بناء منهج قائم على تكامل الرياضيات مع المجالات المعرفية الأخرى في المرحلة الإعدادية ودوره في تنمية الإبداع العام والميل نحو الدراسة
مصطفى أحمد فريد محمد أبو أحمد;
Abstract
يعيش العالم اليوم عصرًا جديدًا، والذي يُطلق عليه المفكرون المعاصرون تسمياتٍ مختلفةٍ لعل أهمها: عصر الكوكبية، والموجة الثالثة، وعصر ما بعد الحداثة، وعصر التعقد، ومجتمع المعرفة .. فالقرن الحادي والعشرين يحمل العديد من التحديات والمتغيرات التي تتجه بنا نحو نظام عالمي جديد قد تتغير فيه الحياة تمامًا.
وفي ظل هذه التشابكات والتعقيدات والمستجدات وسيادة اللايقين واللاحتمية بات الأمر يحتاج إلى عملية إزاحة في الأنموذج الأساسي Paradigm shift، مع ضرورة وجود منهجية تُتيح للعالِم اتخاذ القرار، ويمكن من خلالها فهم ما يحدث وهو الذي يمكن أن يبدو متسمًا بالفوضى، ويقترح البعض أن تكون هذه المنهجية هي منهجية "التعقد" (مقابل الفكر الوضعي الذي يهتم بالمعطيات الحسية " الوضعية المنطقية ").
ولقد كان يتم تصنيف المعارف وفق تصنيفات معينة، مثلاً علوم إنسانية وعلوم طبيعية، كل مجموعة فيها عدد من الفروع التي تكاد أن تكون قائمة بذاتها، ويتم البحث غالبًا في موضوعات جزئية في إطار فرع من فروع المعرفة.
وقد أدى ظهور النظرية العامة للنسق ونظرية السيبرناطيقيا، وما تبع ذلك من نظريات تدرس سلوك الأنساق الكلية (مثل نظرية الكارثة، ونظرية الفوضى) إلى الربط بين الخصائص المميزة للمجالات المعرفية المختلفة والنظرة عبر المعرفية Transdiciplinary، ولم يعد من الممكن التعامل مع الجزئيات إلا في ضوء تكاملها في الإطار الكلى.
ويعد مبدأ التكامل بين جوانب المعرفة - وصولاً إلى تحقيق وحدة المعرفة في المنهج وانسجامًا مع شخصية الإنسان المتعلم التي خلقها الله تعالى وحدة متكاملة، فضلاً عن طبيعة مشكلات العصر والتي يتطلب حلها معرفة من مجالات مختلفة في آن واحد - من الاتجاهات الحديثة في بناء المناهج وتنظيم محتواها.
ويمثل "الإبداع" متطلبًا سابقًا للتعامل مع الواقع المتغير بتعقيداته المختلفة، بما يتميز به من عدم يقينية وعدم اكتمال معرفتنا بها، ومن ثم فإن تنمية الإبداع - كهدف أساسي للتعليم - لم يعد لغوًا تربويًا أو هدفًا ثانويًا سواء على مستوى الفرد أو المجتمع.
وفي ظل هذه التشابكات والتعقيدات والمستجدات وسيادة اللايقين واللاحتمية بات الأمر يحتاج إلى عملية إزاحة في الأنموذج الأساسي Paradigm shift، مع ضرورة وجود منهجية تُتيح للعالِم اتخاذ القرار، ويمكن من خلالها فهم ما يحدث وهو الذي يمكن أن يبدو متسمًا بالفوضى، ويقترح البعض أن تكون هذه المنهجية هي منهجية "التعقد" (مقابل الفكر الوضعي الذي يهتم بالمعطيات الحسية " الوضعية المنطقية ").
ولقد كان يتم تصنيف المعارف وفق تصنيفات معينة، مثلاً علوم إنسانية وعلوم طبيعية، كل مجموعة فيها عدد من الفروع التي تكاد أن تكون قائمة بذاتها، ويتم البحث غالبًا في موضوعات جزئية في إطار فرع من فروع المعرفة.
وقد أدى ظهور النظرية العامة للنسق ونظرية السيبرناطيقيا، وما تبع ذلك من نظريات تدرس سلوك الأنساق الكلية (مثل نظرية الكارثة، ونظرية الفوضى) إلى الربط بين الخصائص المميزة للمجالات المعرفية المختلفة والنظرة عبر المعرفية Transdiciplinary، ولم يعد من الممكن التعامل مع الجزئيات إلا في ضوء تكاملها في الإطار الكلى.
ويعد مبدأ التكامل بين جوانب المعرفة - وصولاً إلى تحقيق وحدة المعرفة في المنهج وانسجامًا مع شخصية الإنسان المتعلم التي خلقها الله تعالى وحدة متكاملة، فضلاً عن طبيعة مشكلات العصر والتي يتطلب حلها معرفة من مجالات مختلفة في آن واحد - من الاتجاهات الحديثة في بناء المناهج وتنظيم محتواها.
ويمثل "الإبداع" متطلبًا سابقًا للتعامل مع الواقع المتغير بتعقيداته المختلفة، بما يتميز به من عدم يقينية وعدم اكتمال معرفتنا بها، ومن ثم فإن تنمية الإبداع - كهدف أساسي للتعليم - لم يعد لغوًا تربويًا أو هدفًا ثانويًا سواء على مستوى الفرد أو المجتمع.
Other data
| Title | بناء منهج قائم على تكامل الرياضيات مع المجالات المعرفية الأخرى في المرحلة الإعدادية ودوره في تنمية الإبداع العام والميل نحو الدراسة | Other Titles | Building Up A Curriculum Based on Integration of Mathematics with the Other Disciplines in the Preparatory Stage and its Role in Developing General Creativity and Interest Towards the Study | Authors | مصطفى أحمد فريد محمد أبو أحمد | Issue Date | 2015 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G10065.pdf | 1.05 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.