مجموعة التمائم والأحجبة المحفوظة في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة "دراسة آثارية فنية" القسم الأول " الدراسة التحليلية"

Abstract

يحتفظ مُتْحَف الفن الإسلامي بالقاهرة بمجموعة مُتميزة من التمائم والأحجبة التي يمكن من خلالها معرفة أسباب انتشار التمائم والأحجبة في المجتمع الإسلامي، ومعرفة تلك الأفكار والمُعتقدات المرتبطة بها، والأهداف التي يسعي مستخدموها إلى تحقيقها. وتتميزت هذه المجموعة بالتنوع في المادة الخام والزخارف وأسلوب الصناعة، ولعل التنوع في المواد الخام والزخارف أدي بلا شك إلى التنوع في الوظيفة التي من أجلها تُصنع التحف ويتم استخدامها، وهذا الموضوع لم تتوافر عنه أي دراسة علمية مُتخصصة حتى الآن مما يجعلها إضافة جديدة في مجال الآثار والفنون الإسلامية. وقُسمت هذه الدراسة إلى قسمين، جاء القسم الأول مُشتملاً على مقدمة اشتملت على أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وأهداف الدراسة والصعوبات التي واجهت الباحث، بالإضافة إلى الدراسات السابقة، ثم المنهج المتبع في الدراسة، يليها التمهيد والذي أحتوي مقدمة تاريخية عن التمائم والأحجبة، ثم الحديث عن أسباب اللجوء لاستخدام التمائم والأحجبة، بالإضافة إلى تعريف التمائم والأحجبة والفرق بينهما، وموقف الإسلام من التمائم والأحجبة. يلي ذلك الدراسة التحليلية حيث قُسمت إلى ثمانية فصول بالإضافة إلى ملاحق الدراسة، والخاتمة يتبعها ثبت المصادر والمراجع، وجاء الفصل الأول بعنوان المواد الخام وعلاقتها بوظيفة التمائم والأحجبة، وتناول المواد الخام المستخدمة في صناعة التمائم والأحجبة، ما بين خزفٍ وفخارٍ وخشبٍ وعاجٍ ومعادن وزجاج وبلورٍ صخري وورقٍ ونسيجٍ، ثم تفرد الدراسة جزءاً خاصاً تعرض فيه لعلاقة ومدى ارتباط بعض هذه المواد بالتمائم والأحجبة التي صُنِعَت منها، حيث أرتبط استخدام بعض المواد الخام بصناعة التمائم منذ العصور الموغلة في القدم، وكذا كان لهذه المواد صلةٍ وثيقةٍ ببعض المعتقدات السحرية والشعبية، أما عن الفصل الثاني فجاء بعنوان أنواع التمائم والأحجبة ووظائفها، واختص هذا الفصل بالحديث عن التحف وأنواعها ووظائفها بشكل مفصل وإعطاء فكرة عن ظاهرة تداخل أو تعدد الوظيفية في الفنون التطبيقية بالتطبيق على التحف موضوع الدراسة، وبإبراز هذا الأمر تأتي علاقة التحف بالتمائم والأحجبة، بينما أختص الفصل الثالث: السور والآيات القرآنية وعلاقتها بوظيفة التمائم والأحجبة بتناول السور القرآنية الكاملة، والآيات، وأجزاء الآيات القرآنية، والحروف المُقطعة المُنفذة على تحف الدراسة، بالإضافة إلى الحروف النورانية، وعلاقة كل هذا بالتمائم والأحجبة، حيث جاءت هذه النقوش مُنفذه بتحف الدراسة بغرض إبطال السحر والحفظ من الشرور، وطلب الشفاء من الأمراض، وطلب النصر على الأعداء، وللحماية من الحسد وشر العين... وغيرها من المطالب والحاجات، وجاء الفصل الرابع بعنوان الكتابات الدُعائية والتوسلية وعلاقتها بوظيفة التمائم والأحجبة، وتعرض هذا الفصل للكتابات الدُعائية إلى الله تعالى لتحقيق بعض الأغراض كالشفاء من الأمراض ومنع أذي الشيطان وأبعاد العين الحاسدة وكفاية أذي الحاسدين والحاقدين، وطلب السعة والتوسعة في الرزق والنصر على الأعداء... وغيرها من المطالب والحاجات، بالإضافة إلى العبارات التوسلية إلى الله تعالى بتحقيق مثل هذه الأغراض السابقة ولكن بالتقرب إليه سبحانه بأنبيائه وبرسله وبكتبه التي أنزلها وبملائكته وبالروحانيين والكروبيين وحملة العرش... وغيرها، أما الفصل الخامس تحت عنوان الكتابات الشيعية وعلاقتها بوظيفة التمائم والأحجبة، فقد اختص بدراسة الكتابات الشيعية التي سُجلت على التحف موضوع الدراسة وعلاقتها بالتمائم والأحجبة، حيث تناولت الدراسة تحفاً اشتملت على كتابات لها مدلول شيعيىٌ تبين من خلال دراستها أنها كُتبت بغرض الحماية من الحسد وشر العين، وطلب الشفاء من الأمراض، والنصر والظفر بالأعداء... وغير ذلك من المطالب والحاجات، أما الفصل السادس فجاء بعنوان الكتابات والأشكال السحرية وعلاقتها بوظيفة التمائم والأحجبة، وتناول دراسة الكتابات السحرية والطُلسمية والتنجيم وأشكال الأبراج والكواكب ومدلولها السحري، كما تناول الحديث عن الدعوة أو العزيمة البرهتية، والتهاطيل السبعة، وبعض الكلمات ذات المدلول السحري والطُلسمي مثل كلمة بدوح، كما تناول الحديث عن الملوك العلوية ودورهم في السحر، كما تناول الحديث عن المربعات (الأوفاق) السحرية وشروط وكيفية تعميرها، كما تناول الحديث عن الحروف وأسرارها وعلاقاتها بالأعداد، وبمعرفة كل هذه الجوانب يتضح علاقة الكتابات والأشكال السحرية بالتمائم والأحجبة،