الألم والموت في السرد الذاتي القصصي المعاصر في مصر دراسة فنية في نماذج قصصية مختارة
عزة محمد حسانين حسانين;
Abstract
من خلال دراسة الروايات آنفة الذكر، لاحظت أن ثمة قواسم مشتركة بينها، اتضحت في كل رواية من الروايات؛ فلقد جمعها كلها مبرر واحد للكتابة وهو معاناة المرض وما تبعه من إحساس ثقيل بالألم، فكان الألم هو الحافز على الكتابة لدى الروائيين، وأصبحت عملية الكتابة -في نظرهم- مخرجًا نفسيًا من أزمة الألم التي عايشوها، ولاحظتُ أن الروائيين أكدوا على أهمية الكتابة؛ بالنسبة إليهم في نصوص واضحة، بينت إصرارهم على إتمام أعمالهم الروائية ربما يأتي الموت المتوقع؛ فالغيطاني سلم مخطوطًا لكتاب الألم لصديقه، والدناصوري تحدى نفسه وأصدقاءه لإتمام روايته الوحيدة (كلبي الهرم)، وحينما أتمها أحس أنه ينتظر الموت. ونعمات البحيري التي جعلت يومها الواحد وحدة زمنية مستقلة احتلت الكتابة وقتًا منه وأكدت أنها قاومت السرطان بالكتابة لعلها ترى طاقة نور وسط الألم، أما سيد البحراوي فقفد رأى ضرورة الكتابة عن أمه وتجربتها مع الألم بأنواعه المختلفة، وعدَّل في نصه الروائي أكثر من مرة حتى يخرج في الصورة المثلى التي يرضى عنها. ومن القواسم المشتركة -أيضا- الحكي بضمير المتكلم المتصل أو المنفصل في هذه الروايات التي لا تعد سيرًا ذاتية خالصة بل هي روايات سير ذاتية؛ لأن الأولى تقص الحدث بصورة تميل إلى التقرير أكثر وترصد حقائق مجردة، أما الثانية فتعتمد على حدث رئيس حدث للراوي البطل الذي يضعه ضمن المكونات الروائية المعروفة من فضاءات وشخوص وسرد وحوار وغيرها، وتغلفها جميعًا عملية إبداعية تحاول إخراج العمل عن السيرة الذاتية التقريرية، فوجدت أن الغيطاني والدناصوري ونعمات البحيري قد استخدموا ضمير المتكلم؛ لأن كلاً منهم يمثل الراوي والبطل في الوقت نفسه، مما يجعلني أعتمد على مقولة الرؤية مع أو الرؤية من خلف قليلاً؛ لأن الرواة هم أبطال في العمل الروائي ويمسكون مسار القص على مدار الروايات وهذا الرأي يستثني سيد البحراوي؛ لأنه كان في حالة تماهٍ مع أمه في كل ما عانته.
