ديناميات مزمني الانتكاسة لدي عينة من المعتمدين علي المواد النفسية
الشــــريف هـــاني محمد عوض;
Abstract
أولا ً: موضوع الدراســـــة :-
أن مرض الإدمان مرض مزمن ، يستلزم عملية بنائية تطورية لإحداث تغيير في الشخصية الإدمانية ، فقد أجمعت جميع البرامج العلاجية في وصفها لمرض الإدمان بأنه مرض مزمن قابل للانتكاس في أي وقت وهو ما يحتاج لعملية مستمرة في العلاج يمكن تسميتها إجرائياً " التعافي " ، ومن هنا نجد حاجتنا الماسة لفهم طبيعة المرض وبحث سُبل التعافي كعملية مستمرة في حياة تبدأ من بداية محددة وتكون غير محددة المعالم في النهاية ، ولذلك سوف نجد التعافي عملية مستمرة تطورية في حياة المدمن المتعافي تتصل بجميع جوانب حياته النفسية والشخصية والإجتماعية ، فالكائن الحي " ينمو ويتطور " ، " يمرض ويصح " ،" يصاب بالمرض ويتعافي منه " ، ونري الطبيعة الخاصة لمرض الإدمان حيث أنه ذو قوة لا يمكن وصفها ولكن يمكن محاصرة المرض لتبدأ عملية نفسية أخري وهي التعافي من المرض.
ويشير (مُطاع بركات وإقبال الحلاق ، 2011 ) أن العاملون في مجال الإدمان وعلاجه ، يواجهون مشكلات عديدة ومن أهمها انتكاس متعالجيهم وعودتهم إلي الإدمان بعد فترة العلاج ، فالعلاج الطبي وتطهير جسم المتعالج من المواد السامة وانسحاب المواد المخدرة ، لا يعني الشفاء التام ، فمشافي العلاج في عموم أنحاء العالم تشهد نسباً كبيرة من تكرار الانتكاس وعودة المدمن للعلاج .
ويذكر( عبد الودود خربوش ، 2012 )أن التقارير والدراسات تشير إلي أن نسب التعافي الكامل لدي المدمنين متدنية ، بل أصبح من المعتاد لدي العديد من حالات المتعافين المغادرين أو الموجودين في مراكز العلاج ومراكز التأهيل للمدمنين ، التعرض للانتكاسة أوالعود لتعاطي المخدرات بعد مرور زمن ، قد يقصر وقد يطول بعد التجربة العلاجية حسب الحالات ، وعادة ما تكون الثلاثة أشهر الأولي من العلاج مفصلية في الشفاء التام من الإدمان أو الانتكاسة من جديد ، كما أصبح من المعلوم أن احتمالات الانتكاسة تصير مرتفعة جداً عندما يكون العلاج طبياً وغير مقترن بالعلاج النفسي ، وعندما نتحدث بالأرقام نجد أن نسبة الانتكاسة في الإدمان عالمياً تصل إلي 90 % وخاصة عندما يكون العلاج مقتصراً علي الجانب الطبي ، وتعتبر الانتكاسة لدي المدمن ومحيطه من أسوأ الأشياء التي تحصل بسبب الإحساس بالفشل الذي يعقبها ، إذ يعتقدون أن العلاج لم ينفع ، وبالتالي لا جدوي من المحاولة مرة أخري ، وفي حالات كثيرة تقع العديد من الأُسر في هذا الخطأ الفادح ، ينحدر خلالها المدمن من جديد نحو هاوية الإدمان ، وقد يكون ذلك بمعدلات أسرع من ما سبق .
وقد أكد" George ,Vaillant : 1988 " علي فكرة التشاؤم العلاجي فهو درس يجب الحذر منه فالإزمان طبيعة لمرض أسمه الإدمان ، ولذلك فنحن نسعي لبقاء سيطرة المريض علي المرض من خلال العلاج الذاتي المستمر مع تغيير نمط الحياة مع إدراك أن الانتكاس دائماً ما يكون ممكنا .
ويري ( وائل غنيم ، 2010 : 41 ) أن الدراسات الحديثة أعتبرت أن مشكلة الإدمان من أكثر المشكلات الاجتماعية خطورة وأكثرها تأثيراً في تقدم أي مجتمع كماً وكيفاً ، فماذا يمكن أن يقال عن مشكلة الانتكاسة " العودة إلي الإدمان بعد العلاج " .
