المسرح الصينى المعاصر والتمرد على القوالب التراثية (نماذج مختارة من المسرح الصغير)
هدير منشاوى عبد الدايم;
Abstract
ليس الفن بمعزل عن الحياة الإنسانية، لذا فإن أى تغيير يطرأ على الحياة السياسية والثقافية، نجد أثره فى الفن، ولعل هذا الأمر ينطبق على الصين، مع سرعة التغيرات الراديكالية التى شهدها المجتمع الصينى منذ بدايات القرن العشرين، من حيث تفاقم التوترات السياسية والتطورات الاقتصادية، ومع عجز المسرح التراثى الصينى عن استيعاب تلك المتغيرات، ظهر المسرح الصغير للتعبير عن تلك التحولات، فقد قام المسرح الصغير على خلفية واعية بأن العالم قد تغير ولم تعد الأشكال الدرامية قادرة على التعبير عن الواقع، لذا يمكن استيعاب أن هذا المسرح مَثَل تمرداً على الأشكال الدرامية ومحاولة لتأسيس شكل مسرحى جديد يتلائم مع التطورات والتغيرات الثقافية، حيث استطاع المسرح الصغير أن يُثبت وجوده على الساحة الفنية منذ ثمانينيات القرن العشرين، وهو ما نتج عنه اهتمام الكثير من المخرجين بهذا الشكل المسرحى، كان أهمهم وأكثرهم شهرة المخرج الصينى المُعاصر "مينغ جين خوى".
اهتمت الباحثة فى الدراسة برصد أهم التغيرات الثقافية والسياسية التى ظهرت فى المجتمع الصينى والتى لخصتها فى حركة الترجمة وظهور مجلة الشباب الجديد ثم حركة الرابع من مايو، وظهور المسرح الصغير فى فترة العشرينيات ثم اختفائه بسبب الحروب والصراعات السياسية، ثم إعادة ظهوره مرة أخرى عام 1982، هذا فيما يخص الشق النظرى. أما الشق التطبيقى فقد تناولت فيه الباحثة ثلاث عروض مسرحية للمخرج "مينغ جين خوى" فى فترة تسعينيات القرن العشرين، وهم: "الخرتيت العاشق"، و"أنا أحب "XXX، وأخيراً عرض "موت فوضوى صدفة" لرصد أهم أشكال وآليات التمرد التى برزت فى العروض المسرحية على مستوى الشكل والمضمون.
استعانت فى تحليلها لهذه العروض على عِدة مناهج بحثية فى مقدمتها "المنهج السوسيولوجى" بوصفه مدخل ومنهج أساسى فى الدراسة، حيث اعتمدت من خلاله على عدد من النظريات والمصطلحات (نظرية الانعكاس لجورج لوكاش، العنف الرمزى لبيير بورديو، ومصطلح الرأسمالية العاطفية للباحثة IIIouz)، وقد عولت الباحثة فى الدراسة على العديد من المناهج التى ساندت تحليلها السوسيولوجى، دون أن تهمل دور أى منهج من تلك المناهج للإنتفاع بها فى تحليلاتها، فأستخدمت المنهج الوصفى التحليلى، الذى يعتمد على رصد ووصف ملامح التغيرات الثقافية والسياسية وتأثيرها على المجتمع المسرح الصينى من خلال العروض المسرحية محل البحث وتحليل هذه العروض للوقوف على أهم التغيرات التى طرأت على المسرح سواء على مستوى الشكل أو المضمون، كما أستخدمت منهج النقد الثقافى فى تحليلها للعرض الثانى "أنا أحب "XXX، حيث يُعرف منهج النقد الثقافى بأنه فعل الكشف عن الأنساق، وتعرية الخطابات المؤسساتية، والتعرف على أساليبها في ترسيخ هيمنتها، وفرض شروطها على الذائقة الحضارية للأمة ويهتم المنهج باستكشاف الأنساق الثقافية المضمرة، ودراستها في سياقها الثقافي والاجتماعي والسياسي والتاريخي والمؤسساتي فهماً وتفسيراً(حمداوى، (2012وهو ما طبقته الباحثة فى عرضها الثانى القائم على استدعاء الخطابات والسرديات الكبرى فى الفترة الماوية وإعادة تفكيكها وتحليلها مرة أخرى.
اهتمت الباحثة فى الدراسة برصد أهم التغيرات الثقافية والسياسية التى ظهرت فى المجتمع الصينى والتى لخصتها فى حركة الترجمة وظهور مجلة الشباب الجديد ثم حركة الرابع من مايو، وظهور المسرح الصغير فى فترة العشرينيات ثم اختفائه بسبب الحروب والصراعات السياسية، ثم إعادة ظهوره مرة أخرى عام 1982، هذا فيما يخص الشق النظرى. أما الشق التطبيقى فقد تناولت فيه الباحثة ثلاث عروض مسرحية للمخرج "مينغ جين خوى" فى فترة تسعينيات القرن العشرين، وهم: "الخرتيت العاشق"، و"أنا أحب "XXX، وأخيراً عرض "موت فوضوى صدفة" لرصد أهم أشكال وآليات التمرد التى برزت فى العروض المسرحية على مستوى الشكل والمضمون.
استعانت فى تحليلها لهذه العروض على عِدة مناهج بحثية فى مقدمتها "المنهج السوسيولوجى" بوصفه مدخل ومنهج أساسى فى الدراسة، حيث اعتمدت من خلاله على عدد من النظريات والمصطلحات (نظرية الانعكاس لجورج لوكاش، العنف الرمزى لبيير بورديو، ومصطلح الرأسمالية العاطفية للباحثة IIIouz)، وقد عولت الباحثة فى الدراسة على العديد من المناهج التى ساندت تحليلها السوسيولوجى، دون أن تهمل دور أى منهج من تلك المناهج للإنتفاع بها فى تحليلاتها، فأستخدمت المنهج الوصفى التحليلى، الذى يعتمد على رصد ووصف ملامح التغيرات الثقافية والسياسية وتأثيرها على المجتمع المسرح الصينى من خلال العروض المسرحية محل البحث وتحليل هذه العروض للوقوف على أهم التغيرات التى طرأت على المسرح سواء على مستوى الشكل أو المضمون، كما أستخدمت منهج النقد الثقافى فى تحليلها للعرض الثانى "أنا أحب "XXX، حيث يُعرف منهج النقد الثقافى بأنه فعل الكشف عن الأنساق، وتعرية الخطابات المؤسساتية، والتعرف على أساليبها في ترسيخ هيمنتها، وفرض شروطها على الذائقة الحضارية للأمة ويهتم المنهج باستكشاف الأنساق الثقافية المضمرة، ودراستها في سياقها الثقافي والاجتماعي والسياسي والتاريخي والمؤسساتي فهماً وتفسيراً(حمداوى، (2012وهو ما طبقته الباحثة فى عرضها الثانى القائم على استدعاء الخطابات والسرديات الكبرى فى الفترة الماوية وإعادة تفكيكها وتحليلها مرة أخرى.
Other data
| Title | المسرح الصينى المعاصر والتمرد على القوالب التراثية (نماذج مختارة من المسرح الصغير) | Other Titles | Contemporary Chinese Theatre and Rebellion against Tradition (Selected Samples of the Little Theatre) | Authors | هدير منشاوى عبد الدايم | Issue Date | 2017 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.