فعالية التعلم الإلكترونى فى تنمية التفكير الإبتكارى و بعض القيم و الإتجاهات لدى الأطفال

Abstract

التربية والتعليم هما ركيزتا تقدم البشرية وتطورها ولا سبيل لأى مجتمع يريد البقاء ويحقـق لنفسه مكانة بين المجتمعات الآخرى إلا إنتهاج سياسة تربوية سليمة ، والتى من خلال أهدافها يتم تغذية العقول ، وتغرس القـيم والاتجاهات المتعددة التى تصنع الإنسان المتحضر و تحدث المجتمع و تعطيه واجهته الحضارية. و ما من مجتمع إلا و يؤرقه نظامه التعليمى ومدى قدرته على الوفاء بتحقيق أهدافه و إحتياجاته خاصة فى هذا العصر، عصر الثورة العلمية و التقنية و الإنفجار المعرفى ، فإما أن يكون التعليم هو أداته للتخلف أو يكون ساعده للنمو و التقدم بالإعتماد على ما لديه من إمكانات بشرية تتمثل فى الإنسان المتعلم ، المتجدد القادر على خوض تجارب جديدة ، المبتكر ، المنتج ، والذى يمتلك قيم و إتجاهات إيجابية ذات تأثير دينامى نحو عملية التطوير والتحديث0 و بالنظر نظرة موضوعية لواقع التعليم الحالى نجد انه ما زالت البيئة التعليمية التى يتعلم فيها أطفالنا فى عصر يتسم بأنه عصر الثورة المعرفية والتكنولوجية هى بيئة مازالت تعتمد على الشرح والتلقين والتركيز على الذاكرة لحفـظ المعلومات ، كما أنها بيئة تتسم بالكبت الحاد لطاقات الأطفال الإيجابية واحتياجاتهم واهتماماتهم ، والتى لن تستقيم الصحة النفسية والنواحى الفكرية والعقلية لهم بدون إشباعها ، ويتضح ذلك من ضعف قدرات التفكير الابتكارى لدى معظم أطفالنا، كما أن هناك خلل و قصور فى الجانب الوجدانى تعكسها أنماط سلوكية غير مرغوبة مثل السلبية التى تولد عدم القدرة على المثابرة وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس ، وأيضاً إفتقار معظمهم للنواحى الجمالية قولاً و سلوكاً0 بالتالى تعد عملية التعلم عملية زائفة ، لذلك فمن الواضح صعوبة تنمية الطاقات الإبتكارية والقـيم والإتجاهات والأنماط السلوكية المرغوبة والتى تساعد التلاميذ خاصة فى المراحل الأولى من التعليم على الإنفتاح على العصر الحديث ومقوماته وتساهم فى صنع الإنسان الحضارى فى مثل تلك البيئة التقليدية المغلقة0