ومن القواسم المشتركة الأخرى ارتباط كل قاص بفضاء معين، فالغيطاني كان الفضاء المصري مسيطرًا على ذاته، وأسهب في وصف أماكن بعينها مما دل على تشبثه بها، وكان الفضاء -لدى الغيطاني- فضاءً عامًا شمل مصر كلها من جنوبها إلى شمالها، ومن قوة ارتباط الغيطاني بالفضاء المصري أخذ فضاءه في رحلة علاجه بالولايات المتحدة. وكان الفضاء القاهري ذا أهمية لدى الدناصوري تعلق به وبمكوناته من مقاهٍ، ومن علاقات شهدها مع أصدقائه، وحظي فضاء القاهرة –كذلك- على تعلق نعمات البحيري فحاولت أن تحتفظ ذاكرتها بالفضاء وما فيه، وأصبحت ذكرياتها في حي العباسية الذي درجت فيه حاضرًا –عبر التداعي-لديها وكان فضاء القرية عند سيد البحراوي هو مكان خاص بالأم في حياتها وبعد وفاتها، فاتضح أن لكل روائي فضاءً محببًا أحضره عبر التداعي الذي ظهر في متن الروايات كلها، هذا بالنسبة للفضاءات التي تحمل مشاعر إيجابية تعوِّل على الذكريات الجميلة. أما بالنسبة لفضاءات المشافي والعيادات، فقد كانت قاسمًا مشتركًا شديد الوضوح لدى الروائيين جميعًا، وأصبغ كل راوٍ على فضاء المشافي صبغات من نفسه المتألمة ظهرت في كل مفردات وتفاصيل الفضاء؛ فظهر فضاء المشافي -لدى الغيطاني- شاملاً بلادًا مختلفة، مشافٍ مصرية مثل القصر العيني، ومشافٍ أمريكية في مدينة كليفلاند وجهة مرضى القلب في العالم، وكذلك فضاء المستشفيات في مدن أوروبية مثل باريس وميونيخ وفرانكفورت. وظهرت في السرد الخاص بفضاء المشافي أسماء عقاقير معينة ومصطلحات طبية. وطغى جو المستشفيات ووحدات الغسيل الكلوي على رواية الدناصوري، وسمى الوحدات بأسمائها وحدة الهدى ووحدة الزمالك، وذكر أنواع ماكينات الغسيل الكلوي، ومن ذهابه الدائم للمستشفيات والعيادات الخاصة اعتاد هذه الأماكن وارتبط بها ومثلت لديه ارتباطًا من نوع خاص. وكان فضاء المشافي هو الغالب على رواية (يوميات امرأة مشعة) فظهر جليًا مستشفى التأمين الصحي ومعهد الأورام ومعهد ناصر، وكانت مفردات هذه المشافي قاسية، مفردات إنسانية مثل شخصية الممرضة التي لا تعلم شيئًا عن فنون التمريض وأولها الرفق بالمريض ومشاركته ألمه، وشخصية الطبيب الذي كان إما غير مبالٍ بالمريض، أو كان ماديًا لا يهمه سوى مكسب مادي معين. وشمل الفضاء مفردات مادية مثل آلات الرنين المغناطيسي التي أسمتها الكاتبة بالوحش، وكذلك أجهزة الأشعات المختلفة، وغلب على فضاء المشافي -لدى البحيري- المسموعات والتي مثلتها الأجهزة الطبية وهي بداخلها، والمشمومات لرائحة البنج والمحاليل الكيمائية. وصبغت مفردات الفضاء بصبغات قادمة من معاناتها فالممرضات يشبهن أورامًا صغيرة يمشين على الأرض، ووصفت ممرضة أخرى بأنها تشبه سرنجة صغيرة، وشبهت ضحكاتها مع صديقاتها بالجبيرة والشاش، وشبهت ميوعة الضحكات بالجلكوز.
ومن القواسم المشتركة -كذلك- ظهور ظاهرة البوح الذاتي بمكنون الراوي وخلجات نفسه، ولقد اتفقت الروايات جميعًا في هذا الجانب؛ فاعتمد الغيطاني البوح في كتاب ألمه، البوح الذي يوحي بتعلقه بالحياة مع إيمانه بالقدر، وكذلك تعلقه بالمكان الأثير وذكرياته فيه، وبعض العلاقات مع الفتيات، ولم يهمل الغيطاني ذكر تفاصيل دقيقة جدًا في رحلته مع المرض لا سيما في روايته أيام الحصر، ولم يحتفظ جسد الغيطاني بخصوصيته المعهودة، بل باح بكل ما يخص أعضاءه. ولقد زاد معدل البوح الذاتي بصورة جد واضحة لدى الدناصوري ونعمات البحيري والبحراوي؛ فاختار الدناصوري البوح وعدم الرغبة في إخفاء أي شيء عن القارئ، فظهر تعاطيه للمخدرات على مدار الرواية كلها، حتى أسهب في سرد تفاصيل هذا التعاطي وعلاقاته مع من يروجون للصنف -على حد تعبيره- واهتم الدناصوري بأنواع القنب الهندي (البانجو) وطرق تلقيح النبات، وكيف يميز المتعاطي بين النوع الجيد والنوع الردئ، وباح الدناصوري أيضًا بتعاطيه للحشيش وكيف أنه ساعده -أحيانا- في الهروب من الألم، ولذلك كان الدناصوري يحتفظ بكمية من البانجو والحشيش حتى تكون في متناول يده.
وتعدي البوح-لدى الدناصوري-التعاطي إلى علاقات الكاتب المتعددة مع بعض النساء، حيث ذكر نصوصًا عديدة فيها تفاصيل علاقاته الحميمة مع المرأة.
أما نعمات البحيري فتمثِّل - في نظري- حالة خاصة من البوح، ويرجع هذا إلى طبيعتها الجنسية في كونها امرأة، تعرت نفسيًا على الورق، ولم تخف شيئًا؛ فاستفاضت في وصف حالتها الجسمية وما تبع المرض من معاناة نفسية، وكانت علامات الألم ظاهرة على الجسد، ومن هذه العلامات سقوط الشعر وشحوب الوجه، وتشقق الأظافر، ووصفت نفسها في نصوص عديدة وهي تحمل رأسًا خاليًا من الشعر، ووجهًا غريبًا جعلها تشعر كأنها مخلوق فضائي.
وشمل البوح لدى البحراوي خطين؛ الأول ما يخص أمه وقمع الأب لها وضربها، وفي حالة مرضها، وتفاصيل المرض من خلال التبول اللاإرادي. والخط الثاني من البوح كان خاصًا بالقاص نفسه، حينما اعترف بتقصيره مع أمه وإحساسه بالذنب لأنه كان يخجل من السير معها في الشارع أمام الناس، وكأن حرجًا داخل نفسه، ولم يكتفِ البوح – لدى البحراوي – عند هذا الحد بل تعداه إلى اعترافه بأنه قد ضرب أمه مما جعله لا يستطيع أن يسامح نفسه أبدًا على هذا الفعل.
ومن القواسم المشتركة -لدى الروائيين- تأثير الجوانب النفسية على لغة الكتابة التي اقتربت من شعر رثاء الذات والتناقض النفسي بين الرغبة في الحياة والشعور باقتراب الموت مما أفرز لغة ساخرة باكية وكان الضحك والسخرية غريبين في مثل هذا الموضع، وكان أوضح مثال على هذا الرأي أسامة الدناصوري ونعمات البحيري، لأن اللغة-لديهما- لغة تميل إلى الرثاء مع السخرية والفكاهة، وهو ما يطلق عليه بالكوميديا السوداء، فأفرد الدناصوري فصلاً مستقلاً تحت عنوان (رثاء) رثى فيه حاله ونفسه، وأفردت نعمات البحيري فصلاً لرثاء صدرها موضع المرض تحت عنوان (مرثية صدر)، ومن ناحية أخرى مالتْ لغة السرد إلى السخرية والفكاهة وما واكبها من تخبط وتأرجح بين الأمل واليأس، وبين الأسى والسخرية من المرض لدى الدناصوري ونعمات البحيري.
