العوامل الاجتماعية والنفسية المرتبطة بظاهرة الإنفلات الأخلاقي لمرحلة المراهقين (دراسة ميدانية علي طلبة وطالبات المرحلة الثانوية)

Abstract

تمثل القيم أهمية بالنسبة للفرد والمجتمع فهي تمثل اطاراً مرجعياً يحكم تصرفات الانسان في حياته ، كما انها تمكنه من مواجهة الازمات وان فهم الانسان على حقيقته هو فهم القيم التي تمسك بزمامه و توجيهه فهي تحدد للفرد سلوك وترسم مقوماته، واذا تراجعت الدولة عن السلوك الاخلاقي وادابه فانها تتراجع وتنهار وذلك مصداقا للبيت الشهير للشاعر احمد شوقي ( انما الامم الاخلاق ما بقيت فانما هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا). وقد كان المصريون منذ زمن بعيد مضرب المثل والقدوة فى التمسك بالقيم النبيلة والاخلاق السامية ولكن للاسف اصبحنا نري كثرة مظاهر الانفلات الاخلاقي فى المجتمع واذا كان الكلام قد كثر عن الانفلات الامني هذه الايام فان الانفلات الاخلاقي اكثر خطورة وصعوبة لان الاخلاق مسالة تربية تنشأ مع المواطن منذ الصغر وتقع مسئوليتها على الاسرة والتعليم، وقد يكون للعوامل الاجتماعية والبيئية دوراً فعالاً فى انتشار ظاهرة الانفلات الاخلاقى لدى المراهقين مثل ( التنشئة الاسرية، الحالة الاجتماعية والاقتصادية للاسرة، الاصدقاء، التكيف مع البيئة المحيطة، توفير الخدمات والمرافق فى البيئة، وسائل الاعلام ) وهذا الانفلات الاخلاقي يحتاج لوقت وجهد من جميع الجهات المهنية من ( رجال الدين، أهل الفكر، المدرسة، الجامعة، اجهزة الاعلام ) حتى لا تتوارثها الاجيال القادمة وينتشر هذا الداء فى جسد الاجيال القادمة وينتشر في جسد الامة باكملها ويتصف بأنه مجتمع منفلت.