إستراتيجية مقترحة لتنمية مهارات التعليم والتعلم الإلكتروني والاتجاه نحوه لدى التلاميذ الصم في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية

Abstract

لم يحظَ تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة العربية السعودية بالقدر الكافي من الاهتمام، ويحتاج إلى زيادة دعم لهذه الفئة من الصم، إذ يمكن تحويلهم من قوى مستهلكة إلى قوى إيجابية منتجة تزيد من عجلة إنتاج الفرد في الدولة، حيث يُرى أن الإنسان الأصم هو شخص مكتمل العقل, لكنه فقد حاسة السمع تماما منذ مولده أو ضعف سمعه بدرجة أقل من العادي بسبب مرضه، لكنه غير مريض نفسيا ولا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو عضوية أخرى باستثناء الحالات المرضية التي قد يتعرض لها الشخص الطبيعي. ولذوي الاحتياجات الخاصة حقُ على مجتمعاتهم في توفير الحماية الإيجابية لهم،والتي تتمثل في تفهم قدراتهم وتوفير التعليم المناسب لهم وتأهيلهم حسياً وبدنياً وعقلياً حتى لا يتخلفوا عن غيرهم ويصبحوا فعالين في المجتمع. ويواجه تطوير العملية التعليمية باستخدام تكنولوجيا التعليم تحديات متنوعة، ومن أهم هذه التحديات توظيف تلك التكنولوجيا في مجال تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة بوجه عام، والصم بوجه خاص، ويعرض (الغريب زاهر، 2001، 131) لمجموعة من النتائج التي توصلت إليها مجموعة من الدراسات في مجال الفئات الخاصة، وهذه النتائج تمثل معوقات لتوظيف تكنولوجيا التعليم في هذا المجال ومنها (عدم تطوير المناهج والمقررات الدراسية لكي تتوافق مع توظيف تكنولوجيا التعليم في تدريسها،كذلك غياب الإدارة المدرسية في توجيه المعلمين بضرورة استخدام تكنولوجيا التعليم،أيضاً عدم توفير المتطلبات المادية والبرمجيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، وأخيراً عدم توفر المهارات والمعارف اللازمة لتوظيف تكنولوجيا التعليم بمجالاتها المختلفة لدى المعلمين والموجهين ورجال الإدارة بالمدرسة. ويرى الباحث أن مهارات التعليم والتعلم الإلكتروني من المهارات الضرورية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وللتلاميذ الصم بصفة خاصة، فهذه الفئة افتقدت أحد أهم الحواس وهي حاسة السمع، وأن استخدام التلاميذ الصم هذه المهارات للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، يحاول تعويضهم عما افتقدوه من حاسة باستغلال حواس أخرى، وتنوع أساليب التفاعل بين المتعلم والمحتوى التعليمي، والمتعلم وأقرانه، والمتعلم والمعلم، ويتوفر ذلك عن طريق استخدام وإتقان مهارات التعليم والتعلم الإلكتروني، والتي يمكن توفيرها عن طريق الإنترنت وتقنياتها.