حاشية أحمد بن عمرالأَسْقاطِيّ(1159هـ) على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك المسماة: "القَوْلُ الْجَمِيلُ عَلَى شَرْحِ ابْنِ عَقِيل" ( دراسة وتحقيق)

Abstract

ويرجع اختياري لهذا الموضوع إلى الأسباب الآتية : أولا : أنه في مجال تحقيق التراث ؛ والذي سيسهم في إحيائه من ناحية ، وفي تكوني العلمي من ناحية أخرى . ثانيا : أنه يدور حول "ألفية ابن مالك" ؛ تلك المنظومة التي سار بها الركبان ؛ فقد حوت جلّ مسائل علم النحو والصرف ، في أسلوب فريد ، جعل المشتغلين بعلم النحو إلى يومنا هذا ؛ يعكفون عليها تعلُّما وتعليما ، فخرجت شروحها تترى ، حتى تجاوزت المائة بكثير . ثالثا : أن الشرح الذي يتناوله ،هو"شرح العلامة ابن عقيل" ؛ من أشهر شروح الألفية ، ومن أيسرها ؛ فإذا ما ذُكِرَت الألفية ؛ ذُكِرَ شرحُ ابن عقيل ؛ فهو ( الذيأرشدالمتعلمينإلىمعرفةالمرادمنالألفيةتماما،فإنعنايتهمتجهةإلىإيضاحها،وتِبيانالمقصودمنها )( ). رابعا : أن الحاشية التي على هذا الشرح ، لعَلَمٍ من أعلام القراءات والنحو في زمانه ؛ فلقد كان العلاَّمة المسند الأّسْقاطِيّ شيخا "للصَّبان" ، و"الخضريّ" ؛ صَاحِبَيْ أشهر حاشيتين على أشهر شرحين لألفية ابن مالك ؛ وهما : "شرح الأشمونيّ ، وشرح ابن عقيل" ؛ نَقَلَا عنه في مواضع كثيرة من حاشِيَتَيْهِمَا ، فحاشية الشيخ أحمد بن عمر الأسقاطيّ ؛ تعد بمثابة الحلقة المفقودة في سلسلة حواشي شروح الألفية بشكل عامّ ، وشرح ابن عقيل على وجه الخصوص . وقد قسمت بحثي إلى قسمين ؛ قسم للدراسة ، وقسم للنص المحقق . أما قسم الدراسة ؛ فصدَّرته بمقدمة ، ثم تمهيد ، ثم فصلين ، أما المقدمة؛ فوضحت فيها أهمية الموضوع ، وسبب اختياري له ، كما بيّنت خطّة البحث إجمالا . وأما التمهيد ؛ فوضحت فيه أهمية ألفية ابن مالك في ميدان علم النحو، و مكانة شرح ابن عقيل بين شروح الألفية باختصار، ثم بيَّنت منهج ابن عقيل في شرحه للألفية . وتكلمت في الفصل الأول عن صاحب الحاشية ، و جاء في سبعة مباحث؛ وهي: المبحثالأول :اسمهولقبهوكنيتهونسبه. المبحثالثاني: عصره. المبحثالثالث : نشأتهالعلميةوشيوخه. المبحثالرابع : تلاميذه. المبحثالخامس : مكانتهالعلميةوثناءالعلماءعليه. المبحثالسادس : الآثارالعلمية . المبحثالسابع : وفاته. وأما الفصل الثاني؛ فتحدَّثْت فيه عن الحاشية ، وقد أجريت العديد من الدراسات الإحصائية؛ للوقوف بدقة على نتائج البحث، وجاء في تسعة مباحث ، وهي: المبحثالأول:منهجالأسقاطيوأسلوبهفيحاشيته. المبحثالثاني: مصادرالحاشية . المبحثالثالث : الأصولالنحويةفيالحاشية. المبحثالرابع: الأسلوبالتعليميّفيالحاشية . المبحثالخامس: المدارسالنحويةومذهبهالنحوي. المبحثالسادس: موقفهمنالعلماءالسابقين . المبحثالسابع : أثرهفيمن جاءبعده . المبحثالثامن : الثقافةالعامّةللأسقاطي . المبحثالتاسع : موازنةبينحاشيةالأسقاطيّوحاشيةالخضريّ . وأما القسم الثاني ؛ فكان للنص المحقق، و جاء في فصلين ؛ الفصل الأول يشمل ثلاثة مباحث ، وهي : المبحثالأول: توثيقنسبةالكتاب . المبحثالثاني : وصفالنسخالمعتمدةفيالتحقيق . المبحثالثالث : عمليفيتحقيقالكتاب . ثم ذيَّلته بوضع نماذج مصورة من النسخ المعتمدة في تحقيق الكتاب . وأما الفصل الثاني ؛ فكان لنص الحاشية المحقق . ثم ختمت البحث بـوضع "خاتمة" رصدت فيها النتائج التي انتهيت إليها في دراستي وتحقيقي للكتاب ، ثم أعقبت ذلك بوضع الفهارس الفنية العامّة للكتاب وفق القواعد المتبعة في ميدان البحث العلمي وتحقيق التراث . وفيالختام؛أرجوأنأكونقدوفقتفيتحقيقالكتابوفقالقواعدالمنهجيةالمعهودةفيميدانالبحثالعلمي وتحقيق التراث ،فماكانمنصواب؛فهوبتوفيقاللهسبحانهوفضله،وإنكانمنخطأأوزلل؛فهومنسوءعمليوضعفيوقلةبضاعتي. و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، هو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .