التلطف اللغوى فى الصحافة الروسية فى الفترة من (1996 إلى 2011)وترجمته إلى اللغة العربية

محمد حسن سمانى منصور;

Abstract


أهمية الموضوع:
إن عملية التلطف اللغوي يُقصد بهاإبدال الكلمة الحادة بكلمة أقل حدة وأكثر قَبولاً، وتلك التعبيرات موجودة فى اللغة الروسية على مدار تاريخ وجودها، كألفاظ خاصة، عن طريقها يتجنب المتكلم التسمية المباشرة للشيء، أوالظاهرة، والتى قد تترك تأثيرًا سلبيًا على المستمع. فالناس يتحاشون الذكر الصريح والمباشر لبعض الأشياء، ويعدلون عن الكلمات غير الملائمة لموقف التحدث، وذلك بغرض جعل الحقيقة السيئة مقبولة لغوياً، فمثلًا بدلًا منقولنا:‘она беременная’(إنها حامل) نستبدل ذلك بقولنا:ждетребенка(تنتظر مولودًا)، أوقول المرأة:пойду попудрить носик(سأذهب لأصلح مكياجى) بدلًا من قولها:‘пойду в туалет’ (سأذهب إلى الحمام)، ولاستبدال عبارة’гомосексуализм’(الشذوذ الجنسى) يقالнетрадиционная ориентация(المثلية الجنسية)، وغيرها. فالآلية المشتركة عامةً فى توظيف "تعبيرات التلطف" هى بدلًا من الصراحة الخشنة نأتي بمسميات مجازية تكون أكثر قبولًا لدى السامع (أو القارئ)، ولا تثير لديه المشاعر السلبية (كالخوف، والفزع، والغضب، والاشمئزاز، والخجل ... إلخ)، والتي قد تؤدي إلى إفشال التواصل معه.
ولذلك فإن أهمـــية البحث تتلخص فى بحث هذه الظاهرة الملموسة فى اللغة الروسية المعاصرة بهدف إزالة الصعوبات المتعلقة بفهم تعبيرات التلطف، وإرساء الأسس النظرية لترجمة النصوص التى تحتوي على تلك التعبيرات، وكذلك إجراء تحليل لغوي لتعبيرات التلطَف المستخدمة بشكل واسع فى وسائل الإعلام والكلام العـــام،ودراسة العواملغير اللغوية التي أدت إلى انتشار تلك العبارات في المجتمع الروسى وتوضيح كيفية ظهورها فى السنوات الأخيرة، وكنتيجة لعملية التلطف اللغوي تغيرت ظروف استعمال اللغة الروسية،وكيف اتسعت إمكانات النظام الدلالي للمفردات مما أدى إلى إثراء المحتوى المعجمي بكلمات وتعبيرات جــديـــدة.
الأهداف والمهام التى يسعى إليها هذا البحث.
إنَّ الهـــــدف الرئيسى لهذا العمل البحثي هو دراســة ظاهرة "التلطِّفاللغوي" فى اللغة الروسية،ورصد وتعريف الظاهرة وتصنيف "تعبيرات التلطف" فى المراجع اللغوية،ودراسة أغراض ومجــالات استخدامها، وكــذلك الوسائل اللغوية لتكوينها واشتقاقها، وتتبع العوامل الخارجية (غير اللغوية) لتلطيف الكلام،وأيضًا حل مشكلة ترجمة تلك المفردات إلى اللغة العربية، ومحاولة إيجاد نظيراتها–إن وجد– فى اللغة العربية.
ومن أجل الوصول إلى ذلك الهدف يتعين تنفيذ المهام الآتية:
- إظهار الوسائل والأساليب اللغوية المستخدمة فى تلطيف الكلام على كل مستويات اللغة.
- بحــث الأهداف التى من أجلها يتم تلطيف القول فى اللغة الروسية المعاصرة.
- رصد مجــالات الحياة (الشخصية منها والاجتماعية)التى يشاع فيها أكثر من غيرها استخدام تعبيرات التلطف اللغــــــوى.
- توضيح الظروف و المواقف التي تستخدم فيها تعبيرات التلطف اللغوي.
- تتبع الظاهرة وتطورها فى اللغة الروسية على صفحات الجرائد والمجلاتوالإصدارات الدورية ووسائل الإعلام الأخرى سواء المطبوعة أو الإلكترونية منها نهاية القرنالعشرينوبداية القرن الحادي والعشرين.
- تجميع من كل المصادر السابق ذكرها النصوص التي تحتوي على تعبيرات التلطف.
- تقسيم تلك المفردات حسب الحقـــــول الدلالية لها، ومحاولة إيجاد ما يكــافئها فى اللغة العربية.
القيمة العلميةلهذا البحـــــــــــــــــــــــــــــــث