ومن القواسم المشتركة الأخرى ارتباط كل قاص بفضاء معين، فالغيطاني كان الفضاء المصري مسيطرًا على ذاته، وأسهب في وصف أماكن بعينها مما دل على تشبثه بها، وكان الفضاء -لدى الغيطاني- فضاءً عامًا شمل مصر كلها من جنوبها إلى شمالها، ومن قوة ارتباط الغيطاني بالفضاء المصري أخذ فضاءه في رحلة علاجه بالولايات المتحدة. وكان الفضاء القاهري ذا أهمية لدى الدناصوري تعلق به وبمكوناته من مقاهٍ، ومن علاقات شهدها مع أصدقائه، وحظي فضاء القاهرة –كذلك- على تعلق نعمات البحيري فحاولت أن تحتفظ ذاكرتها بالفضاء وما فيه، وأصبحت ذكرياتها في حي العباسية الذي درجت فيه حاضرًا –عبر التداعي-لديها وكان فضاء القرية عند سيد البحراوي هو مكان خاص بالأم في حياتها وبعد وفاتها، فاتضح أن لكل روائي فضاءً محببًا أحضره عبر التداعي الذي ظهر في متن الروايات كلها، هذا بالنسبة للفضاءات التي تحمل مشاعر إيجابية تعوِّل على الذكريات الجميلة. أما بالنسبة لفضاءات المشافي والعيادات، فقد كانت قاسمًا مشتركًا شديد الوضوح لدى الروائيين جميعًا، وأصبغ كل راوٍ على فضاء المشافي صبغات من نفسه المتألمة ظهرت في كل مفردات وتفاصيل الفضاء؛ فظهر فضاء المشافي -لدى الغيطاني- شاملاً بلادًا مختلفة، مشافٍ مصرية مثل القصر العيني، ومشافٍ أمريكية في مدينة كليفلاند وجهة مرضى القلب في العالم، وكذلك فضاء المستشفيات في مدن أوروبية مثل باريس وميونيخ وفرانكفورت. وظهرت في السرد الخاص بفضاء المشافي أسماء عقاقير معينة ومصطلحات طبية. وطغى جو المستشفيات ووحدات الغسيل الكلوي على رواية الدناصوري، وسمى الوحدات بأسمائها وحدة الهدى ووحدة الزمالك، وذكر أنواع ماكينات الغسيل الكلوي، ومن ذهابه الدائم للمستشفيات والعيادات الخاصة اعتاد هذه الأماكن وارتبط بها ومثلت لديه ارتباطًا من نوع خاص. وكان فضاء المشافي هو الغالب على رواية (يوميات امرأة مشعة) فظهر جليًا مستشفى التأمين الصحي ومعهد الأورام ومعهد ناصر، وكانت مفردات هذه المشافي قاسية، مفردات إنسانية مثل شخصية الممرضة التي لا تعلم شيئًا عن فنون التمريض وأولها الرفق بالمريض ومشاركته ألمه، وشخصية الطبيب الذي كان إما غير مبالٍ بالمريض، أو كان ماديًا لا يهمه سوى مكسب مادي معين. وشمل الفضاء مفردات مادية مثل آلات الرنين المغناطيسي التي أسمتها الكاتبة بالوحش، وكذلك أجهزة الأشعات المختلفة، وغلب على فضاء المشافي -لدى البحيري- المسموعات والتي مثلتها الأجهزة الطبية وهي بداخلها، والمشمومات لرائحة البنج والمحاليل الكيمائية. وصبغت مفردات الفضاء بصبغات قادمة من معاناتها فالممرضات يشبهن أورامًا صغيرة يمشين على الأرض، ووصفت ممرضة أخرى بأنها تشبه سرنجة صغيرة، وشبهت ضحكاتها مع صديقاتها بالجبيرة والشاش، وشبهت ميوعة الضحكات بالجلكوز.
