الموقف الإقليمي والدولي من المشكلاتالعراقية الإيرانية « 1968- 1988 »
إيهــــاب مجيــــد صالــــح;
Abstract
لعبت الحدود دورًا مهمًا في تشكيل العلاقات السياسية والاقتصادية سواء بين الدول العربية الخليجية وإيران بشكل عام، أو بين العراق وإيران بشكل خاص، ولقد كانت مشكلة الحدود من أهم أسباب التوتر والاحتكاك بين العراق وإيران، وقد أثرت بصورة مباشرة على وضع السكان على جانبي الحدود، على الرغم من أن متوسط عمر هذه الحدود لا يزيد الـ70 عامًا، لأن الخريطة السياسية للوطن العربي قررتها أحداث القرن الماضي، وجاءت لتكريس مبدأ الفصل لا الوصل، وبهذا أصبحت الحدود بين العراق وإيران مواطن للاحتكاك، وسببت كثير من المشكلات بين البلدين.إضافة الى مشكلة الأكراد الذين يستوطنون الشريط الحدودي بين كل من العراق وإيران وتركيا وسوريا، فضلاً عما يتصل بمشكلات عربية وإيرانية أخرى تتصل بالجزر (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى).
ومع قيام الثورة الاسلامية في إيران،وسقوط نظام الشاه وتولي الامام الخميني سدة الحكم في إيران عام 1979م، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية الى البلاد العربية والعراق بصورة خاصة، تفاقمت حدة المشاكل الحدودية بين العراق وإيران، وتأزم الوضع السياسي والاقتصادي أثر قيام إيران بقصف المناطق الحدودية العراقية؛ مما أثار حفيظة العراق وإعلانهإلغاء اتفاقية الجزائر عام 1979م،الأمر الذي أدى الى قيام الحرب بين البلدين التي استمرت ثماني سنوات.
وتكمنأهمية موضوع الموقف الإقليمي والدولي من المشكلات العراقية الإيرانية إلى إنقسام الموقف ما بين مؤيد ومعارض للمشكلات، ودعم بعض الدول للعراق ودعم دول أخرى لإيران، وفقًالمصالحهاالسياسية والاقتصادية في المنطقة،رغم إستشعار خطر هذه المشكلات على المستوى الإقليمي والدولي. إضافة إلى الأطماع الإيرانية في منطقة الخليج العربي، والتي كانت تنظر لها باعتبارها منطلقًاومنفذًاإلى بقية البلاد العربية،ومن هنا تأتي أهمية دراسةالموقف الإقليمي والدولي من المشكلات.
وتم تقسيم الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول:
وقد جاء الفصل التمهيدي تحت عنوان:"مشاكل الحدود بين العراق وإيران1921-1968"وتضمن مشكلة شط العرب منذ استقلال العراق عام 1921م وحتى تغيير نظام الحكم عام 1968م، وركز على أهم المحاور الأساسية للمشكلات بين البلدين، ومنها مشكلات شط العرب والخليج العربي، ومشاكل الأكراد وتأثيرها على الشريط الحدودي بينهما، والأحلاف الغربية "ميثاق سعد أباد، حلف بغداد" ومحاولات تقريب سياسات البلدين لتحقيق الأهداف والمصالح الغربية.
أما الفصل الأول فقد تناول"المشكلات العراقية الإيرانية"في محورين أساسيين، تناول المحور الأول المشكلات السياسية، مركزًا على المشكلات الحدودية ومشكلة الأكراد لكلا البلدين، وانعكاسات احتلال إيران للجرز العربية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" على سياسات البلدين في المنطقة الخليجية، وما ترتب على ذلك من قيام الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات، حتى نهاية الحرب مع فترة الدراسة.
وناقش الفصل الثاني "الموقف العربي والإقليمي"من حيث مواقف الدول الخليجية والعربية والإقليمية، وقد تناول مواقف الدول المؤيدة للعراق ومنها الدول الخليجية والعربية، والدول المؤيدة لإيران والتي منها سوريا وليبيا وإسرائيل، إضافة إلى التركيز على الدول المحايدة للبلدين المتمثلة في كل من الإمارات وقطر وعمانوتركيا والجزائر.
