مراكز الإقامة السياحية في محافظات قناة السويس دراسة في جغرافية السياحة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

Abstract

تمتد منـطقة الدراسة بين دائرتي عرض15 َ 28° و 16 َ 31° شمالاً، وبين خطى طول 15 َ 31° و 20 َ 32° شرقاً، في ثلاث محافظات هي (بورسعيد- الإسماعيلية - السويس). وتركز الدراسة الحالية علي تاريخ نشأة مراكز الإقامة السياحية، والمقومات الطبيعية والبشرية لوجودها، بالإضافة إلي دراسة التوزيع الجغرافي والتنظيم المكاني لمراكز الإقامة والوقوف علي أهم العوامل المؤثرة فيه، مع تسليط الضوء علي الحركة السياحية للنزلاء والسائحين، وتحديد أهم مشكلات الإقامة بمنطقة الدراسة ووضع مقترحات للتغلب عليها. بما يساعد المتخصصين ومُتخذي القرار في تحقيق التنمية السياحية المناسبة بمحافظات القناة. - وتتضمن الدراسة الحالية ستة فصول يسبقها مُقدمة ويعقبها خاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع والملاحق: واشتملت المقدمة علي تحديد لمنطقة الدراسة، وأهمية الموضوع وأسباب اختياره، علاوة علي أهداف الدراسة والمناهج والأساليب المستخدمة فيها، بالإضافة إلي مصادر البيانات والدراسات السابقة، والصعوبات التي واجهت الطالب، وأخيراً محتوى الدراسة.

وتناول الفصل الأول نشأة مراكز الإقامة السياحية وتطورها التاريخي، وماهية مراكز الإقامة السياحية وأنواعها المختلفة، ثم تطور مراكز الإقامة وطاقتها الإيوائية بمحافظات القناة خلال الفترة من 1975م إلي 2013م.

وناقش الفصل الثاني المقومات الطبيعية لمراكز الإقامة السياحية، ومنها الموقع وخصائصه الجغرافية، ثم التكوين الجيولوجي ومظاهر السطح، والظروف المناخية ومعايير راحة الإنسان، وأخيراً الموارد الطبيعية في البيئة المحيطة.

وخُصص الفصل الثالث لدراسة المقومات البشرية لمراكز الإقامة السياحية، ومنها السكان والعمران، والعمالة السياحية، وشبكات البنية الأساسية، والخدمات المتنوعة، مع بيان تأثيرها على السياحة ومراكز الإقامة السياحية بمحافظات القناة. ودرس الفصل الرابع التنظيم المكاني لمراكز الإقامة السياحية في محافظات قناة السويس، من خلال التوزيع الجغرافي لمراكز الإقامة السياحية، والتحليل المكاني لمراكز الإقامة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS، وأخيراً التنظيم المكاني لمراكز الإقامة والعوامل المؤثرة فيه.

وقدم الفصل الخامس تحـليل جـغرافي لحركة النزلاء السياحية بمراكز الإقامة داخل منطقة الدراسة، ويبدأ بتحليل حركة النزلاء وتطور لياليهم السياحية، ثم يتناول أهم خصائصهم وسماتهم، بالإضافة إلي دراسة بعض خصائص مراكز الإقامة نفسها بمنطقة الدراسة.

وعرض الفصل السادس واقع مراكز الإقامة السياحية ومستقبلها في محافظات قناة السويس، من خلال دراسة الأنماط السياحية القائمة والمستقبلية، ثم التعرف علي مشكلات مراكـز الإقـامة السياحية وسُبل مواجهتها وتنميتها، مع تحديد دور السياحة في تنمية محافظات القناة، وأخيرًا أثر قناة السويس ومحور تنميتها الحالي في تنمية منطقة الدراسة سياحيًا. وجاءت الخاتمة بأهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة الحالية لخدمة مراكز الإقامة ونشاط السياحة بمنطقة الدراسة.

- وقد أظهرت الدراسة: - أن الإقامة بمراكزها المختلفة هي حجر الزاوية في صناعة السياحة؛ كما أنها أهم وأكبر أشكال الاستثمار السياحي. وتتسم منطقة الدراسة بتعدد مراكز الإقامة السياحية وتنوعها، واختلاف مستوياتها. - تأثر القطاع السياحي المصري – ومراكز الإقامة بالتحديد- خلال الفترة مابين (2011-2014) حتى انخفضت عائدات السياحة بنسبة 55% عام 2014م مقارنة بعام 2010م. - شهد عام 2012م أكبر تراجع في مراكز الإقامة بمنطقة الدراسة بنسبة (-19.1%) فقد كانت مدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد من مراكز الثورة المصرية، مما أدى إلى إغلاق العديد من مراكز الإقامة بها. - ظهرت العلاقة واضحة بين النمو السكاني وتطور العمران في منطقة القناة، وتبين أن العمران السياحي في تلك المنطقة يرجع إلى نشأتها الأولى إبان حفر قناة السويس، ثم أخذ يتطور ويتوسع بمرور الوقت، ولاشك أن المشروعات الكبرى في المنطقة من شأنها إضافة مميزات أخرى للنشاط السياحي. - حدد تحليل المركز المتوسط Mean Center منطقتان مهمتان لم يستغلا سياحيًا بعد في كل من السويس والإسماعيلية. - استنتجت الدراسة منطقة الإقامة المركزية Central Accommodation District بمحافظات القناة والتي يتجمع فيها أغلب مراكز الإقامة وتستقطب إليها السائحين والنزلاء. - تعددت محاور التنمية السياحية الحالية والمستقبلية في محافظات قناة السويس، مما