" تأثير إستخدام القصة الحركية بمصاحبة الإيقاع على تنمية بعض نواتج التعلم لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى "

Abstract

تهتم دول العالم وخصوصا المتقدم منها بكل تغيير وتطوير وبكل ما هو جديد لإستثماره فى تنشئة أجيالها عامة ورعاية أطفالها خاصة ولذا وجهت كافة طاقاتها وإمكانياتها البشرية والعلمية لتربية أبنائها نواة المجتمع وتهيئة كل السبل التى تساعدهم على النمو بدنيا ونفسيا وعقليا واجتماعيا ولهذا اتجه البحث العلمى فى المقام الأول نحو الكشف عن الوسائل الفعالة التى تتيح لكل فرد أن ينمو وفق قدراته واستعداداته وظروف الحياة فى بيئته بحيث يكون أقدر على الاستفادة من هذه القدرات والاستعدادات لتحقيق متطلبات نموه . ومجال التربية الرياضية بما يشمله من أنشطة متعددة يعتبر وسيلة هامة للإعداد البدنى والنفسى فى جميع مراحل حياة الفرد ونموه ، وقد وجهت رعاية خاصة لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الاساسى باعتبارها مقدمة لمراحل تعليمية تالية ولعدد غير قليل من تلاميذها وباعتبارها أول ميدان تعليمى يمارس فيه التلميذ حقه الطبيعى فى النشاط البدنى وتضمنت هذه الرعاية تنمية القدرات العقلية والبدنية والنفسية من خلال النشاط الرياضى وتوجيه مظاهر الطفولة لدى التلاميذ لكى يتكيفوا مع مواجهة متطلبات الحياة المتعددة والتكيف معها . ( 45: 21 ) ويعتبر الأسلوب القصصى طبقا لما أشاراليه كل من صفوت كمال ( 1988 ) ، وحسن شحاته ( 1995 ) من أفضل الوسائل التى نقدم عن طريقها ما نريد أن نقدمه للأطفال سواء كان ذلك مهارات أو قيم أو معلومات أو توجيهات سلوكية وذلك لأن الأسلوب القصصى يحث على تأكيد القيم وسلوكيات وأخلاقيات المجتمع فى مختلف أشكاله ووسائله فى تعبيرها الفنى ، كما تقدم النماذج الواقعية فى اطار فنى إنسانى يجد فيها المتلقى نماذج يحاكيها فى سلوكه وتتمثل فى القدوة الحسنة والموعظة الطيبة التى تهديه الى سواء السبيل فى معاملاته مع غيره ، كما تقدم له نماذج من السلوك القويم وأنماط من المثل العليا تدفعه الى الإقتداء والإهتداء بها وتحثه على المثابرة والصبر وتفتح له آفاق رحبة من الأمل المتجدد . ( 29: 198 ) ، ( 18 : 16)

وتشير سامية غانم ( 1993 ) أن الموسيقي تسهم في زيادة دافعية وإقبال الأطفال علي الأداءالحركي وذلك من خلال الشعورالمستمرالناتج عن خلق جو من الإحساس بها وإطفاء جو من البهجة والسرور والمرح علي الدرس ، ويلعب الإيقاع الموسيقي دوراً هاماً في الأداء الحركي حيث أن الموسيقي تسمع أولا ثم يتبعها وضع حركي عن طريق الفعل المنعكس . ( 24 :151 )

ولما كانت القصة الحركية مجالا خصبا لنمو النواحى البدنية والنفسية والإجتماعية وعنصرا فعالا لجذب أطفال المرحلة الإبتدائية لما ترتبط بها من حركات إبتكارية تصاحبها الموسيقى التى تسهم فى اثارة إنفعالاتهم الإيجابية ودوافعهم تجاهها بما يتفق مع ميولهم والتى إتضحت من خلال ما ورد بالعديد من المراجع العلمية ، فإن برنامج النشاط الرياضى الخاص بتلاميذ الصف الثانى الابتدائى أغفل تطبيق دروس القصص الحركية باستخدام الايقاع المناسب وذلك إتضح للباحث من خلال الاطلاع على برنامج النشاط الرياضى الخاص بتلاميذ الصف الثانى الابتدائى ، وقصور الدراسات السابقة فى تناول تأثير القصص الحركية على المرحلة الإبتدائية من أى جانب وكلها توجهت الى مرحلة الحضانة . لذا كان واجبا على الباحث من إجراء دراسة تبحث فى الإرتقاء بنواتج التعلم المختلفة من خلال مداخل مناسبة للأطفال ومحببة لنفوسهم ومن هذه المداخل القصة الحركية بالايقاع المناسب كإحدى طرق تدريس النشاط الرياضى المناسب للأطفال مما قد يكون لها الأثر الإيجابى على تنمية بعض نواتج التعلم لتلاميذ الصف الثانى الابتدائى .

