بناء الشخصية في رواية "بوابة الأزهار" للكاتبة الصينية تيه نينغ و رواية "الباذنجانة الزرقاء" لميرال الطحاوي دراسة مقارنة في ضوء البنيوية التوليدية
إيريني حنا شكري;
Abstract
يعد الأدب المقارن جسرًا للتبادلات الثقافية والفكرية بين الحضارات واللغات، وهو أيضًا معبرًا ذهبيًا للتواصل بين الشعوب.
مر تطور الأدب المقارن بالعديد من المراحل، ونظرًا لتعدد الآراء، تعددت المدارس، فظهرت المدرسة الفرنسية والأمريكية والروسية.
تعد المدرسة الفرنسية التقليدية هي أول اتجاه ظهر في الأدب المقارن،و كان ذلك في أوائل القرن التاسع عشر واستمرت سيطرتها كاتجاه وحيد في الأدب المقارن إلى غاية أواسط القرن العشرين، أي قرابة القرن من الزمان تقريبًا. وأهم أعلامها فان تيجم، فرنسوجويار وآخرون. ارتبطت هذه المدرسة بالمنظور التاريخي للأدب، إذ يرى دارسو الأدب الأعمال الأدبية في صورة أعمال منتظمة في نسق تاريخي، وتعتمد دراستها على استقصاء ظواهر عملية التأثير والتأثر بين الآداب القومية المختلفة، حيث ترى وجوب اهتمام الأدب المقارن بدراسة التأثير المباشر بين الأدباء والأعمال الأدبية بالقوميات المختلفة، بدون إيلاء الاهتمام إلى التذوق الجمالي. فهم يؤيدون تخلص الأدب "المقارن" من كل المعاني الجمالية بل التركيز على المعاني العلمية.
أما المدرسة الأمريكية فتعود إلى خمسينيات القرن العشرين، ويعتبر رينيه ويليك وغيره من أبرز من تزعمها. ولقد أخذت المدرسة الأمريكية على المدرسة الفرنسية أنها تحصر الأدب المقارن في المنهج التاريخي وتحديده في التأثير المباشر بين الآداب القومية المختلفة، بينما تتسع الرؤية الأمريكية لتربط بين المنهج التاريخي والمنهج النقدي، باعتبارهما عاملين ضروريين في الدراسة المقارنة، ودفع دراسة العلاقات القائمة بين الأدب من ناحية ومجالات المعرفة والظواهر الثقافية من ناحية أخرى؛ كالفنون، والفلسفة، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية. مؤيدة تحليل أوجه التشابه والاختلاف بين الآداب القومية المختلفة من منظور جمالي.
أما فيما يتعلق بالمدرسة الروسية، فقد نشأت في ستينيات القرن العشرين، ويعتبر جيرمونسكي وغيره من أشهر روادها. أكدت هذه المدرسة على الارتباط الوثيق بين دراسة التأثير ودراسة التوازن، داعية إلى الربط الثقافي والتاريخي والجمالي لكل شعب، وعدم إهمال الفروق القومية بين الثقافات والنظر إليها بكل موضوعية.
ولقد اعتمدت في بحثي على منهج المدرسة الأمريكية في الأدب المقارن القائم على المقارنة والتحليل.
مر تطور الأدب المقارن بالعديد من المراحل، ونظرًا لتعدد الآراء، تعددت المدارس، فظهرت المدرسة الفرنسية والأمريكية والروسية.
تعد المدرسة الفرنسية التقليدية هي أول اتجاه ظهر في الأدب المقارن،و كان ذلك في أوائل القرن التاسع عشر واستمرت سيطرتها كاتجاه وحيد في الأدب المقارن إلى غاية أواسط القرن العشرين، أي قرابة القرن من الزمان تقريبًا. وأهم أعلامها فان تيجم، فرنسوجويار وآخرون. ارتبطت هذه المدرسة بالمنظور التاريخي للأدب، إذ يرى دارسو الأدب الأعمال الأدبية في صورة أعمال منتظمة في نسق تاريخي، وتعتمد دراستها على استقصاء ظواهر عملية التأثير والتأثر بين الآداب القومية المختلفة، حيث ترى وجوب اهتمام الأدب المقارن بدراسة التأثير المباشر بين الأدباء والأعمال الأدبية بالقوميات المختلفة، بدون إيلاء الاهتمام إلى التذوق الجمالي. فهم يؤيدون تخلص الأدب "المقارن" من كل المعاني الجمالية بل التركيز على المعاني العلمية.
أما المدرسة الأمريكية فتعود إلى خمسينيات القرن العشرين، ويعتبر رينيه ويليك وغيره من أبرز من تزعمها. ولقد أخذت المدرسة الأمريكية على المدرسة الفرنسية أنها تحصر الأدب المقارن في المنهج التاريخي وتحديده في التأثير المباشر بين الآداب القومية المختلفة، بينما تتسع الرؤية الأمريكية لتربط بين المنهج التاريخي والمنهج النقدي، باعتبارهما عاملين ضروريين في الدراسة المقارنة، ودفع دراسة العلاقات القائمة بين الأدب من ناحية ومجالات المعرفة والظواهر الثقافية من ناحية أخرى؛ كالفنون، والفلسفة، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية. مؤيدة تحليل أوجه التشابه والاختلاف بين الآداب القومية المختلفة من منظور جمالي.
أما فيما يتعلق بالمدرسة الروسية، فقد نشأت في ستينيات القرن العشرين، ويعتبر جيرمونسكي وغيره من أشهر روادها. أكدت هذه المدرسة على الارتباط الوثيق بين دراسة التأثير ودراسة التوازن، داعية إلى الربط الثقافي والتاريخي والجمالي لكل شعب، وعدم إهمال الفروق القومية بين الثقافات والنظر إليها بكل موضوعية.
ولقد اعتمدت في بحثي على منهج المدرسة الأمريكية في الأدب المقارن القائم على المقارنة والتحليل.
Other data
| Title | بناء الشخصية في رواية "بوابة الأزهار" للكاتبة الصينية تيه نينغ و رواية "الباذنجانة الزرقاء" لميرال الطحاوي دراسة مقارنة في ضوء البنيوية التوليدية | Authors | إيريني حنا شكري | Issue Date | 2017 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.