أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين
صلاح الدين خالد محمد محمد سليم;
Abstract
مـقـدمــة:
شهد العالم في السنوات الأخيرة ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نتيجة للتقدم السريع في علوم الحسابات وشبكات المعلومات والتكنولوجيا الرقمية، حيث وجدنا الحرف “E” يغزو كل مجالات الحياة.
ويرى البعض أن التدريب الإلكتروني والتعليم الإلكتروني سيكونان هما الأسلوب الأمثل للتدريب والتعليم في المستقبل لما لهما من مميزات عديدة، من أجل ذلك قامت وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي 2002/ 2003 بتطبيق مشروع التعليم الإلكتروني عبر الشبكات بإنشاء موقع إلكتروني* لمرحلة التعليم الإعدادي بواقع 7700 مدرسة في سبع محافظات كخطوة أولى، وتحتوى كل مدرسة من هذه المدارس على معمل يسمى "معمل التعليم الإلكتروني" يحتوى على عشرة أجهزة كمبيوتر موصلة بشبكة الإنترنت وأيضا موصلة بشبكة الإنترانت الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ويعد التعليم الإلكتروني عبر الشبكات آخر مرحلة من مراحل تطور التعلم من بعد، وهذا ما أكده تقرير اليونسكو في عرضه الموجز عن التطور التاريخي للتعلم من بعد.
ويعد تدريب المعلمين على استخدام بيئات التعلم الإلكترونية أمراً ضرورياً، فالاستخدام الناجح للتكنولوجيا في المدارس والمعاهد التعليمية يعتمد على مهارات المعلمين، فانتشار التكنولوجيا في المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة أدى إلى ضرورة إحداث تغييرات جذرية في تأهيل وتنمية المعلمين قبل تقلدهم العمل وبعده، مما أوجب تنمية كفايات كيفية تطبيق التكنولوجيا بفعالية في التدريس والتعلم لدى المعلمين.
ومما دفع الباحث إلى تطبيق مدخل التعليم المدمج (Blended Learning) في تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين ما أكدته العديد من الدراسات أن التعليم المدمج يلافي عيوب التعليم الإلكتروني مع كونه يستفيد من مميزات التعليم التقليدي، كما أنه أكثر كفاءة ودقه وسرعه في انجاز المهام، هذا فضلاً عن تأكيد جميع الدراسات على كون التدريب الفعال يجب أن يتضمن دمج التعليم أو تكامل بين المداخل التعليمية.
وسوف يقوم الباحث من خلال مدخل التعليم المدمج (Blended Learning) بالتوليف بين تصميمين للتدريب العملي مع التعليم الإلكتروني عبر الشبكات، وهما: تصميم توزيع التدريب العملي (Distributed Practice)، وتصميم تكثيف التدريب العملي (Massed Practice)، ودراسة أيهما أكثر فعالية في التدريب أثناء التعليم الإلكتروني عبر الشبكات.
ويهدف الباحث من خلال هذا البحث إلى الكشف عن أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التدريب العملي (التدريب الموزَّع والتدريب المكثَّف) مع التعليم الإلكتروني عبر الشبكات وبعض أساليب التعلم، فتحديد أساليب التعلم (Learning Styles) لدى المعلمين يعد أمرا ًفي غاية الأهمية من ناحيتين، أولهما: أنه بالكشف عن أساليب التعلم لدى المعلمين يتم تكييف أنشطة التعليم وأساليب التدريس بما يتوافق مع هذه الأساليب، وثانيهما: أن تعريض المعلمين لخبرات الكشف عن أساليب التعلم الخاصة بهم سينمى لديهم الشعور بأهمية ذلك كأساس للتخطيط السليم للتدريس الفعال مما دفع الباحث إلى محالة الكشف عن أساليب التعلم لدى المعلمين حتى يهيئوا من الموقف ما يناسب كل تلميذ تبعاً لأسلوب تعلمه.
