التقييم الاقتصادي والاجتماعي لمشاركة استثمار القطاع الخاص في إعادة تأهيل أندية الشركات " دراسة حالة نادي السكة الحديد الرياضي "

Abstract

اتجهت الدول نحو تشجيع القطاع الخاص لمعالجة المشكلات الاقتصادية، فضلا عن تحسين الإنتاجية، وتحقيق استمرارية الجودة في الخدمات بدقة وإتقان واقل تكلفة ممكنة على المدى البعيد لذلك يجب مراعاة التغيرات المستقبلية في البيئة الخارجية والداخلية والتطور التقني المتسارع الذى يجب تطويعه في خدمة العمل الإداري لاستغلال الفرص وتلافي التهديدات المستقبلية. ونظرًا لأهمية الرياضة ودورها الحيوي في حياة المجتمعات والشعوب، بذل المسئولون في جمهورية مصر العربية جهودا متميزة لتطويرها، إلا إن قلة الكوادر الإدارية المحترفة للعمل الرياضي في مصر قد لا يضمن تحيق العائد الموازي للجهود المبذولة والأموال المنفقة، مما يبرز الحاجة لمنح القطاع الخاص في جمهورية مصر العربية مهمة إدارة الأنشطة الرياضية، لاستغلال قدرته على استثمار العمل الرياضي لتحقيق اقصى درجات الجودة والإتقان في الأداء من خلال مؤسسات رياضية متخصصة تمتلك الوعى الكافي لإدارة العمل الرياضي واستثماره ليصبح عملا يدر دخلا في ظل التحول من عالم الهواية إلى عالم الاحتراف من خلال تفعيل المنظور الاقتصادي للخصخصة باستغلال الموارد الطبيعية والبشرية بكفاءة وفاعلية عالية لاستغلال الاستثمار الرياضي في الأندية( ) تمثل التنمية في مغزاها العام عملية حضارية شاملة لمختلف الأنشطة المجتمعية، وفقًا لمتطلبات المجتمع وما يمكن تحقيقه وهى كذلك عملية متشابكة ومتكاملة ومتفاعلة في نسيج من الروابط البالغة التعقيد في ظل متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتنظيمية حيث يعتبر تكوين المجتمعات الجديدة وتوطين العديد بها من فئات التوطين سواء شباب الخريجين أو منتفعين أو من البدو مطلبًا اجتماعيا أساسيا ودعامة رئيسية من مدعمات التنمية الشاملة، ولذا تعتبر مشروعات التوطين نقطة الانطلاق لتفعيل اقتصاديات التنمية المحلية وضرورة تمليها الظروف السائدة لخلق منابع جديدة للثروة، وفرصًا للحياة في مجتمعات مستحدثة بالإضافة إلى تطوير وتنمية علاقات وروابط اجتماعية جديدة، وبناء اجتماعي مستحدث و بالرغم من تعدد مجالات التوطين في مصر إلا أن التوطين في المجتمعات الزراعية المستحدثة على مسار ترعة السلام بمحافظة شمال سيناء يختلف كليةً في مجالاته و فئاته المستهدفة من تقديم الخدمات لها في هذه المناطق نظرًا لاختلاف ظروفهم وعاداتهم وتقاليدهم، وقد أدى ذلك إلى أن قامت الدولة بتوطين العديد من فئات المستوطنين في المجتمعات الصحراوية والتي تأتي منطقة سهل الطينة بمحافظة شمال سيناء على رأس المناطق التي يجرى تنميتها باعتبارها أحد المناطق التي تمثل البعد الاستراتيجي والحيوي لمصر لما تتميز به من موقع جغرافي يضفي عليها أهمية بالغة وتعد أحد محاور التنمية المستقبلية إضافة إلى ما تحويه من الإمكانات الزراعية الكبيرة المتوفرة بها والغير مستغلة، إلا أن هناك بعض المشاكل التي واجهت المستوطنين المزارعين المراد توطينهم بهذه المجتمعات الأمر الذي استدعى القيام بهذه الدراسة. واستهدفت الدراسة التعرف على الدرجة الكلية للبعد الاقتصادي والاجتماعي لمشاركة استثمار القطاع الخاص في إعادة تأهيل أندية الشركات هذا وقد كانت شاملة البحث على المستفيدين المبحوثين من خدمات الاستثمار والبالغ (360) مستفيد من خدمات الاستثمار في لأندية الشركات ، حيث أجري هذا البحث على أعضاء مجالس الإدارة لنادي السكة الحديد الذين تم انتخابهم خالا مدة عشر سنوات ولتحقيق أهداف البحث واختبار فروضه تم إعداد استمارة الاستبيان التي استخدمت في هذه الدراسة من ثلاثة أجزاء أولها يتضمن قياس المتغيرات المستقلة موضع الدراسة وهي: السن، وعدد سنوات التعليم، والدخل السنوي، وعدد أفراد الأسرة. أما ثانيها فهو مقياسًا لتحديد الدرجة الكلية للبعد الاجتماعي والاقتصادي لمشاركة الاستثمار الخاص في إعادة تأهيل أندية الشركات من وجهة نظر والحلول التي يقترحونها لحل هذه المشكلات. وقد تم إجراء اختبار مبدئي (pre-test) لاستمارة الاستبيان على (20) مبحوثًا من أعضاء مجالس الإدارة ، وقد تم جمع البيانات النهائية من المبحوثين عن طريق الاستبيان بالمقابلة الشخصية خلال الفترة من أول شهر يناير 2017حتى نهاية أكتوبر 2011. واستخدم في عرض البيانات الوصفية العرض الجدولي بالتكرارات والنسب المئوية، بالإضافة إلى المتوسط الحسابي والانحراف المعياري، وكذلك استخدم معامل الارتباط البسيط(بيرسون)، كما استخدم نموذج التحليل الارتباطي والانحداري المتعدد والمتدرج الصاعد. وكانت أهم النتائج كما يلي: 1. أن المتطلبات المهمة جدًا لخصخصة الأندية الرياضية في مصر هي: تحديد أولويات الخصخصة بالأندية الرياضية، وحل مشكلات الأندية المالية التي تحول دون نجاح خصخصتها، وحل مشكلات الأندية التسويقية التي تحول دون نجاح خصخصتها.