نواب السلطنة المملوكية بمدينة الإسكندرية وأهم آثارهم المعمارية والفنية ( 767 -923هـ / 1365-1517م ) دراسة حضارية آثارية

محمد إبراهيم عبد العال إبراهيم;

Abstract


عرف العصر المملوكى العديد من الوظائف العسكرية والديوانية والدينية وغيرها من الوظائف التي اشتهر وتميز بها نظام الحكم المملوكي عن غيره من النظم السابقة ، ومن بين هذه الوظائف وظيفة النائب نظراً لما كان له من مكانة كبيرة تجعله في المرتبة الثانية بعد السلطان ، إذ وجد أكثر من نائب ينوب عن السلطان في الولايات المفتوحة التابعة له، حيث يتولى هذا النائب الحكم فيها نيابة عن السلطان ويقوم على امورها، ومن أهم هذه النيابات إن لم تكن أهمها على الإطلاق نيابة الإسكندرية ، إذ كانت مدينة الإسكندرية تعد أهم مدينة بعد القاهرة تحت حكم المماليك نظراً لأهميتها السياسية والاقتصادية والعسكرية كما كانت أهم المعابر المؤدية إلى مصر طوال تاريخها , لذلك كانت تستحوذ على إهتمام السلاطين طيلة الوقت ، وقد كانت مدينة الاسكندرية مجرد ولاية من ضمن ولايات الدولة يتولى الأمور بها والى من ضمن أمراء العشرات ، وبعد أن تعرضت المدينة للهجوم القبرصى زمن السلطان الأشرف شعبان عام 767هـ / 1365م تم تحويل مدينة الاسكندرية من ولاية إلى نيابة يقوم على شئونها نائب من بين الأمراء المقدمين ، واصبح ذو مكانة وقدر كبير بمقر نيابته حتى نهاية العصر المملوكى .
وتنقسم الدراسة إلى قسمين ، القسم الأول يضم متن الدراسة ، ويحتوى على مقدمة وتمهيد وستة فصول ، تناولت المقدمة تعريفاً بسيط عن وظيفة النائب وتطورها وصولاً إلى العصر المملوكى وكذلك ظهور وظيفة نائب الاسكندرية ، أما التمهيد فقد تناول تاريخ مدينة الاسكندرية ونظام الحكم بها وولاتها والقائمين على امورها منذ الفتح العربى عام 21هـ / 641م وحتى نهاية العصر الأيوبى ، ثم يأتى الفصل الأول الذى تناول تاريخ مدينة الاسكندرية منذ بداية العصر المملوكى عندما كانت الاسكندرية مجرد ولاية ضمن ولايات الدولة المملوكية، وحتى عام 767هـ / 1365م عندما تحولت مدينة الاسكندرية إلى نيابة من أهم نيابات الدولة المملوكية وذلك بعد تعرضها إلى غزوة القبارصة وكشف هذا الفصل عن ولاة الاسكندرية فى العصر المملوكى البحرى ودورهم داخل المدينة والوظائف التى كانت مُوكلة إليهم من قبل السلطان ، وتناول أيضا الأحداث الكاملة لغزوة القبارصة للتعرف على سبب تحويل ولاية الاسكندرية إلى نيابة .
واختص الفصل الثانى بدراسة تاريخ مدينة الاسكندرية بعد أن تحولت إلى نيابة عام 767هـ / 1365م وحتى نهاية العصر المملوكى عام 923هـ / 1517م ، وذلك للتعرف على الوضع الذى كان يعمل فيه نواب الاسكندرية ومدى ما كانوا يقاسونه من أعباء ومهام ثقيلة ، وكذلك للتعرف على التاريخ الكامل لمدينة الاسكندرية ونظام الحكم بها.
أما الفصل الثالث فقد تناول كافة الأمور التى تتعلق بنائب الاسكندرية ، بداية من التعريف بوظيفة النائب وتطور هذه الوظيفة فى العصر المملوكى ، يلى ذلك التعرف على نسخة تقليد نائب الاسكندرية ومهام النائب المكلف بها والشروط الواجب توافرها فيمن يتولى نيابة الاسكندرية واسباب اختياره ، ثم التعرف على مراسم تنصيب نائب الاسكندرية ، وكذلك تناول وصف دقيق لموكب نائب الاسكندرية وحاشيته منذ خروجه من دار النيابة وجلوسه بدار العدل ثم عودته مرة أخرى لمقر اقامته ، وأيضا طرق المكاتبة إلى نائب الاسكندرية من قبل السلطان المملوكى ، بالإضافة إلى التعريف بألقاب نائب الاسكندرية، وكذلك خلع نائب الاسكندرية العديدة التى كان يحظى بها ، وأيضا زى النائب فى المناسبات المختلفة،وكذلك الرواتب والإقطاعات التى كان يحصل عليها نائب الاسكندرية، وأيضا الجهاز الإدارى المعاون لنائب الاسكندريه ، وكذلك رسوم مقابلة نائب الاسكندرية ، وفى النهاية وصفا لمقر نائب الاسكندرية ومكان حكمه .