ومن القواسم المشتركة -كذلك- ظهور ظاهرة البوح الذاتي بمكنون الراوي وخلجات نفسه، ولقد اتفقت الروايات جميعًا في هذا الجانب؛ فاعتمد الغيطاني البوح في كتاب ألمه، البوح الذي يوحي بتعلقه بالحياة مع إيمانه بالقدر، وكذلك تعلقه بالمكان الأثير وذكرياته فيه، وبعض العلاقات مع الفتيات، ولم يهمل الغيطاني ذكر تفاصيل دقيقة جدًا في رحلته مع المرض لا سيما في روايته أيام الحصر، ولم يحتفظ جسد الغيطاني بخصوصيته المعهودة، بل باح بكل ما يخص أعضاءه. ولقد زاد معدل البوح الذاتي بصورة جد واضحة لدى الدناصوري ونعمات البحيري والبحراوي؛ فاختار الدناصوري البوح وعدم الرغبة في إخفاء أي شيء عن القارئ، فظهر تعاطيه للمخدرات على مدار الرواية كلها، حتى أسهب في سرد تفاصيل هذا التعاطي وعلاقاته مع من يروجون للصنف -على حد تعبيره- واهتم الدناصوري بأنواع القنب الهندي (البانجو) وطرق تلقيح النبات، وكيف يميز المتعاطي بين النوع الجيد والنوع الردئ، وباح الدناصوري أيضًا بتعاطيه للحشيش وكيف أنه ساعده -أحيانا- في الهروب من الألم، ولذلك كان الدناصوري يحتفظ بكمية من البانجو والحشيش حتى تكون في متناول يده.
وتعدي البوح-لدى الدناصوري-التعاطي إلى علاقات الكاتب المتعددة مع بعض النساء، حيث ذكر نصوصًا عديدة فيها تفاصيل علاقاته الحميمة مع المرأة.
أما نعمات البحيري فتمثِّل - في نظري- حالة خاصة من البوح، ويرجع هذا إلى طبيعتها الجنسية في كونها امرأة، تعرت نفسيًا على الورق، ولم تخف شيئًا؛ فاستفاضت في وصف حالتها الجسمية وما تبع المرض من معاناة نفسية، وكانت علامات الألم ظاهرة على الجسد، ومن هذه العلامات سقوط الشعر وشحوب الوجه، وتشقق الأظافر، ووصفت نفسها في نصوص عديدة وهي تحمل رأسًا خاليًا من الشعر، ووجهًا غريبًا جعلها تشعر كأنها مخلوق فضائي.
وشمل البوح لدى البحراوي خطين؛ الأول ما يخص أمه وقمع الأب لها وضربها، وفي حالة مرضها، وتفاصيل المرض من خلال التبول اللاإرادي. والخط الثاني من البوح كان خاصًا بالقاص نفسه، حينما اعترف بتقصيره مع أمه وإحساسه بالذنب لأنه كان يخجل من السير معها في الشارع أمام الناس، وكأن حرجًا داخل نفسه، ولم يكتفِ البوح – لدى البحراوي – عند هذا الحد بل تعداه إلى اعترافه بأنه قد ضرب أمه مما جعله لا يستطيع أن يسامح نفسه أبدًا على هذا الفعل.
ومن القواسم المشتركة -لدى الروائيين- تأثير الجوانب النفسية على لغة الكتابة التي اقتربت من شعر رثاء الذات والتناقض النفسي بين الرغبة في الحياة والشعور باقتراب الموت مما أفرز لغة ساخرة باكية وكان الضحك والسخرية غريبين في مثل هذا الموضع، وكان أوضح مثال على هذا الرأي أسامة الدناصوري ونعمات البحيري، لأن اللغة-لديهما- لغة تميل إلى الرثاء مع السخرية والفكاهة، وهو ما يطلق عليه بالكوميديا السوداء، فأفرد الدناصوري فصلاً مستقلاً تحت عنوان (رثاء) رثى فيه حاله ونفسه، وأفردت نعمات البحيري فصلاً لرثاء صدرها موضع المرض تحت عنوان (مرثية صدر)، ومن ناحية أخرى مالتْ لغة السرد إلى السخرية والفكاهة وما واكبها من تخبط وتأرجح بين الأمل واليأس، وبين الأسى والسخرية من المرض لدى الدناصوري ونعمات البحيري.
Other data
| Title | الألم والموت في السرد الذاتي القصصي المعاصر في مصر دراسة فنية في نماذج قصصية مختارة | Authors | عزة محمد حسانين حسانين | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.