أساليب العمل بمؤسسات الاصلاح والتأهيل وفقاً للتشريعات القانونية الدولية لحقوق الإنسان (دراسة تقييمية)

Abstract

مما لا شك فيه أن كيفية إدارة مؤسسات الإصلاح والتأهيل تختلف كثيرا عن إدارة باقي المؤسسات الأخرى سواء المدنية منها أو الأمنية وهذا لطبيعة عمل مؤسسات الإصلاح والتأهيل والتي تتعامل مع شريحة معينة من الناس الذين أما اجبروا او وقعوا تحت ضغوط معينة على ارتكاب أعمال إجرامية أو يعانون من أمراض نفسية تدفعهم إلى الفعل الإجرامي وطريقة التعامل مع هذه الفئة ومع العاملين بالمؤسسات العقابية وما تقوم به الدولة للتطوير من عمل هذه المؤسسات لأداء الدور المناط بها على الشكل المطلوب وتأهيل العاملين بها بما يتمشى مع طبيعة عملها والاستفادة من التجارب السابقة الناجحة منها .وكما نعلم أن الإدارة هي المحرك الرئيسي لاي مؤسسة كانت وأي خلل بها يعطل العمل بالمؤسسة أو يعيقها عملها بشكل كامل. وهل مفهومنا للدور الذي تقوم به مؤسسات الإصلاح والتأهيل في كونها عقوبة توقع على النزيل فقط ام مكان يعزل فيه النزيل خوفا على المجتمع من أفعاله ام مكان يتم فيه التأهيل والإصلاح من سلوكه وتقويمه ليكون صالحا لنفسه نافعا لغيره وهل فعلا مؤسسات الإصلاح والتأهيل تمارس دورها بالشكل الصحيح في الإصلاح والتأهيل وتدريب النزلاء وحل مشاكلهم ومعالجتهم وما إذا كان للأخصائي الاجتماعي دور فعلي أم تسمى مؤسسات إصلاح وتأهيل فقط لتتمشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان . ولتطوير عمل هذه المؤسسات لابد من مواكبة الإدارة العلمية وتأهيل العاملين بها بالشكل العلمي الصحيح وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لها من مباني ومنشاءات وإعداد الطاقم الفنية المختصة للإشراف عليها وتطبيق القوانين الدولية للحقوق الإنسان واحترام أدميته والتي تتماشى مع المعايير الدولية في إيداع نزلائها وتصنيفهم ومعاملتهم ومحاولة الإصلاح من سلوكهم.