التفرقة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها ببعض المشكلات السلوكية لدى عينة من الأطفال من (9 - 12) سنة".

Abstract

مشكلة الدراسة : تتبلور مشكلة الدراسة حول أهمية فترة الطفولة في حياة الإنسان ، فهي لها دور كبير وهام في حياة الطفل، ففيها يبدأ الطفل طريقه نحو المجتمع الذي يعيش فيه بطريقة نظامية. وسوف تركز هذه الدراسة على بعض المشكلات السلوكية التي تعترض حياة الأطفال اليومية نتيجة الظروف الاجتماعية التي تمر بها في المناخ الأسرى وما يترتب على ذلك من توتر نفسي. فكلما كان المناخ الأسرى سليماً وفى جو نفسي اجتماعي يتسم بالأمان والتماسك، كان ذلك عاملاً معززاً لتكيف الطفل فيما بعد، أما إذا كان في إطار من الاضطراب وعدم التماسك فإن ذلك سيؤدى إلى سوء تكيف الفرد. كما أن المجتمعات العربية على وجه العموم والمجتمع المصري على وجه الخصوص يحتفظ بخصوصية التفرقة بين الذكور والإناث، فالذكور في مرتبة أعلى، كما أن ترتيب الطفل له مكانة خاصة، بالإضافة إلى أن عمل الأم وتمايز المستوى الاجتماعى يؤثران على النمو النفسي والاجتماعى للطفل. فتميز الطفل الصغير على باقي الإخوة في الملبس أو المصروف مثلاً. يترتب عليه ظهور شخصية أنانية حاقدة تعودت أن تأخذ دون أن تعطى، شخصية تعرف حقوقها ولا تعرف واجباتها. 2005) kelly . Brabara,) وتتبلور مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية : 1 - هل هناك علاقة بين التفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وبعض المشكلات السلوكية لدي عينة الدراسة فى المرحلة العمرية من (9-12 ) عاماً ؟ 2- هل هناك فروق بين أسلوب التفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وبعض المشكلات السلوكية باختلاف الجنس (ذكور – إناث)؟ 3– هل هناك فروق بين الذكور والإناث فى ظهور بعض المشكلات السلوكية تبعاً للتفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء فى المرحلة العمرية من (9-12 ) عاماً ؟ 4- هل هناك فروق فى بعض المشكلات السلوكية للأبناء تبعاً للتفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء تبعاًلإختلاف المستويات الثقافية والإجتماعية للوالدين؟ أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلي : الكشف عن العلاقة بين التفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء ببعض المشكلات السلوكية لدى المرحلة العمرية (9 – 12) سنة. كما يمكن الاستفادة من نتائج هذا البحث فى توعية الوالدين بالأساليب السوية فى معاملة الأبناء فى هذه المرحلة العمرية. أهمية الدراسة : ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة بين التفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وبعض المشكلات السلوكية لدى أطفال المرحلة العمرية من (9-12) حيث أن هذه المرحلة من وجهة نظر النمو من أنسب المراحل العمرية لعملية التنشئة الاجتماعية، وتكمن أهمية الدراسة الحالية فى ندرة الدراسات التى تناولتها. فروض الدراسة : 1- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين متوسطات درجات التفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها ببعض المشكلات السلوكية لدى الأبناء فى المرحلة العمرية من(9-12) سنة. 2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال(الذكور– الإناث) على مقياس التفرقة فى المعاملة الوالدية. 3- توجد فروق بين الذكور والإناث بين التفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها ببعض المشكلات السلوكية . 4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التفرقة فى المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها ببعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال تبعاً لاختلاف المستويات الثقافية والاجتماعية للوالدين. 5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة بعض المشكلات السلوكية للأبناء في المرحلة العمرية من (9-12) عاماً تبعا للمستوى الاجتماعي التعليمي للوالدين (المنخفض – المتوسط – المرتفع). منهج وإجراءات الدراسة : 1 - المنهج : استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الإرتباطى المقارن ، وذلك للكشف عن الفروق بين الذكور والإناث في درجة التفرقة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها ببعض المشكلات السلوكية للمرحلة العمرية من ( 9 - 12 ) سنة ، وكذلك للكشف عن الفروق بين المستويات الاجتماعية التعليمية للوالدين في المدراس الحكومية.