أهدف البحث : يتحدد الهدف الأساسى للبحث فى : التعرف على تأثير إستخدام القصة الحركية بمصاحبة الإيقاع علي تنمية نواتج التعلم البدنية ، والمعرفية ، والوجدانية لتلاميذ الصف الثانى الابتدائى . فروض البحث : ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في نواتج التعلم البدنية ، والمعرفية ، والوجدانية . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبة في نواتج التعلم البدنية ، والمعرفية ، والوجدانية . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى القياسين البعديين للمجموعة التجريبية والضابطة فى نواتج التعلم البدنية ، والمعرفية ، والوجدانية.

منهج البحث : تحقيقا لهدف البحث وتمشيا مع طبيعة متغيراته استخدم الباحث المنهج التجريبى لملائمه لطبيعة البحث.

مجالات البحث : ـ المجال الجغرافى والبشرى : أجريت التجربة على تلاميذ وتلميذات الصف الثانى الإبتدائى بمدرسة محمود عباس العتى التجريبية بإدارة المنتزة التعليمية ، محافظة الاسكندرية. ـ المجال الزمنى : تم تنفيذ البحث فى الفترة من 1 /8 / 2009 إلى 9 / 12 / 2009 طبقا لما يلى :ـ ـ تم اجراء الدراسات الاستطلاعية فى الفترة من ( 1 / 8 / 2009 الى 7 / 9 / 2009 ) ـ تم اجراء القياسات القبلية فى الفترة من ( 3/10 / 2009 الى 9 /10 / 2009 ) - تم اجراء الدراسة الأساسية فى الفترة من ( 10 / 10 / 2009 إلى 25 / 11 / 2009 ) تم اجراء القياسات البعدية فى الفترة من ( 7 / 12 /2009 إلى 10 / 12 / 2009 ) ـ عينات البحث : ـ عينة الدراسة الإستطلاعية : أجريت الدراسات الاستطلاعية على عينة عشوائية قوامها ( 20 تلميذا وتلميذة ) بمدرسة محمود عباس العتى الابتدائية بإدارة المنتزه التعليمية ممن لم يشتركوا فى التجربة الأساسية وذلك لإجراء الدراسات الإستطلاعية ـ عينة الدراسة الأساسية : طبقت التجربة على عينة أختيرت بالطريقة العشوائية وقوامها ( 60 تلميذا وتلميذة ) بنسبة 38.88 % من تلاميذ وتلميذات الصف الثانى الإبتدائى بمدرسة محمود عباس العتى الابتدائية بإدارة المنتزه التعليمية والبالغ عددهم ( 180 ) تلميذ يمثلون مجتمع البحث وتقسيم عينة البحث عشوائيا الى مجموعتين قوام كل مجموعة ( 30 تلميذا وتلميذة ) . ـ الدراسات الإستطلاعية : ـ الدراسة الإستطلاعية الأولى : أجريت هذه الدراسة بهدف : ـ التأكد من صلاحية الإختبارات البدنية وإجراء المعاملات العلمية لها ( الصدق والثبات ) ـ التاكد من صلاحية الإستمارات الخاصة بتسجيل البيانات والقياسات الخاصة بمتغيرات البحث وقد أسفرت نتائج الدراسة على :ـ ـ صلاحية الإختبارات المحددة للتطبيق على عينة البحث . ـ صلاحية الاستمارات الخاصة بتسجيل القياسات والإختبارات البدنية للتطبيق