وتناول الفصل الثالث "الموقف الدولي"وتأثير الدول الكبرى على مسار المشكلات بين البلدين، وركز على كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي باعتبارهما أكثر الدول تأثيرًا في السياسة الدولية، ثم تطرق البحث إلى الدول الأخرى التي لها تأثير على مجرى الأحداث بين كل من العراق وإيران.
أما الفصل الرابع وعنوانه "موقف المنظمات الإقليمية والدولية"فقد تناول محوره الأول موقف المنظمات على المستوى الإقليمي مواقف كل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، ثم تضمن المحور الثاني موقف المنظمات الدولية وخاصة دور هيئة الأمم المتحدة. وينتهي البحث بخاتمة لأهم النتائج التي توصل لها الباحث، وقائمة للمصادر والمراجع المهمة.
وقد قام الباحث بجمع المادة العلمية من المصادر الأساسية، من خلال المصادر العربية والمعربةوالأجنبيةوالوثائق غير منشورة والمنشورة والبحوث والرسائل العلمية غير المنشورة. مستندًا في ذلك إلى ما يستقيه من أدلة علمية صحيحة تبرهن إستنتاجه.وفي هذا الصدد فقد اعتمد على الوثائق والمصادر الأصلية التي تناولت الموقف الإقليمي والدولي من حيث الجانبالسياسي والاقتصاديمن المشكلات العراقية الإيرانية، وعرضها ومن ثم تحليلها والتعليق عليها.
وقد قمام بقدر ما توافر له من جهد بعملمسح ميداني لما هو متاح في المكتبات العراقية وخاصة مكتبة دار الكتب والوثائق ومكتبة جامعة بغداد والمستنصرية وديالى والبصرة والانبار ومكتبة وزارة الخارجية العراقية،وكذلك قام بالبحث عما يفيده في مكتبات الجامعات المصريةومنها جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية ومعهد البحوث والدراسات العربية، إضافة الى المراكز العلمية ومنها مركز دراسات الشرق الأوسط ومركز الدراسات الخليجية ومركز الدراسات الأقليمية ومكتبة جامعة الدول العربية، وركزت أغلب هذه المصادر على تفاصيل الحرب ما بين
ومع قيام الثورة الاسلامية في إيران،وسقوط نظام الشاه وتولي الامام الخميني سدة الحكم في إيران عام 1979م، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية الى البلاد العربية والعراق بصورة خاصة، تفاقمت حدة المشاكل الحدودية بين العراق وإيران، وتأزم الوضع السياسي والاقتصادي أثر قيام إيران بقصف المناطق الحدودية العراقية؛ مما أثار حفيظة العراق وإعلانهإلغاء اتفاقية الجزائر عام 1979م،الأمر الذي أدى الى قيام الحرب بين البلدين التي استمرت ثماني سنوات.
وتكمنأهمية موضوع الموقف الإقليمي والدولي من المشكلات العراقية الإيرانية إلى إنقسام الموقف ما بين مؤيد ومعارض للمشكلات، ودعم بعض الدول للعراق ودعم دول أخرى لإيران، وفقًالمصالحهاالسياسية والاقتصادية في المنطقة،رغم إستشعار خطر هذه المشكلات على المستوى الإقليمي والدولي. إضافة إلى الأطماع الإيرانية في منطقة الخليج العربي، والتي كانت تنظر لها باعتبارها منطلقًاومنفذًاإلى بقية البلاد العربية،ومن هنا تأتي أهمية دراسةالموقف الإقليمي والدولي من المشكلات.
