اسلوب فرانز لست فى المعالجة الهارمونية للقصيد السيمفونى " المقدمات "

إيمان عبد الباقي السيد إسماعيل جبريل;

Abstract


أطلقت التسمية سيمفونية Simfonia على أي نوع من أنواع التآليف الموسيقى الألى دون دقه حتى عام 1750فكانت في معناها العريض مرادفة لاصطلاح صوناتا ،كذلك كانت تطلق على مقدمات الأوبرا أو الفواصل الموسيقية الآلية داخل تلك الأوبرات ،ضاق نطاق استعمالها وكثر على نوع المقدمات الإيطالية للأوبرا وهى التي تتميز بتدرج السرعة " سريع - بطئ - سريع مرة آخري" ،وبعدها استقلت كنوعٍ من التآليف الموسيقى البحت وظهرت لنا سيمفونيات تآليف شتاميتذStamitz* وغيرة من المؤلفين .
وقد اكتمل تكوين السيمفونية الكلاسيكية على يد هايدن Haydn** الذي أضاف رقصة المينويت وأصبح شكل السيمفونية من أربع حركات .وتبلورت القوالب الموسيقية بحركتها بنفس نمض الصوناتا .حيث يعتبرها البعض صوناتا للأوركسترا السيمفوني وأصبحت السيمفونية ذات نسيج هيمفونى وتلخصت من الباص المتصل باستخدام آلة الهاربيسكورد مع استخدام تكوين أوركسترا مانهايم.
وقد ألف كل من هايدن وموتسارت *** Mozart الكثير من السيمفونيات،ثم جاء بيتهوفن* Beethoven*** وأبهر بسيمفونيته التاسعة ووضع تقاليد جديدة للكتابة السيمفونية التي كانت الضوء الذي يهتدي به من جاءوا من بعدهِ.
وفى العصر الرومانتيكى استخدمت الإمكانيات الفنية للآلات الموسيقية في تأليف المقطوعات المخصصة للعزف المنفرد أو لمجموعات كبيرة فزادت الأصوات ثراء وامتلاءا.وطرأ توسع كبير على الأوركسترا في الأقسام الرئيسية المكونة له واستحدثت قدرات لحنية كثيرة لآلاته ولاسيما آلات النفخ ،بل وعُدِلت طريقة العزف أحياناً بحيث أصبحت الآلات قادرة على الحركة السريعة في نطاقاً أوسع، وحدث أيضاً تطوراً على الشعر والأدب وبالتالي أثر على الفن ومن ثم فن الموسيقى .لذلك لجأ الموسيقيون إلى ربط موسيقاهم ببرامج شاعرية أوأدبية أووصفية. ( )
وقد أثرت السيمفونية الخيالية لبرليوز* Berlioz المكونة من خمس حركات والقائمة على الفكرة المستحوذة داخل العمل الأوركسترالى للموسيقى البروجرامية بابتداع فرانزليست** Franz Liszt القصيد السيمفوني ،وأصبح القصيد السيمفونـي على يدي ليست عملا من حركة واحدة متصلة ترتبط فيما بينها بالفكرة البروجرامية العامة ، وبتناول لحني خاص تعاود فيها الأفكار الموسيقية الظهور بصور مختلفة ومتنوعة، ويمكن تصويراً طريقة ليست أوضح تصوير من خلال قصيده السيمفوني الثالث " المقدمات" Les preludes ( ) فهو يعتمد على فقرة من التأملات الدينية والشاعرية للشاعر لامارتين***Lamartine التي تحمل نفس العنوان بما يحركه من نبض لحظات الحب ، الذي يمثل غايته الكبرى ثم في لحظات الصراع ثم لحظات ينزع إلى الطبيعة محاولاً استعادة توازنه الروحي ،وأخيرًا في عودته من جديد إلى حلبة الصراع ليحقق النصر النهائي وانتقاله بذلك من حالة إلى أخرى باللحن الأساسي موظفاً الهارمونى ليعبر عن تلك الحالات( ) لذا ترى الباحثة أن التعرف على اللغة الموسيقية لفرانزليست في صياغة القصيد السيمفوني " المقدمات" موضوع له أهميته ويحتاج إلى دراسة وتحليل دقيق للدارسين المتخصصين .


Other data

Title اسلوب فرانز لست فى المعالجة الهارمونية للقصيد السيمفونى " المقدمات "
Other Titles "Franz Liszt's Style In Harmonic Treatment of Symphonic Poem "The preludes
Authors إيمان عبد الباقي السيد إسماعيل جبريل
Issue Date 2009

Attached Files

File SizeFormat
B11040.pdf366.83 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 40 in Shams Scholar
downloads 51 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.