ـ الدراسة الإستطلاعية الثانية : أجريت هذه الدراسة بهدف :ـ تحديد مفردات اختبار الجانب المعرفى والجانب الوجدانى نحو محتويات القصة الحركية بمصاحبة الإيقاع لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى وأسفرت هذه الدراسة على ما يلى :ـ ـ مناسبة كل من عبارات الجانب المعرفى وعبارات مقياس الجانب الوجدانى لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى

ـ الدراسة الاستطلاعية الثالثة : أجريت هذه الدراسة بهدف :ـ ـ تصميم القصص الحركية المناسبة لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى ـ تصميم تمرينات القصص الحركية المقترحة والمناسبة لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى وقد أسفرت نتائج هذه الدراسةعلى ما يلى ـ مناسبة القصص الحركية لمرحلة نمو تلاميذ وتلميذات الصف الثانى الإبتدائى ( عينة البحث ) ـ مناسبةالتمرينات الخاصة بالقصص الحركية المستخدمة لتلاميذ وتلميذات مرحلة نموعينة البحث .

ـ الدراسة الإستطلاعية الرابعة : أجريت هذه الدراسة بهدف : ـ تحديد الإيقاع المناسب لتمرينات القصص الحركية المقترحة - وقد أسفرت نتائج هذه الدراسة على : ـ تحديد أنواع هذه الإيقاعات المناسبة للقصص الحركية كل على حده .

ـ الدراسة الأساسية : ـ تم تطبيق هذه الدراسة على مجموعتى البحث فى الفترة من 10 / 10 / 2009 إلى 25 / 11 / 2009 وقد راعى الباحث فى هذه الدراسة ما يلى :ـ ـ يطبق على المجموعة التجريبية القصص الحركية المقترحة بواقع درسين أسبوعيا ـ يطبق على المجموعة الضابطة برنامج النشاط الرياضى لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى الموضوع من قبل الوزارة ـ القياسات البعدية : تم إجراء القياسات البعدية لمجموعتى البحث فى الفترة بين ( 7 /12 إلى 10 /12/2009)

ـ المعالجات الإحصائية : أجريت المعالجات الإحصائية عن طريق إستخدام الحاسب الآلى لتحليل النتائج وذلك للحصول على : ـ المتوسط الحسابى .Arthmetic Mean ـ الإنحراف المعيارى .Standard Deviation ـ الوسيط .Median ـ معامل الإلتواء . ( ل ) Skweness ـ معامل الإرتباط ( ر ) ـ إختبار ت .T Test ـ معامل الفا لكرونباك ـ نسب التحسن ( % )

ـ الإستخلاصات : فى ضوء النتائج التى تم التوصل اليها أمكن الباحث التوصل الى الاستخلاصات التالية : - تحديد اختبارات لقياس القدرات البدنية لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى . - تصميم اختبار للجانب المعرفى لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى . - تصميم مقياس للجانب الوجدانى لتلاميذ الصف الثانى الإبتدائى . - فاعلية محتوى القصص الحركية بمصاحبة الإيقاع فى تحسين نواتج التعلم لتلاميذ المجموعة التجريبية والمتمثلة فى :ـ - فاعلية القصص الحركية بمصاحبة الإيقاع فى تحسين القدرات البدنية لتلاميذ المجموعة التجريبية والمتمثلة فى ( السرعة ، المرونة ، القدرة ، الرشاقة ، التوافق ) - فاعلية القصص الحركية بمصاحبة الإيقاع فى تحسين الجانب المعرفى عند تلاميذ المجموعة التجريبية - فاعلية القصص الحركية بمصاحبة الإيقاع فى تحسين الجانب الوجدانى عند تلاميذ المجموعة التجريبية - فاعلية محتوى القصص الحركية بمصاحبة الإيقاع فى تحسين نواتج التعلم لتلاميذ المجموعة التجريبية عن المجموعة الضابطة مما يؤكد أهمية القصة الحركية بمصاحبة الإيقاع فى تنمية نواتج التعلم لتلاميذ هذه المرحلة .