الرسائل والمكاتبات والمجالس مصدرًا من مصادر التقعيد النحوي والصرفي

Abstract

فهذا بحث لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في إعداد المعلم في الآداب (تخصص اللغة العربية)؛ بعنوان: (الرسائل والمكاتبات والمجالس مصدرًا من مصادر التقعيد النحوي والصرفي)، ويقصد بالتقعيد النحوي ما قام به النحاة من وصف العلاقات المتشابهة بين المفردات اللغوية أو الجمل، ووضع المطرد منها في صورة قانون أو ما يعبر عنه بالقاعدة النحوية، فالتقعيد عملية بحث للوصول إلى القاعدة، و"القاعدة" نتيجة هذا البحث؛ أي: التقعيد، وإذا كانت تلك المصادر تحمل مسائل وقضايا نحوية وصرفية - فستكشف هذه الدراسة عن أثرها الظاهر في تقعيد القواعد وترتيب المسائل النحوية، ودفاع علماء النحو عمّا تواضعوا عليه من أصول وقواعد. وتراثنا النحوي قد مر بالمراحل الآتية: ‌أ- مرحلة جمع الشواهد عن طريق علماء اللغة ورواتها. ‌ب- مرحلة تقعيد القواعد والتعليل لها . ‌ج- مرحلة التدوين والتصنيف والتسجيل بالكتابة . فقد كان للجدل بين النحاة – منذ الطور الأول حيث نشأ النحو ونما وتطور- أثرٌ ودور بارز في تقعيد القواعد وإرساء الدعائم وتأصيل الأصول، وتدوينها في مصنفات ومطولات ومدونات، وشروح ومختصرات، كما حفظ الجدل آراء قيمة لم ترد في كثير مما ألف، وهي تحمل قضايا ومسائل نحوية؛ وهي آراء جديرة بأن يكون لها دور في التقعيد النحوي. وأقبل الناسُ على اختلاف أجناسهم على تعلم النحو، وأخذوا يتدارسونه إلى أن اكتملت لهم أسبابه، بعد أن انتهوا من جمع مصادره من القرآن الكريم وأشعار العرب وخطبهم وأمثالهم، ومشافهة الأعراب؛ يسمعون منهم ويدونون أقوالهم.