أما الفصل الرابع فقد قسم إلى عنوانين ، الأول اختص بدراسة أعمال نائب الاسكندرية ، والتى انقسمت بدورها ما بين أعمال أساسية مكلف بها النائب مثل حفظ الأمن داخل النيابة وتحصينها ضد الاعداء ، وكذلك القضاء على الثورات والفتن وتنفيذ سياسة السلطان بالمدينة واقرار العدل بها وحفظ حقوق الرعية ، وايضا دور النائب التجارى داخل المدينة وقيامه بمصادرة الأموال ، واخيراً تجميل المواكب وإستقبال السلاطين ، وأعمال أخرى إضافية كانت توكل إليه من السلطان ، أو بحكم منصبه داخل مقر النيابة مثل حفظ الأمن خارج حدود النيابة ومراقبة دار الضرب وتسليمه الخلع نيابة عن السلطان وكذلك تحكمه فى سجن الاسكندرية ، أما الثانى فتناول تدهور منصب نائب الاسكندرية ومظاهر تدهور هذا المنصب والعوامل التى أدت إلى ذلك.
واحتوى الفصل الخامس على إسهامات نائب الاسكندرية فى المجال الحضارى داخل النيابة ، ما بين دورة الثقافى ، ودوره المعمارى من خلال عمائره الباقية أو المندرسة أو أعمال التجديد والإصلاح التى قام بها لبعض الآثار خلال فترة توليه منصب النيابة ، وكذلك دوره الفنى والتحف الفنية التى تركها وحملت اسمه وخاصة السيوف الأوروبية التى حبست بثغر الاسكندرية زمن المماليك .
بينما اشتمل الفصل السادس على ثبت بأسماء نواب الاسكندرية حتى نهاية العصر المملوكى ويحتوي على كافة المعلومات التى تخص النائب كل على حدا ، وقد زيل هذا الفصل بدراسة تحليلية دقيقة لهذا الثبت بما احتواه من معلومات تتعلق بنواب الاسكندرية .
يلى ذلك خاتمة تستعرض أهم النتائج التى تم التوصل إليها خلال رحلة الدراسة ، اعقبها مجموعة من الملاحق الهامة بلغ عددهم 15 ملحقاً ، تتعلق جميعها بمضمون الرسالة وتوضح بعض النقاط الغامضة بها مثل نسخة تقليد نائب الاسكندرية وعدد من الإتفاقيات التجارية واحدى الوثائق الهامة التى تنشر لأول مرة ، وقد اشتملت الدراسة على 5 خرائط، وعلى 46 شكل توضيحى من عمل الباحث ، وضعوا جميعاً فى متن الدراسة لتوضيح العديد من النقاط الهامة.
أما القسم الثانى من الدراسة فقد احتوى على كتالوج يضم بين طياته 60 لوحة بعضها لبقايا أسوار مدينة الاسكندرية الباقية والتى وضع نواب الاسكندرية بصمتهم عليها ، وعدداً كبيراً من السيوف التى احتوت على أسماء بعض نواب الاسكندرية .


Other data

Title نواب السلطنة المملوكية بمدينة الإسكندرية وأهم آثارهم المعمارية والفنية ( 767 -923هـ / 1365-1517م ) دراسة حضارية آثارية
Other Titles Mamluk Governors of Alexandria and Their Architectural Works and Artistic Objects (767 – 923 AH / 1365 - 1517 AD)
Authors محمد إبراهيم عبد العال إبراهيم
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G7494.pdf507.45 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 7 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.