قلق الموت وعلاقته بالشعور بمعنى الحياة لدى عينة من مرضى القلب

Abstract

تعد مسألة الموت من المسائل الهامة التي شغلت العقل الإنساني منذ أقدم عصور التاريخ، وإذا كان الإنسان البدائي قد عجز عن التوصل بعقله المجرد عن الإجابة على التساؤلات التي تثيرها ظاهرة الموت لديه، حول ماهية الموت وحقيقته، وعن مصيره بعد الموت، فإن الديانات البدائية حاولت أن تقدم تفسيرًا لظاهرة الموت، تحت ما يُسمى: (التفسير الأسطوري)، ثم تناولت الفلسفة قضية الموت والمشكلات المتعلقة بهذه القضية، وقدمت تفسيرات متنوعة لهذه الظاهرة، ثم ظهرت الأديان السماوية لتُقَدِّم الفهم الدقيق، وكان القرآن أكمل هذه الكتب السماوية، وقد قدم القرآن الكريم حلَّا لقضية الموت، وأبرز معنى لحياة وموت الإنسان. (إبراهيم محمد تركي، 1994: 9) - مشكلة الدراسة : تنبثق مشكلة الدراسة الحالية من مسلمة اساسية وهي الارتباط الوثيق بين الجوانب العضوية والجوانب النفسية عند الإنسان ، فالكثير من الإضطرابات العضوية يتم تناولها من الزاوية العضوية فقط سواء في التشخيص أو العلاج مع إغفال دور العوامل النفسية المسببة للمرض والأخرى الناتجة عن الإصابة بمثل هذا المرض ؛ الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم هذه الامراض وتحولها إلى أمراض مزمنة . لذلك تسعى الباحثة في الدراسة الحالية إلى تناول بعض الاضطرابات النفسية لدى عينة من مرضى القلب ، والتي من أهمها اضطرابات القلق ، وعلى الأخص قلق الموت الذي تتوقع الباحثة ارتفاعه بين مرضى القلب ، وعلاقة قلق الموت بمدى شعور مريض القلب بالمعنى في حياته ، والدلالة التي يضفيها مريض القلب على حياته .