ومن هنا فإن موضوع وهدف البحث الحالي هو الإسهام في تصميم برامج تدريبية للمعلمين لاستخدامهم المستحدثات التكنولوجية وذلك باستخدام مدخل التعلم المدمج (Blended Learning).
تحديد مشكلة البحث:
مما سبق تتحدد مشكلة البحث في الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
ما أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العلمي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين؟
ويتفرع هذا السؤال إلى الأسئلة الأربعة التالية:
1- ما كفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين؟ وما أولويات الحاجة إليها؟
2- ما التصميم التعليمي المقترح لتصميمي توليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم بتطبيق نموذج الجزار (2002)؟
3- ما أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية الجانب المعرفي من هذه الكفايات؟
4- ما أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية الجانب الأدائي من هذه الكفايات؟
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى:
1- قائمة بكفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين.
2- برنامج تدريبي لتنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين بتصميميه (التدريب الموزَّع والتدريب المكثَّف) باستخدام نموذج الجزار (2002) كأحد نماذج التصميم التعليمي.
3- معرفة أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدرب العملي وبين بعض أساليب التعلم (الاندفاع مقابل التروي)“Impulsivity VS. Reflectivity” على تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين.
أهمية البحث:
ترجع أهمية هذا البحث إلى ما يلي:
1- تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين، واكتساب التكنولوجيا بما يتمشى مع الاتجاهات الحديثة والمستحدثات التكنولوجية.
2- يعتبر البحث الحالي أحد الأبحاث التطويرية في مجال تكنولوجيا التعليم وهو ما تؤكد عليه الاتجاهات الجديدة في هذا المجال (Richey, 1997, 91 – 100).
3- يعتبر البحث الحالي مسايراً للاتجاهات التربوية الحديثة التي تؤكد على استخدام التعليم الإلكتروني عبر الشبكات في برامج تدريب المعلمين.
4- تطوير برامج تدريب المعلمين على استخدام تكنولوجيا التعليم.
شهد العالم في السنوات الأخيرة ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نتيجة للتقدم السريع في علوم الحسابات وشبكات المعلومات والتكنولوجيا الرقمية، حيث وجدنا الحرف “E” يغزو كل مجالات الحياة.
ويرى البعض أن التدريب الإلكتروني والتعليم الإلكتروني سيكونان هما الأسلوب الأمثل للتدريب والتعليم في المستقبل لما لهما من مميزات عديدة، من أجل ذلك قامت وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي 2002/ 2003 بتطبيق مشروع التعليم الإلكتروني عبر الشبكات بإنشاء موقع إلكتروني* لمرحلة التعليم الإعدادي بواقع 7700 مدرسة في سبع محافظات كخطوة أولى، وتحتوى كل مدرسة من هذه المدارس على معمل يسمى "معمل التعليم الإلكتروني" يحتوى على عشرة أجهزة كمبيوتر موصلة بشبكة الإنترنت وأيضا موصلة بشبكة الإنترانت الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ويعد التعليم الإلكتروني عبر الشبكات آخر مرحلة من مراحل تطور التعلم من بعد، وهذا ما أكده تقرير اليونسكو في عرضه الموجز عن التطور التاريخي للتعلم من بعد.
ويعد تدريب المعلمين على استخدام بيئات التعلم الإلكترونية أمراً ضرورياً، فالاستخدام الناجح للتكنولوجيا في المدارس والمعاهد التعليمية يعتمد على مهارات المعلمين، فانتشار التكنولوجيا في المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة أدى إلى ضرورة إحداث تغييرات جذرية في تأهيل وتنمية المعلمين قبل تقلدهم العمل وبعده، مما أوجب تنمية كفايات كيفية تطبيق التكنولوجيا بفعالية في التدريس والتعلم لدى المعلمين.
ومما دفع الباحث إلى تطبيق مدخل التعليم المدمج (Blended Learning) في تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين ما أكدته العديد من الدراسات أن التعليم المدمج يلافي عيوب التعليم الإلكتروني مع كونه يستفيد من مميزات التعليم التقليدي، كما أنه أكثر كفاءة ودقه وسرعه في انجاز المهام، هذا فضلاً عن تأكيد جميع الدراسات على كون التدريب الفعال يجب أن يتضمن دمج التعليم أو تكامل بين المداخل التعليمية.
