التوجيه النحوي للأمثال القرآنية

Abstract

"ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون"( ) ، وقال أيضا: "وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون" ( ). وصلاة وسلاماعلى نبيه أفصح العرب ،الذي أوتي جوامع الكلم ،وقَرّب بالأمثال ماخفي عن الأفهام لأصحابه الكرام،أما بعد،،، فالأمثال مرآة الشعوب؛لأنها تصور نزعات الناس وعاداتهم فى التفكير والتعبير والجد واللهو، أما أمثال القرآن الكريم فهى لون من ألوان الهداية الإلهية،ترشد النفس البشرية إلى الحق والصواب، وتحميها من خطر الانزلاق إلى الباطل والضلال، وتحفز النفوس على البر، وتغريها بالهدى والخير، وتنفرها من الكفر والفسوق والعصيان ،وتدفعها إلى الفضيلة والإيمان ،وترد عنها كل نقيصة وشائنة؛ وتعد الأمثال القرآنية من أفضل الطرق لتزيين وتقويم الأشخاص ،وإصلاح النفوس، وتعديل السلوك، وتهذيب الأخلاق؛لأنها تساعد على بناء النفس الإنسانية بناءً سليمًا، ودفعها إلى مدارج السالكين إلى الكمال الإنساني روحيًا وجسديًا؛ ومن ثم فلا غنى للمعلم ،والواعظ، والمربى ،والناصح، والخطيب، والقائد عن الأمثال؛ لما للأمثال من أثر واضح فى الترهيب، والترغيب ،والإقناع، والإمتاع ،والشرح والتوضيح والإفهام.