الذكاء الأخلاقي وعلاقته بالأمن النفسي لدى عينة من الأطفال
هند سيد محمد البرنس;
Abstract
مقدمة:
تُعد الأسرة نواة المجتمع ينمو في رحابها الصغار حتى يبلغون مرحلة البلوغ والنضج ومنذ ولادة الطفل يتلقى خلاصة الخبرة من أسرته، وبفضل رعاية أسرته له صحيًا واجتماعيًا يشب وينمو وتكتمل ملكاته وقدراته الذهينة، وكما تتأثر الأسرة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع وتؤثر أيضًا في البناء الاجتماعي كله عن طريق ما تورثه للأبناء من صفات حيوية أو وراثية، ومن خلال الخبرات الأسرية والتراث الثقافي للآباء والأمهات. كما تتأثر صحة الطفل بالبيئة الداخلية والخارجية حتى قبل مولده، ويعتمد ذلك على الظروف المادية والاجتماعية للوسط الذي تعيش فيه الأسرة متمثلاً في الإسكان والغذاء والحالة الصحية بالإضافة للعطف والحنان والإحساس بالأمن النفسي الذي يجب أن يتمتع به الأبناء في الأسرة من الآباء والأمهات.
(مهدى القصاص، 2008: 1-4)
كما أن فكرة تنشئة ونمو الأفراد أخلاقيًا والتي من شأنها تنمية ذكائهم الأخلاقي، تبدأ في بداية مراحلهم العمرية، وذلك من خلال تعليم الوالدين والأهل الأطفال لأن يسلكوا بطرق ووسائل مقبولة من المجتمع المحيط بهم، وتتم عملية التعليم هذه بشكل تدريجي. كما أشار شفيق علاونة (2004) إلى أن من أفضل الطرق لتنمية التفكير الأخلاقي عند الأطفال وضع الأطفال أمام تحديات ومشكلات تحتاج إلى حل، والسماح للأطفال بمحاولة حل تلك المشكلات والمعضلات الأخلاقية بتوجيه من الكبار.
مشكلة الدراسة:
يمر مجتمعنا اليوم بتحولات شملت جوانب متعددة من حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وتركت تأثيرات بالغة في كثير من العادات والاتجاهات والقيم السائدة، كما آثارت من السلبيات والمشكلات التي لم يكن من السهل استيعابها أو التغلب عليها، فقد تفاقمت حالات الجريمة وانتشرت الأنانية والتهرب من المسئولية بصورة غير معهودة، كما ضعفت مظاهر الالتزام الخلقي والإنساني وضعف الميل إلى الاحترام والتسامح والعدل بين الأفراد بشكل ملفت للنظر. وتشير مشيل بوربا (Michele Borba) إلى أن التأثيرات الخارجية المدمرة في ثقافاتنا جعلت حماية أبنائنا أشبه بالمستحيل، لهذا السبب فإن الذكاء الأخلاقي يعد من أفضل أمل لإنقاذ أخلاقيات أبنائنا ويطور إحساسًا داخليًا بالخطأ والصواب فالذكاء الأخلاقي يكون بمثابة الرادع الذي يحتاجه الطفل لمواجهة تلك الضغوط السلبية. (Borba, 2001)
ورغم من أهمية الذكاء الأخلاقي الذي يتعامل به الطفل مع الآخرين حتى يتعاملك بطريقة أخلاقية سامية، ولندرة الدراسات السابقة التي تناولت الذكاء الأخلاقي وعلاقته بالأمن النفسي لدى الأطفال - في حدود إطلاع الباحثة -مما كان الدافع إلى القيام بهذه الدراسة، وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة الآتية:
1- هل توجد علاقة بين درجات عينة الدراسة من المدارس الحكومية على مقياسي الذكاء الأخلاقي والأمن النفسي؟
2- هل توجد فروق بين الذكور والإناث من عينة الدراسة من المدارس الحكومية على درجات الذكاء الأخلاقي؟
3- هل توجد فروق بين الذكور والإناث من عينة الدراسة من المدارس الحكومية على درجات الأمن النفسي؟
4- هل تختلف درجات الأمن النفسي بين أطفال مدارس اللغات والمدارس الحكومية؟
5- هل تختلف درجات الذكاء الأخلاقي بين أطفال مدارس اللغات والمدارس الحكومية؟
أهداف الدراسة:
1- تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء الأخلاقي والأمن النفسي لدى عينة الدراسة من الأطفال.