أن مرض الإدمان مرض مزمن ، يستلزم عملية بنائية تطورية لإحداث تغيير في الشخصية الإدمانية ، فقد أجمعت جميع البرامج العلاجية في وصفها لمرض الإدمان بأنه مرض مزمن قابل للانتكاس في أي وقت وهو ما يحتاج لعملية مستمرة في العلاج يمكن تسميتها إجرائياً " التعافي " ، ومن هنا نجد حاجتنا الماسة لفهم طبيعة المرض وبحث سُبل التعافي كعملية مستمرة في حياة تبدأ من بداية محددة وتكون غير محددة المعالم في النهاية ، ولذلك سوف نجد التعافي عملية مستمرة تطورية في حياة المدمن المتعافي تتصل بجميع جوانب حياته النفسية والشخصية والإجتماعية ، فالكائن الحي " ينمو ويتطور " ، " يمرض ويصح " ،" يصاب بالمرض ويتعافي منه " ، ونري الطبيعة الخاصة لمرض الإدمان حيث أنه ذو قوة لا يمكن وصفها ولكن يمكن محاصرة المرض لتبدأ عملية نفسية أخري وهي التعافي من المرض.
ويشير (مُطاع بركات وإقبال الحلاق ، 2011 ) أن العاملون في مجال الإدمان وعلاجه ، يواجهون مشكلات عديدة ومن أهمها انتكاس متعالجيهم وعودتهم إلي الإدمان بعد فترة العلاج ، فالعلاج الطبي وتطهير جسم المتعالج من المواد السامة وانسحاب المواد المخدرة ، لا يعني الشفاء التام ، فمشافي العلاج في عموم أنحاء العالم تشهد نسباً كبيرة من تكرار الانتكاس وعودة المدمن للعلاج .
ويذكر( عبد الودود خربوش ، 2012 )أن التقارير والدراسات تشير إلي أن نسب التعافي الكامل لدي المدمنين متدنية ، بل أصبح من المعتاد لدي العديد من حالات المتعافين المغادرين أو الموجودين في مراكز العلاج ومراكز التأهيل للمدمنين ، التعرض للانتكاسة أوالعود لتعاطي المخدرات بعد مرور زمن ، قد يقصر وقد يطول بعد التجربة العلاجية حسب الحالات ، وعادة ما تكون الثلاثة أشهر الأولي من العلاج مفصلية في الشفاء التام من الإدمان أو الانتكاسة من جديد ، كما أصبح من المعلوم أن احتمالات الانتكاسة تصير مرتفعة جداً عندما يكون العلاج طبياً وغير مقترن بالعلاج النفسي ، وعندما نتحدث بالأرقام نجد أن نسبة الانتكاسة في الإدمان عالمياً تصل إلي 90 % وخاصة عندما يكون العلاج مقتصراً علي الجانب الطبي ، وتعتبر الانتكاسة لدي المدمن ومحيطه من أسوأ الأشياء التي تحصل بسبب الإحساس بالفشل الذي يعقبها ، إذ يعتقدون أن العلاج لم ينفع ، وبالتالي لا جدوي من المحاولة مرة أخري ، وفي حالات كثيرة تقع العديد من الأُسر في هذا الخطأ الفادح ، ينحدر خلالها المدمن من جديد نحو هاوية الإدمان ، وقد يكون ذلك بمعدلات أسرع من ما سبق .
وقد أكد" George ,Vaillant : 1988 " علي فكرة التشاؤم العلاجي فهو درس يجب الحذر منه فالإزمان طبيعة لمرض أسمه الإدمان ، ولذلك فنحن نسعي لبقاء سيطرة المريض علي المرض من خلال العلاج الذاتي المستمر مع تغيير نمط الحياة مع إدراك أن الانتكاس دائماً ما يكون ممكنا .
ويري ( وائل غنيم ، 2010 : 41 ) أن الدراسات الحديثة أعتبرت أن مشكلة الإدمان من أكثر المشكلات الاجتماعية خطورة وأكثرها تأثيراً في تقدم أي مجتمع كماً وكيفاً ، فماذا يمكن أن يقال عن مشكلة الانتكاسة " العودة إلي الإدمان بعد العلاج " .
Other data
| Title | ديناميات مزمني الانتكاسة لدي عينة من المعتمدين علي المواد النفسية | Other Titles | Dynamics of Chronic Relapse Among Psychoactive Dependence Sample | Authors | الشــــريف هـــاني محمد عوض | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G11390.pdf | 496.67 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.