تطور المساحة المنزرعة وتأثيرها على الاستهلاك المائي بين فرعي دمياط ورشيد:دراسة باستخدام الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية

Abstract

تزداد مشكلة الطلب على المياه في مصر بسبب ازدياد الكثافة السكانية، والزحف العمراني على الاراضي الزراعية، مع عدم وجود ظهير صحراوي للتوسع العمراني والزراعي، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط على الموارد المائية والأرضية، هذا إلى جانب ثبات حصة مصر من الموارد المائية. وتعتبر مشكلة الزحف العمراني على الاراضي الزراعية ونقص المساحة المنزرعة والضغط المتزايد المستمر على التربة وتدهور التربة واستخدام نظام الري بالغمر، والتغير في نمط استخدام الارض من ردم بعض القطاعات في الترع والمصارف الممتدة داخل الكتل السكانية الكثيفة وتبوير الرقعة الزراعية أدى ذلك ليس فقط إلى نقص المساحات المنزرعة بل يمتد أيضاً إلى مخاطر إقتصادية وديموجرافية وبيئية، كما تعاني منطقة الدراسة من مشكلات تفتت الحيازة الزراعية وعدم اتباع دوره زراعية ولذلك كانت الدراسة. تم دراسة الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة في الفصل الأول، فهو يقدم صورة عامة عن الموقع والملامح العامة لمنطقة الدراسة، والخصائص الجيومورفولوجية والطبوغرافيا من خلال دراسة نموذج الارتفاعات الرقمي وجد أن هناك تباين في منسوب منطقة الدراسة من جزء لأخر فوق منسوب سطح البحر، وما يزيد قليلاً على 18 متر فوق منسوب سطح البحر، ومن خلال دراسة التربة تبين أن تربة الاراضي الطينية الثقيلة تشكل نسبة كبيرة من اراضي منطقة الدراسة حيث تسود في أكثر من 70% من إجمالي مساحة المنطقة، وتتمثل الموارد المائية السطحية الرئيسية في القناطر والرياحات والترع والمصارف الرئيسية والفرعية، وكذلك تحت السطحية في المياه الجوفية. وتم دراسة تطور الاستخدام الزراعي في الفصل الثاني، الأعوام (2014،1998،1984) من خلال دراسة التوزيع المساحي للاسخدام الزراعي عبر فترات زمنية مختلفة باستخدام مرئيات القمر الصناعي الامريكي، وكانت النتيجة أن هناك نقص في المساحه المنزرعه في الفترة من 1984 إلى 1998 يقدر ب(10770) فداناً، وفي الفترة من 1998 إلى 2014 ويقدر (68752.65) فداناً، ويعني ذلك أن معدل التغير بالنقص في المساحه المنزرعة سنوياً في الفترة من 1984 إلى 1998 هو(769.2) فداناً، وأن معدل التغير سنوياً بالنقص في المساحه المنزرعة بين 1998 إلى 2014 وهو (4297) فداناً، ويدل ذلك على أن الفقد في المساحه المنزرعة سنوياً في المرحلة الثانية أعلى من مثيلتها في المرحلة الأولى، كما تناول دراسة التطور في الاستخدام الزراعي ببعض مراكز ومدن منطقة الدراسة وكانت الدراسة على مستوى مركز كفر الشيخ ومركز شبين الكوم ومركز طنطا، وكانت النتيجة أن معدلات التغير في المساحه المنزرعه قد بلغت أعلى معدل لها في مركز شبين الكوم، وأقل معدل لها في مركز طنطا. أما بالنسبة للقرى كانت معدلات التغير في القرى الثلاث ( قرية قلين، وقرية الشهداء، وقرية قطور) كانت أعلى معدلات في قرية قلين، وأقل معدلات في قرية قطور، ومن خلال دراسة دليل الاخضرار وجد أن الاتجاه العام لقيم دليل الإخضرار تتجه نحو الإنخفاض، وتم تطبيقة على منطقة الدراسة بشكل كامل مع التحقق من كفاءة البيانات بالتطبيق على محافظة الغربية كدراسة حالة وتبين أيضاً أن الإتجاه العام لقيم دليل الإخضرار في الغربية نحو الإنخفاض ويدل ذلك على تدهور الغطاء النباتي من حيث الكمية والجودهQuantity and Quality ، أما الفصل الثالث فتناول دراسة تطور الاستخدام السكني في الأعوام (2014،1998،1984) من خلال دراسة التوزيع المساحي للإستخدام السكنى من صور الأقمار الصناعية على فترات زمنية مختلفة، حيث وجد أن هناك زيادة في الكتلة السكنية في الفترة من 1984 إلى 