فعاليةبرنامج علاج عقلانى إنفعالى سلوكى فى خفض درجةالخوف من التحدث أمام الآخرين لدى عينةمن طلاب الجامعة " دراسةإكلينيكية ".

Abstract

أهداف الدراسة:- تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على مشكلة الخوف الاجتماعى من التحدث أمام الآخرين التى قد تواجه فئة من طلاب الجامعة الذين يعانون من هذه المشكلة، كما تهدف الدراسة إلى إعداد برنامج علاجى عقلانى انفعالى سلوكىيصلحللتطبيق على الطالب الجامعى، و يعمل على تعديل الأفكار الغير عقلانية إزاء نفسه والآخرين، لجعله اجتماعيًا متفاعلًا، قادرًا على الاستهلال والمبادرة والسؤال، وذلك بعد التعرف على نتائج القياس التتبعى. هذا ويعد الهدف البعيد الأسمى من وراء هذا البرنامج العلاجى هو علاج الأفكار التى تعرقل سير المواقف والأحداث للطالب الجامعى، وبالتالى الاستجابة لها بطريقة غير ملائمة يترتب عليها أرجاع نفسية وسلوكية ومزاجية وجسمية. كذلك نجد أن الأهداف المرحلية التى تسعى الدراسة إليها هى أن يعبر الطالب الجامعى عن خوفه بحرية تامة، و أن يقوم بالتعرض للموقف أو للمؤثر الذى يسبب له الخوف على الطبيعة، و أن يفهم واقع مخاوفه غير المنطقية، وأن ينمى أليات سلوكية معرفية من شأنها أن تتحكم أو تخفف من الخوف اللامنطقى لديه. أما من حيث التدخلات العلاجية والتى سيتم تفعيلها من خلال البرنامج العلاجى من خلال مناقشة الطالب أو الطالبة المشاركة حول مخاوفه والمثيرات التى تسببها، وتدريبه على وسائل الاسترخاء ، كذلك تكلفته بالتعرض للمواقف أو المثيرات التى تسبب الخوف، و تشجيعه و استعراض ما أحرز من تقدم، وأن يتم تدريبه على إعادة النظر فى تصوراته. وأخيرًا هدف عام يمكننى أن أستنتجه وهو السعى وراء التواصل والاتصال، والتواصل هنا بما تحمله الكلمة من معنى، هو تواصل عاطفى معنوى بين الفرد والآخرين من حوله، أما الاتصال بما تحويه الكلمة من معنى، هو اتصال فى صورته المادية بين الفرد والمجتمع شاملا أفراده ومؤسساته، فالسلوك التواصلى هو القاسم المشترك بين جميع المظاهر السلوكية، حتى يصبح الفرد قادرًا على التفكير والتفعيل و اتخاذ القرار وتنفيذه.

رابعًا: أهمية الدراسة :- أ‌- الأهمية النظرية :- تتمثل الأهمية النظرية لهذه الدراسة فيما يلى :- - تتناول الدراسة مشكلة الخوف الاجتماعى من التحدث أمام الآخرين كأحد الاضطرابات النفسية التى من الممكن أن يتعرض لها الفرد ،وتؤدى به إلى الانزواء والتقهقر والتمركزحول الذات بعيدًا عن دائرة التفاعل الاجتماعى والتواصل على كافة مستوياته، سواء بالمشاركة أو إبداء رأى أو الحصول على معلومة أو استفسار أو طرح سؤال أو الحصول على إجابة. - نتائج الدراسة الحالية ستكون إضافة إلى النتائج التى توصل إليها باحثون آخرون، وكذا إثراءً للإطار النظرى حتى يتسنى لنا الكشف عن نقاط بحثية أخرى جديرة بالبحث لدى المهتمين بهذا الموضوع بشكل خاص، والمهتمين بدراسة الاضطرابات النفسية بشكل عام. ب - الأهمية التطبيقية :- - إعداد برنامج علاجى عقلانى انفعالى سلوكى يتضمن مجموعة من الفنيات والأساليب العلاجية وكذلك مجموعة من المعلومات والمهارات والأنشطة والتى تسعى فى نهاية الأمر إلى مساعدة فئة من طلاب الجامعة والمحتاجين بالفعل إلى هذه المساعدة، وذلك من أجل تعديل الأفكار غير العقلانية لديهم إزاء أنفسهم والآخرين فى موضوع الخوف الاجتماعى من التحدث أمام الآخرين. - كما أنه سيتم وضع التوصيات اللازمة، وذلك لوضع البرامج والخطط المناسبة للمساعدة فى توجيه وعلاج هذه الفئة من الشباب، أو تعديلها بشكل يناسب فئة الأطفال أو مراحل عمرية أخرى، و من وجهة نظر الباحثة كذلك. ترجع أهمية دراسة هذه الفئة (فئة طلاب الجامعة) إلى أنهم يقعون الآن داخل الدائرة الفعلية للتفاعل الاجتماعى و الاندماج فيه، و لما كانوا هم الفئة الأولى التى ستتخرج لسوق العمل و الحياة، وما يشملها من تحمل مسئولية أسرة و أطفال و احتكاك بكل فئات المجتمع، كانوا هم الفئة الأولى بهذه بالدراسة، خاصة من يحتاج منهم إلى مساعدة للتخفيف أو التحكم فى الخوف الاجتماعى من التحدث أمام الأخرين، لكسب الثقة حتى يستطيع أن يكون فردا فعّالا يشارك و يسأل و يستفسر و يقوم بواجباته دون أدنى عائق.. و يحصل على حقوقه دون تردد. كذلك أتوقع أهمية هذا البرنامج بالنسبة لهؤلاء الطلاب لأنه من الممكن أن يمثل أرضًا خصبة لهم للتعبير عما يخيفهم، و كذا إقحامهم فى مواقف اصطناعية داخل البرنامج حيث يفعل البرنامج العلاجى فى الجامعة، وكذلك إقحامهم فى مواقف فعلية تفاعلية خارجها حيث يتم مساعدتهم و إرشادهم وتشجيعهم حتى لا يصعب عليهم مواجهة المجتمع بأفراده ومؤسساته فيما بعد.