وسوف يقوم الباحث من خلال مدخل التعليم المدمج (Blended Learning) بالتوليف بين تصميمين للتدريب العملي مع التعليم الإلكتروني عبر الشبكات، وهما: تصميم توزيع التدريب العملي (Distributed Practice)، وتصميم تكثيف التدريب العملي (Massed Practice)، ودراسة أيهما أكثر فعالية في التدريب أثناء التعليم الإلكتروني عبر الشبكات.
ويهدف الباحث من خلال هذا البحث إلى الكشف عن أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التدريب العملي (التدريب الموزَّع والتدريب المكثَّف) مع التعليم الإلكتروني عبر الشبكات وبعض أساليب التعلم، فتحديد أساليب التعلم (Learning Styles) لدى المعلمين يعد أمرا ًفي غاية الأهمية من ناحيتين، أولهما: أنه بالكشف عن أساليب التعلم لدى المعلمين يتم تكييف أنشطة التعليم وأساليب التدريس بما يتوافق مع هذه الأساليب، وثانيهما: أن تعريض المعلمين لخبرات الكشف عن أساليب التعلم الخاصة بهم سينمى لديهم الشعور بأهمية ذلك كأساس للتخطيط السليم للتدريس الفعال مما دفع الباحث إلى محالة الكشف عن أساليب التعلم لدى المعلمين حتى يهيئوا من الموقف ما يناسب كل تلميذ تبعاً لأسلوب تعلمه.
ومن هنا فإن موضوع وهدف البحث الحالي هو الإسهام في تصميم برامج تدريبية للمعلمين لاستخدامهم المستحدثات التكنولوجية وذلك باستخدام مدخل التعلم المدمج (Blended Learning).
تحديد مشكلة البحث:
مما سبق تتحدد مشكلة البحث في الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
ما أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العلمي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين؟
ويتفرع هذا السؤال إلى الأسئلة الأربعة التالية:
1- ما كفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين؟ وما أولويات الحاجة إليها؟
2- ما التصميم التعليمي المقترح لتصميمي توليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم بتطبيق نموذج الجزار (2002)؟
3- ما أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية الجانب المعرفي من هذه الكفايات؟
4- ما أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية الجانب الأدائي من هذه الكفايات؟
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى:
1- قائمة بكفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين.
2- برنامج تدريبي لتنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين بتصميميه (التدريب الموزَّع والتدريب المكثَّف) باستخدام نموذج الجزار (2002) كأحد نماذج التصميم التعليمي.
3- معرفة أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدرب العملي وبين بعض أساليب التعلم (الاندفاع مقابل التروي)“Impulsivity VS. Reflectivity” على تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين.
أهمية البحث:
ترجع أهمية هذا البحث إلى ما يلي:
1- تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم اللازمة للمعلمين، واكتساب التكنولوجيا بما يتمشى مع الاتجاهات الحديثة والمستحدثات التكنولوجية.
2- يعتبر البحث الحالي أحد الأبحاث التطويرية في مجال تكنولوجيا التعليم وهو ما تؤكد عليه الاتجاهات الجديدة في هذا المجال (Richey, 1997, 91 – 100).
3- يعتبر البحث الحالي مسايراً للاتجاهات التربوية الحديثة التي تؤكد على استخدام التعليم الإلكتروني عبر الشبكات في برامج تدريب المعلمين.
4- تطوير برامج تدريب المعلمين على استخدام تكنولوجيا التعليم.
Other data
| Title | أثر التفاعل بين تصميمين لتوليف التعليم النظري الإلكتروني عبر الشبكات مع التدريب العملي وبين بعض أساليب التعلم على تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمين | Authors | صلاح الدين خالد محمد محمد سليم | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.