير والإقناع اللغوية التي قام نتنياهو بتوظيفها للتأثير في المتلقي وتحقيق الاتصال المطلوب.
Other data
| Title | الخطاب السياسي عند بنيامين نتنياهو فى ضوء "علم تحليل الخطاب" دراسة لبعض النماذج فى الفترة 1996-2012م | Authors | عزة علي إسماعيل رمضان | Issue Date | 2015 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G11016.pdf | 758.43 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.