2- بيان الفروق بين الذكور والإناث من عينة المدارس الحكومية على الذكاء الأخلاقي.
3- بيان الفروق بين الذكور والإناث من عينة المدارس الحكومية على الأمن النفسي.
4- إلقاء الضوء على التباين بين مدارس اللغات والمدارس الحكومية في الأمن النفسي.
5- المقارنة بين أطفال المدراس الحكومية ومدارس اللغات في الذكاء الأخلاقى.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تناول مفهوم الذكاء الأخلاقي وهو مفهوم حديث نسبيًا في حدود إطلاع الباحثة بالدراسة.
2- يعد الذكاء الأخلاقي من المتغيرات الجديدة والمهمة، حيث لم يتم دراسة هذا المتغير بالدرجة الكافية والمناسبة له في البيئة العربية في حدود ما اطلعت عليه الباحثة.
3- إن متغير الأمن النفسي يعد من المتغيرات المهمة والمؤثرة في شخصية الفرد عامة ولدى الأطفال بصفة خاصة.
4- يعد الذكاء الأخلاقي بأبعاده المختلفة أساس الفرد وتفاعله مع مجتمعه ومعطيات حياته، فهو عاملاً مهمًا في قدرة الفرد على التفاعل والتوافق مع البيئة والمجتمع وبناء أسرة صالحة، فهو بمثابة الرقيب على سلوكيات الفرد التي يتمتع بدرجة عالية من الذكاء الأخلاقي.
5- أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة وهى مرحلة الطفولة التي تعتبر بناء لأجيال المستقبل ومعرفة الأشياء التي تدعم من الأمن النفسي والذكاء الأخلاقي لديهم حتى يكبروا بعيدًا عن الاضطراب والقلق والتوتر.
تُعد الأسرة نواة المجتمع ينمو في رحابها الصغار حتى يبلغون مرحلة البلوغ والنضج ومنذ ولادة الطفل يتلقى خلاصة الخبرة من أسرته، وبفضل رعاية أسرته له صحيًا واجتماعيًا يشب وينمو وتكتمل ملكاته وقدراته الذهينة، وكما تتأثر الأسرة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع وتؤثر أيضًا في البناء الاجتماعي كله عن طريق ما تورثه للأبناء من صفات حيوية أو وراثية، ومن خلال الخبرات الأسرية والتراث الثقافي للآباء والأمهات. كما تتأثر صحة الطفل بالبيئة الداخلية والخارجية حتى قبل مولده، ويعتمد ذلك على الظروف المادية والاجتماعية للوسط الذي تعيش فيه الأسرة متمثلاً في الإسكان والغذاء والحالة الصحية بالإضافة للعطف والحنان والإحساس بالأمن النفسي الذي يجب أن يتمتع به الأبناء في الأسرة من الآباء والأمهات.
(مهدى القصاص، 2008: 1-4)
كما أن فكرة تنشئة ونمو الأفراد أخلاقيًا والتي من شأنها تنمية ذكائهم الأخلاقي، تبدأ في بداية مراحلهم العمرية، وذلك من خلال تعليم الوالدين والأهل الأطفال لأن يسلكوا بطرق ووسائل مقبولة من المجتمع المحيط بهم، وتتم عملية التعليم هذه بشكل تدريجي. كما أشار شفيق علاونة (2004) إلى أن من أفضل الطرق لتنمية التفكير الأخلاقي عند الأطفال وضع الأطفال أمام تحديات ومشكلات تحتاج إلى حل، والسماح للأطفال بمحاولة حل تلك المشكلات والمعضلات الأخلاقية بتوجيه من الكبار.
