مشكلات التواصل اللفظي لدى الاطفال التوحديين كما يدركها الآباء والقائمين بالرعاية دراسةاستكشافية مقارنة
ولاء نبيل حسين عبدالعزيز;
Abstract
المقدمة
تظهر علامات التوحد في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل في صورة عجز يعيق تطور المهارات الاجتماعية، والتواصل اللفظي، وغير اللفظي، واللعب التخيلي والإبداعي. وهذا نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات، ومعالجتها بواسطة الدماغ، مسببة مشاكل في عدم قدرة الطفل على خلق علاقات مع الأخرين (الفهد، ٢٠٠٠ ب).
ويعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية غموضاً لعدم الوصول إلى أسبابه الحقيقية، كذلك شدة وغرابة الانماط السلوكية غير التكيفية التي تميزه: كانشغال الطفل بذاته وانسحابه الشديد، وعجز مهاراته الاجتماعية، وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي، الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين به (يحيى، ٢٠٠٠ م).
تعتبر إعاقة التوحد من الاضطرابات النمائية الأكثر شيوعا في الوقت الحاضر والتي يبدأ ظهورها خلال مرحلة الطفولة المبكرة؛ فالأطفال التوحديون يعانون من قصور شديد في التفاعل الاجتماعي، ومهارات العناية بالذات، لذا فهم يمثلون فئة تتميز عن غيرها من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة بما يجعلهم في حاجة إلى إعداد برامج تربوية، وبرامج علاجية مناسبة لهم.
ومن ناحية أخرى فإن مشكلات التواصل اللفظي هي من أعقد المشكلات التي يعانى منها الطفل التوحدي؛ لوجود الصعوبات الأساسية لتطور اللغة منها:
• عدم القدرة على الاهتمام المشترك.
• صعوبة فهم القصد من التواصل مع الأخرين.
• لا يتعلم طفل التوحد المهارات بشكل طبيعي.
• عدم فهم الرموز والعلاقات.
حيث يعجز عن اكتساب واستخدام اللغة, فيظل ما بين (20-50%) من أطفال التوحد غير قادرين على اكتساب الكلام، ويعاني الناطقون من مشكلات لغوية عديدة.
مشكلة الدراسة:
إن صعوبات التواصل لدى التوحديون تتضح خطورتها في إحداث اضطرابات أخرى أهمها "الاضطرابات السلوكية"، التي تظهر نتيجة عدم امتلاك وسيلة تواصل لفظية أو غير لفظية للتعبير عن الرغبات، فيلجأ الطفل للبكاء, والضرب, والتخريب, وغيرها من السلوكيات التي تجعل الآباء يسارعون لمحاولة تهدئة الطفل بأن يعرضوا عليه كل الأشياء المحببة إليه من أجل تحديد ما يريد، مما يعزز سلبياً تلك السلوكيات لدى الطفل ويقوي ظهورها باستمرار. هكذا تتضح أهمية التواصل مع الأخرين وفق سياق اجتماعي.
وقد انبثقت مشكلة هذه الدراسة من متابعة الباحثة للأطفال التوحديين في المراكز والعيادات، وملاحظتها أنه على الرغم من امتلاكهم للَّغة وقدرتهم على الكلام إلا أنهم يعانون من مشكلات عديدة في التواصل اللفظي.
أسئلة البحث
ماهي مشكلات التواصل اللفظي الشائعة لدى الأطفال التوحديين؟
وينبثق عن هذا السؤال التساؤلات الفرعية التالية:
1. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات وفيالمرحلة العمرية من (10-12) سنة؟
2. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين ذكور وإناث في مشكلات التواصل اللفظيعلى مقياس مشكلات التواصل اللفظي لأطفال التوحد؟
3. هل توجد فروق في نوعية مشكلات التواصل اللفظي بين الأطفال التوحديين (ذكوروإناث)؟
4. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين في مشكلات التواصل اللفظي الشائعة باختلاف شدة ودرجة الإصابة بالاضطراب على مقياس مشكلات التواصل اللفظي؟
5. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين في مشكلات التواصل اللفظي باختلافالمستويات الاجتماعية والتعليمية للوالدين على مقياس مشكلات التواصل اللفظي ؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلي الكشف عن مشكلات التواصل اللفظي الشائعة لدى أطفال التوحد من سن (6-12) سنة بصفه عامة، ومعرفة الفروق في درجة هذه المشكلات بين الجنسين، وتبعا لدرجة الاضطراب وحدته وكذلك بين المراحل العمرية المختلفة، ووفقا لاختلاف المستوى الاجتماعي التعليمي للوالدين.