وتم تقسيم الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول:
وقد جاء الفصل التمهيدي تحت عنوان:"مشاكل الحدود بين العراق وإيران1921-1968"وتضمن مشكلة شط العرب منذ استقلال العراق عام 1921م وحتى تغيير نظام الحكم عام 1968م، وركز على أهم المحاور الأساسية للمشكلات بين البلدين، ومنها مشكلات شط العرب والخليج العربي، ومشاكل الأكراد وتأثيرها على الشريط الحدودي بينهما، والأحلاف الغربية "ميثاق سعد أباد، حلف بغداد" ومحاولات تقريب سياسات البلدين لتحقيق الأهداف والمصالح الغربية.
أما الفصل الأول فقد تناول"المشكلات العراقية الإيرانية"في محورين أساسيين، تناول المحور الأول المشكلات السياسية، مركزًا على المشكلات الحدودية ومشكلة الأكراد لكلا البلدين، وانعكاسات احتلال إيران للجرز العربية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" على سياسات البلدين في المنطقة الخليجية، وما ترتب على ذلك من قيام الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات، حتى نهاية الحرب مع فترة الدراسة.
وناقش الفصل الثاني "الموقف العربي والإقليمي"من حيث مواقف الدول الخليجية والعربية والإقليمية، وقد تناول مواقف الدول المؤيدة للعراق ومنها الدول الخليجية والعربية، والدول المؤيدة لإيران والتي منها سوريا وليبيا وإسرائيل، إضافة إلى التركيز على الدول المحايدة للبلدين المتمثلة في كل من الإمارات وقطر وعمانوتركيا والجزائر.
وتناول الفصل الثالث "الموقف الدولي"وتأثير الدول الكبرى على مسار المشكلات بين البلدين، وركز على كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي باعتبارهما أكثر الدول تأثيرًا في السياسة الدولية، ثم تطرق البحث إلى الدول الأخرى التي لها تأثير على مجرى الأحداث بين كل من العراق وإيران.
أما الفصل الرابع وعنوانه "موقف المنظمات الإقليمية والدولية"فقد تناول محوره الأول موقف المنظمات على المستوى الإقليمي مواقف كل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، ثم تضمن المحور الثاني موقف المنظمات الدولية وخاصة دور هيئة الأمم المتحدة. وينتهي البحث بخاتمة لأهم النتائج التي توصل لها الباحث، وقائمة للمصادر والمراجع المهمة.
وقد قام الباحث بجمع المادة العلمية من المصادر الأساسية، من خلال المصادر العربية والمعربةوالأجنبيةوالوثائق غير منشورة والمنشورة والبحوث والرسائل العلمية غير المنشورة. مستندًا في ذلك إلى ما يستقيه من أدلة علمية صحيحة تبرهن إستنتاجه.وفي هذا الصدد فقد اعتمد على الوثائق والمصادر الأصلية التي تناولت الموقف الإقليمي والدولي من حيث الجانبالسياسي والاقتصاديمن المشكلات العراقية الإيرانية، وعرضها ومن ثم تحليلها والتعليق عليها.
وقد قمام بقدر ما توافر له من جهد بعملمسح ميداني لما هو متاح في المكتبات العراقية وخاصة مكتبة دار الكتب والوثائق ومكتبة جامعة بغداد والمستنصرية وديالى والبصرة والانبار ومكتبة وزارة الخارجية العراقية،وكذلك قام بالبحث عما يفيده في مكتبات الجامعات المصريةومنها جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية ومعهد البحوث والدراسات العربية، إضافة الى المراكز العلمية ومنها مركز دراسات الشرق الأوسط ومركز الدراسات الخليجية ومركز الدراسات الأقليمية ومكتبة جامعة الدول العربية، وركزت أغلب هذه المصادر على تفاصيل الحرب ما بين
Other data
| Title | الموقف الإقليمي والدولي من المشكلاتالعراقية الإيرانية « 1968- 1988 » | Other Titles | The Regional and International Attitude Toward the Iran- Iraq Problems, 1968-1988 | Authors | إيهــــاب مجيــــد صالــــح | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G12998.pdf | 1.93 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.