ظهرت فى السنوات الأخيرة العديد من الأعمال التي تناولت ظاهرة "التلطف اللغوي" فى اللغة الروسية،إلا أن الجديد، الذى يعرضه هذا البحث هو محاولة إزالة الصعوبات المتعلقة بترجمة مفردات التلطَّف من الروسية إلى العربية ومحاولة إيجاد ما يكافئها مع الأخذ فى الاعتبار مدى صعوبة إيجاد نظيراتها فى العربية، والتى يجب ان تحمل المدلول نفسهوالصبغة التعبيرية نفسها،والصبغة الإيحائية و التقديرية كذلك لهذه الكلمات.
الأهمـــية النظرية للعمل وقيمتـــــه التطبيقية
من خلال دراسة ظاهرة "التلطف اللغوي" في اللغة الروسية يمكننا تسليط الضوء على التغيرات التى حدثت فى المجتمع الروسى خلال العقدين الأخيرين وكيف أن التغيرات الاجتماعية،والسياسية، والثقافية، والعسكرية، والاقتصادية، وغيرها أثّرت على الذوق اللغوي لدى ناطقي الروسية كلغة أم،كما تساعـــد نتائجالبحث فى إزالة الصعوبات المتعلقة بدراسة و فهم اللغة الروسية من جانب الدارسين العرب.
أما الطرق المطروحة لحل مشكلة ترجمة تعبيرات التلطف إلى العربية تحدد الأسس النظرية لترجمة النصوص التى تحتوى على هذه المفردات، علمًا بأنَّ تلك التعبيرات، كما سبق القول، تستخدم حاليًاعلى نطاقٍ واسعٍ فى اللغة المنطوقة، وكذلك في الصحافة والإذاعة، ولغة السياسيين.
كما تفيد نتائج هذا العمل عند تأليف القواميس المتخصصة ثنائية اللغة.
مناهج البحث المتبعة فى هذا العمل
ويكمن الهدف من هذا البحث، وكذلك المهام التي يتناولها فىالمناهج البحثية الآتية:
- المنهجالتاريخي،والذى يمكننا من التتبع التاريخى للظاهرة وتطورها.
- المنهجالتزامني،لدراسة ورصد حالة الظاهرة فى لحظات معينة من تاريخ وجودها.
- منهج التحليل اللغويالوصفي، الذى يساعد على تحليل الظاهرة (لغويًا–صرفيًا – دلاليًا – أسلوبيًا) بما يخدم قضية حل مشكلات ترجمة التعبيرات – موضوع البحث – إلى اللغة العربية.
- كماتم الاستعانةبالمنهجالإحصائي لرصد بعض الحقائق والمفاهيم.
المادة اللغوية
يتم العمل فى البحث على المادة العلمية التي تم جمعها فى الأساس من المطبوعات الدورية فى الصحافة الروسية،وكذلك من مختلف وسائل الإعلام الحديثة (سواء المسموع منها أوالمرئى) خلال الخمسة عشر عامًا الأخيرة، أى فى الفترة من عام 1997م وحتى نهاية عام 2012م.
البنية الهيكلية للرســــالة
تتكون الرسالة من مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع، ومــلحق.
أما المقدمةفتناول أهمية اختيار موضوع البحث، والغرض منه، والمهام المحددة للبحث، وكذلك القيمة العلمية التي يضيفها العمل، وكذا إيضاح القيمة الفعلية والنظرية له،ومناهج البحث العلمى المتبعة فى الرسالة.
ثمالفصل الأولويتناول تعريف ظاهرة التلطف اللغوى، وتمييزها عما يشابهها من أشكال المجاز الأخرى، وكذلك العوامل غير اللغوية التي أدت إلى ظهورها.
الفصل الثانى يُخَصَّص لتحليل المادة العلمية تحليلًا لغويًا من حيث الدلالة والوسائل اللغوية لتلطيف الكلام.
الفصل الثالث يتناول الصعوبات المتعلقة بترجمة تعبيرات التلطف اللغوي إلى اللغة العربية وطرق حلها.
فى الخاتمةيتم استخلاص النتائج التى توصل إليها البحث، وكذلك آفاق الإفادة من هذا العمل.
أماقائمة المصادر والمراجعفتضم الكتب والمراجع التي تم الاستعانة بها والاستناد إليها فى البحث.
ويحتوى الملحق على قاموس يضم الكلمات والتعبيرات التيتناولهاالبحث مع شرح باللغة الروسية والمقابل بالعربية، كما تم تقسيم هذه المفردات حسب الحقول الدلالية.


Other data

Title التلطف اللغوى فى الصحافة الروسية فى الفترة من (1996 إلى 2011)وترجمته إلى اللغة العربية
Authors محمد حسن سمانى منصور
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G7588.pdf919.32 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 2 in Shams Scholar
downloads 2 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.