أهمية الدراسة: وهي تنقسم إلى أهمية نظرية وتطبيقية كما يلي:
الأهمية النظرية:
تتمثل في التعرف على مشكلات التواصل اللفظي لدى أطفال التوحد من وجهة نظر الأهل والقائمين بالرعاية، ومن ثم إمكانية تجنب مايسبب المشكلات لدى الطفل، ويعوق تنفيذ البرامج والتواصل معه وتنمية قدرا ته، وبعد الانتهاء من نتائج هذا البحث سوف يتم اقتراح بعض البحوث المستقبلية والتي يمكن اجراؤها في هذا المجال.
الأهمية التطبيقية:
عمل مسح لمشكلات التواصل اللفظي لدى أطفال التوحد كما يدركها الأهل والقائمين بالرعاية، ومن ثم تسهيل إعداد مقياس معتمد لمشكلات التواصل اللفظي لدى الطفل التوحدي لمساعدة الأسرة والقائم على الرعاية على تقديم أفضل دعم للطفل التوحدي، ولتجنب هذه المشكلات والتصدي لها فور ظهورها، وباستخلاص النتائج الهامة لهذه الدراسة يمكن التوصل إلى بعض التوصيات التطبيقية والتي يمكن الاستفادة بها في هذا المجال، وبخاصة المتعاملين مع الطفل التوحدي من إعداد دورات تدريبية للمتعاملين مع هؤلاء الأطفال، بالإضافة لإعداد برامج لتوعيتهم بهذه المشكلات وامكانية التغلب عليها أو تجنبها.
تظهر علامات التوحد في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل في صورة عجز يعيق تطور المهارات الاجتماعية، والتواصل اللفظي، وغير اللفظي، واللعب التخيلي والإبداعي. وهذا نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات، ومعالجتها بواسطة الدماغ، مسببة مشاكل في عدم قدرة الطفل على خلق علاقات مع الأخرين (الفهد، ٢٠٠٠ ب).
ويعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية غموضاً لعدم الوصول إلى أسبابه الحقيقية، كذلك شدة وغرابة الانماط السلوكية غير التكيفية التي تميزه: كانشغال الطفل بذاته وانسحابه الشديد، وعجز مهاراته الاجتماعية، وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي، الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين به (يحيى، ٢٠٠٠ م).
تعتبر إعاقة التوحد من الاضطرابات النمائية الأكثر شيوعا في الوقت الحاضر والتي يبدأ ظهورها خلال مرحلة الطفولة المبكرة؛ فالأطفال التوحديون يعانون من قصور شديد في التفاعل الاجتماعي، ومهارات العناية بالذات، لذا فهم يمثلون فئة تتميز عن غيرها من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة بما يجعلهم في حاجة إلى إعداد برامج تربوية، وبرامج علاجية مناسبة لهم.
ومن ناحية أخرى فإن مشكلات التواصل اللفظي هي من أعقد المشكلات التي يعانى منها الطفل التوحدي؛ لوجود الصعوبات الأساسية لتطور اللغة منها:
• عدم القدرة على الاهتمام المشترك.
• صعوبة فهم القصد من التواصل مع الأخرين.
• لا يتعلم طفل التوحد المهارات بشكل طبيعي.
• عدم فهم الرموز والعلاقات.
حيث يعجز عن اكتساب واستخدام اللغة, فيظل ما بين (20-50%) من أطفال التوحد غير قادرين على اكتساب الكلام، ويعاني الناطقون من مشكلات لغوية عديدة.