1998 وهويقدر ب(30510.6) فداناً، والتغير في مساحة الكتلة السكنية بالزيادة في الفترة من 1998 إلى 2014 ويقدر(89751.16) فداناً، ويدل ذلك على أن الفقد في المساحه المنزرعة سنوياً في المرحلة الثانية أعلى من مثيلتها في المرحلة الأولى، وتم تطبيق الدراسة على بعض مراكز ومدن وقرى منطقة الدراسة، وتم دراسة فصل وتصنيف المحاصيل الاقتصادية وتوزيعها الجغرافي في الفصل الفصل الرابع من بيانات القمر الصناعي الأمريكى (Landsat 2013)، وتم الإعتماد على العمل الحقلي والدراسة الميدانية لجميع المحافظات الممثلة لمنطقة الدراسة وتجميع عدد من نقاط التحقق الحقلي للموسم الزراعي الشتوي لمحصولي البرسيم والقمح والاستعانة بها في عملية التصنيف حيث تم فصل محصولي القمح والبرسيم، ومن خلال العلاقة بين المتغيرين بيانات نشرة الإحصاء الزراعي وبيانات التصنيف الناتجة عن صور الأقمار الصناعية تم حساب الارتباط (R²)R Square بالنسبة للقمح كانت على التوالى 0.78))، (0.77)، وبالنسبة للبرسيم كانت (0.69)، (0.69)، كما تم فصل محصولي الأرز والذرة بالنسبة للموسم الزراعي الصيفى اعتمادا على مجموعة من نقاط التحقق الحقلي مشتقة من برنامج جوجل، وتم حساب الارتباط (R²)R Square بين بيانات نشرة الاحصاء الزراعي وبيانات التصنيف الناتجة عن صور الأقمار الصناعية فكانت في محصول الأرز تساوي 0.615))، أما بالنسبة للذرة كانت قيمة الإرتباط تساوي (0.76)، كما تم أيضا فصل وتصنيف المحاصيل الدائمة (البستانية)، ومقارنة نتائج التصنيف والتوزيع المساحي للمحاصيل الشتوية والصيفية والبستانية داخل حدود المحافظات الممثلة لمنطقة الدراسة ببيانات نشرة الإحصاء الزراعي، وتناول الفصل الخامس تطور الاستهلاك المائي للمحاصيل الصيفية من خلال تطبيق معادلة فاو- بنمان- مونتيث، من بيانات القمر الصناعي (MODIS)، حيث تم تقدير معدلات الاستهلاك المائي للمحاصيل على فترات زمانية متواترة، وتم استنتاج متوسطات الاستهلاك المائي لشهر اغسطس بإعتباره أعلى فترة تحظى بمعدلات بخر- ونتح أعلى من مثيلتها في باقي شهور السنه، وبذلك تم حساب الاستهلاك المائي للمحاصيل في الفترة من 2000 إلى 2013 وتبين أن أعلى معدلات استهلاك مائي كانت في عام 2013 وكانت معدلات الاستهلاك المائي للمحاصيل 188.22 مم/شهر، وتليها عام 2004 وكانت معدلات الاستهلاك المائي للمحاصيل وكانت 152.223 مم/شهر، وأيضاً أقل استهلاك مائي للمحاصيل كان في عام 2010 وكانت معدلات الاستهلاك 142.54مم/شهر، ويليها في الترتيب عام 2001 وكان 144.817 مم/شهر، ويليها عام 2008 وكان الاستهلاك المائي في هذه الفترة 146.11 مم/ شهر، وتم دراسة العناصر المناخية لمحطات القاهرة والإسكندرية وبلطيم والاسماعلية ووادي النطرون التي تغطي منطقة الدراسة بشكل كامل في الفترة من 2000 إلى 2013 حيث تم دراسة درجة الحرارة، ودرجة الحرارة القصوى، ودرجة الحرارة الدنيا، والرطوبة النسبية، وسرعة الرياح، ودراسة العلاقة بين دليل الاخضرار(NDVI) والاستهلاك المائي (ETa) لنفس الفترة الزمنية، وكانت نتيجة العلاقة بين دليل الاخضرار والاستهلاك المائي علاقة طردية، كلما قلت قيمة دليل الاخضرار قلت معها قيمة الاستهلاك المائي للمحاصيل والعكس صحيح، وتم دراسة التركيب المحصولي وتطور الاستهلاك المائي للمحاصيل الصيفية في الفترة من 2000 إلى 2013 في الفصل السادس ثم دراسة العلاقة بين التركيب المحصولي ومعدلات الاستهلاك المائي لنفس الفترة، ومدى تأثير المحاصيل في معدلات الاستهلاك المائي، فتبين أن كلما زادت مساحة الأرز زادت معها معدلات الاستهلاك المائي، ثم دراسة مستقبل الاراضي الزراعية والمياه. وانتهت الدراسة بالنتائج التي توصل اليها الطالب والتوصيات التي تقدم رؤية مستقبلية للاليات التي يتم التعامل بها مع هذه المشكلة مع التركيز على منطقة الدراسة.