مستويات الخطاب الأدبي عند ميخائيل نعيمة

Abstract

هذا البحث وعنوانه (مستويات الخطاب عند ميخائيل نُعَيمَة)، ما هو إلا إسهام متواضع في مجال الدراسات الأدبية والنقدية، ولبنة صغيرة عسى أن تأخذ مكانها في صرح المكتبة الأدبية. كان (ميخائيل نعيمة) يمثل أحد مراكز الوعي الإبداعي في تيار التجديد، حيث برزت أهميته بين أدباء المهجر الشمالي مبدعا وناقدا، من هنا استقر البحث على أهمية إعادة النظر في إنتاج هذا التيار في هذه اللحظة التاريخية، التي تشبه - إلى حدٍّ ما - لحظة ميلاد هذا التيار ؛ من حيث الطموح إلى تطوير الخطاب الإبداعي العربي وتميز شخصياته في ظل المتغيرات الأخيرة، التي ربما تدفعنا إلى إعادة النظر في كل ما أُنتِج وطُرح في لحظات تاريخية سابقة، ولما كان ميخائيل نعيمة يمثل أحد مراكز صنع الوعي الإبداعي في هذا التيار كان من الطبيعي أن يسترعي انتباه البحث، بالإضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى ؛ منها: أنه كان أطولهم عمرا، و أغزرهم إنتاجا و تنوعا، و ساهم بجهد رئيسي في ترسيخ ما دعوا إليه من قيم التجديد الإبداعي و الفكري و الثقافي بوجه عام. لهذا يحاول الباحث - جاهدًا - إعادة النظر فى إنتاج نعيمة لوضعه موضع بحث ودرس جديدين ما أمكن، و قد استغرق الأمر مدة طويلة لمراعاة الكشف عن فراغات جديدة في مشروع نعيمة الأدبي استثمارا لهذه القامة الإبداعية التي أصبحت من مقومات الدرس الأدبي العربي الحديث،و بخاصة مع حرصنا الشديد على التكامل مع الدراسات السابقة التي اهتمت بأدب ميخائل نعيمة، و مع حرص أشد على عدم الوقوع في إثر رؤاها التي قد تعوق النظر نحو الرجل و إبداعه ؛ لتحقيق أكبر قدر ممكن من الموضوعية خلال تحليل مستويات الخطاب الأدبي عنده، بهذه الدراسة التي تتغيَّا تفكيك هذا الخطاب إلى مكوناته الأولى و العلاقات القائمة بين بنياته الجزئية.