مشكلة الدراسة:
إن صعوبات التواصل لدى التوحديون تتضح خطورتها في إحداث اضطرابات أخرى أهمها "الاضطرابات السلوكية"، التي تظهر نتيجة عدم امتلاك وسيلة تواصل لفظية أو غير لفظية للتعبير عن الرغبات، فيلجأ الطفل للبكاء, والضرب, والتخريب, وغيرها من السلوكيات التي تجعل الآباء يسارعون لمحاولة تهدئة الطفل بأن يعرضوا عليه كل الأشياء المحببة إليه من أجل تحديد ما يريد، مما يعزز سلبياً تلك السلوكيات لدى الطفل ويقوي ظهورها باستمرار. هكذا تتضح أهمية التواصل مع الأخرين وفق سياق اجتماعي.
وقد انبثقت مشكلة هذه الدراسة من متابعة الباحثة للأطفال التوحديين في المراكز والعيادات، وملاحظتها أنه على الرغم من امتلاكهم للَّغة وقدرتهم على الكلام إلا أنهم يعانون من مشكلات عديدة في التواصل اللفظي.
أسئلة البحث
ماهي مشكلات التواصل اللفظي الشائعة لدى الأطفال التوحديين؟
وينبثق عن هذا السؤال التساؤلات الفرعية التالية:
1. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات وفيالمرحلة العمرية من (10-12) سنة؟
2. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين ذكور وإناث في مشكلات التواصل اللفظيعلى مقياس مشكلات التواصل اللفظي لأطفال التوحد؟
3. هل توجد فروق في نوعية مشكلات التواصل اللفظي بين الأطفال التوحديين (ذكوروإناث)؟
4. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين في مشكلات التواصل اللفظي الشائعة باختلاف شدة ودرجة الإصابة بالاضطراب على مقياس مشكلات التواصل اللفظي؟
5. هل توجد فروق بين درجات الأطفال التوحديين في مشكلات التواصل اللفظي باختلافالمستويات الاجتماعية والتعليمية للوالدين على مقياس مشكلات التواصل اللفظي ؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلي الكشف عن مشكلات التواصل اللفظي الشائعة لدى أطفال التوحد من سن (6-12) سنة بصفه عامة، ومعرفة الفروق في درجة هذه المشكلات بين الجنسين، وتبعا لدرجة الاضطراب وحدته وكذلك بين المراحل العمرية المختلفة، ووفقا لاختلاف المستوى الاجتماعي التعليمي للوالدين.
أهمية الدراسة: وهي تنقسم إلى أهمية نظرية وتطبيقية كما يلي:
الأهمية النظرية:
تتمثل في التعرف على مشكلات التواصل اللفظي لدى أطفال التوحد من وجهة نظر الأهل والقائمين بالرعاية، ومن ثم إمكانية تجنب مايسبب المشكلات لدى الطفل، ويعوق تنفيذ البرامج والتواصل معه وتنمية قدرا ته، وبعد الانتهاء من نتائج هذا البحث سوف يتم اقتراح بعض البحوث المستقبلية والتي يمكن اجراؤها في هذا المجال.
الأهمية التطبيقية:
عمل مسح لمشكلات التواصل اللفظي لدى أطفال التوحد كما يدركها الأهل والقائمين بالرعاية، ومن ثم تسهيل إعداد مقياس معتمد لمشكلات التواصل اللفظي لدى الطفل التوحدي لمساعدة الأسرة والقائم على الرعاية على تقديم أفضل دعم للطفل التوحدي، ولتجنب هذه المشكلات والتصدي لها فور ظهورها، وباستخلاص النتائج الهامة لهذه الدراسة يمكن التوصل إلى بعض التوصيات التطبيقية والتي يمكن الاستفادة بها في هذا المجال، وبخاصة المتعاملين مع الطفل التوحدي من إعداد دورات تدريبية للمتعاملين مع هؤلاء الأطفال، بالإضافة لإعداد برامج لتوعيتهم بهذه المشكلات وامكانية التغلب عليها أو تجنبها.
Other data
| Title | مشكلات التواصل اللفظي لدى الاطفال التوحديين كما يدركها الآباء والقائمين بالرعاية دراسةاستكشافية مقارنة | Other Titles | "Verbal Communication Problems for Autistic Children as perceived by Parents and those in charge for children” | Authors | ولاء نبيل حسين عبدالعزيز | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.