فاعلية برنامج إرشادى لتنمية وعي ربة الأسرة بالاعتبارات الأرجونومية في أداء الأعمال المنزلية وأثرها على كفاءتها الإدارية

Abstract

تمثل المرأة أحد المداخل الهامة للتنمية لو أحسن استثمارها، ففي ظل ندرة الموارد والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية أصبحت الحاجة ماسة إلى إعدادها لتتمتع بمستوى عالي من القدرة على مواجهة مسئولياتها مما يساعدها على التمكن من القيام بدور فعال وحيوي في كل عمليات التنمية ويجعلها قادرة على إدارة شئون أسرتها. (هند إبراهيم، 2007) فربة الأسرة لا تتحمل مسئولياتها كزوجة وأم فقط بل تتعدى ذلك بدخولها إلى ميدان العمل الذي ضاعف إلى حد كبير من مسئولياتها وواجباتها التي تحتاج إلى تضافر جهودها العقلية والجسدية للنهوض بها كما تتطلب الكثير من الوقت والجهد الأمر الذي يعرضهاللشعوربالتعب والإرهاق والإصابة بالاضطرابات والضغوط. (وفاء صالح، 2003) ومن هنا نشأت أهمية الإدارة لكلاً من الفرد والأسرة لكونها تسهم في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الفرد (عبد الحميد عبد الفتاح، 2001) فمعرفة مبادئ وأسس الإدارة المنزلية تمنح الفرد فهم وبصيرة واضحة لنظام الحياة، وتصبح ربة الأسرة بما تمتلكه من إمكانيات أداة رئيسية في تحويل التحديات إلى قدرات تنافسية وتحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات. (وفاء شلبي ومنار عبد الرحمن، 2003) وهنا يأتي دور الإرشاد كضرورة أساسية وجوهرية ودعامة رئيسية وحيوية لنشر الوعي السليم بين الأفراد وتنمية الإنسان بتزويده بالمعارف والمهارات لتطوير أساليبه والارتفاع بمستوى معيشته. (عبير الدويك، 2003) وتعد حاجة ربة الأسرة إلى الإرشاد شديدة لأنها تبذل طاقة وجهداً يفوقان ما تحتاجه الأعمال المنزلية بصفة عامة وذلك لعدم مراعاتها لبعض الأسس الرئيسية لحركة الجسم حيث أنها تعمل وتتحرك ضد طبيعة جسمها بدلاً من استغلال تلك الطبيعة في تسهيل وتبسيط أعمالها. (كوثر كوجك، 1995)