مشكلة الدراسة:
يمر مجتمعنا اليوم بتحولات شملت جوانب متعددة من حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وتركت تأثيرات بالغة في كثير من العادات والاتجاهات والقيم السائدة، كما آثارت من السلبيات والمشكلات التي لم يكن من السهل استيعابها أو التغلب عليها، فقد تفاقمت حالات الجريمة وانتشرت الأنانية والتهرب من المسئولية بصورة غير معهودة، كما ضعفت مظاهر الالتزام الخلقي والإنساني وضعف الميل إلى الاحترام والتسامح والعدل بين الأفراد بشكل ملفت للنظر. وتشير مشيل بوربا (Michele Borba) إلى أن التأثيرات الخارجية المدمرة في ثقافاتنا جعلت حماية أبنائنا أشبه بالمستحيل، لهذا السبب فإن الذكاء الأخلاقي يعد من أفضل أمل لإنقاذ أخلاقيات أبنائنا ويطور إحساسًا داخليًا بالخطأ والصواب فالذكاء الأخلاقي يكون بمثابة الرادع الذي يحتاجه الطفل لمواجهة تلك الضغوط السلبية. (Borba, 2001)
ورغم من أهمية الذكاء الأخلاقي الذي يتعامل به الطفل مع الآخرين حتى يتعاملك بطريقة أخلاقية سامية، ولندرة الدراسات السابقة التي تناولت الذكاء الأخلاقي وعلاقته بالأمن النفسي لدى الأطفال - في حدود إطلاع الباحثة -مما كان الدافع إلى القيام بهذه الدراسة، وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة الآتية:
1- هل توجد علاقة بين درجات عينة الدراسة من المدارس الحكومية على مقياسي الذكاء الأخلاقي والأمن النفسي؟
2- هل توجد فروق بين الذكور والإناث من عينة الدراسة من المدارس الحكومية على درجات الذكاء الأخلاقي؟
3- هل توجد فروق بين الذكور والإناث من عينة الدراسة من المدارس الحكومية على درجات الأمن النفسي؟
4- هل تختلف درجات الأمن النفسي بين أطفال مدارس اللغات والمدارس الحكومية؟
5- هل تختلف درجات الذكاء الأخلاقي بين أطفال مدارس اللغات والمدارس الحكومية؟
أهداف الدراسة:
1- تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الذكاء الأخلاقي والأمن النفسي لدى عينة الدراسة من الأطفال.
2- بيان الفروق بين الذكور والإناث من عينة المدارس الحكومية على الذكاء الأخلاقي.
3- بيان الفروق بين الذكور والإناث من عينة المدارس الحكومية على الأمن النفسي.
4- إلقاء الضوء على التباين بين مدارس اللغات والمدارس الحكومية في الأمن النفسي.
5- المقارنة بين أطفال المدراس الحكومية ومدارس اللغات في الذكاء الأخلاقى.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تناول مفهوم الذكاء الأخلاقي وهو مفهوم حديث نسبيًا في حدود إطلاع الباحثة بالدراسة.
2- يعد الذكاء الأخلاقي من المتغيرات الجديدة والمهمة، حيث لم يتم دراسة هذا المتغير بالدرجة الكافية والمناسبة له في البيئة العربية في حدود ما اطلعت عليه الباحثة.
3- إن متغير الأمن النفسي يعد من المتغيرات المهمة والمؤثرة في شخصية الفرد عامة ولدى الأطفال بصفة خاصة.
4- يعد الذكاء الأخلاقي بأبعاده المختلفة أساس الفرد وتفاعله مع مجتمعه ومعطيات حياته، فهو عاملاً مهمًا في قدرة الفرد على التفاعل والتوافق مع البيئة والمجتمع وبناء أسرة صالحة، فهو بمثابة الرقيب على سلوكيات الفرد التي يتمتع بدرجة عالية من الذكاء الأخلاقي.
5- أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة وهى مرحلة الطفولة التي تعتبر بناء لأجيال المستقبل ومعرفة الأشياء التي تدعم من الأمن النفسي والذكاء الأخلاقي لديهم حتى يكبروا بعيدًا عن الاضطراب والقلق والتوتر.
Other data
| Title | الذكاء الأخلاقي وعلاقته بالأمن النفسي لدى عينة من الأطفال | Other Titles | “Moral Intelligence and Its Relation To Psychological Security In A Sample Of Children” | Authors | هند سيد محمد البرنس | Issue Date | 2016 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.