الأساليب الخاطئة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها بصعوبات تعلم القراءة في المرحلة العمرية (9-12) سنة
إيناس مصطفى عزت زايد;
Abstract
مقدمة:
إن تقدم المجتمعات يقاس بمدى اهتمامها بالطفولة حيث تحتل الطفولة اليوم مكانة هامة في الخطط القومية، وقد بدأت الدول تعطى اهتمامًا متزايدا بقضايا الطفولة ومشكلاتها خاصة مع ازدياد معدلات إساءة معاملة الأطفال من جانب الآباء ومن ثم ظهرت أطر نظرية وأبحاث ودراسات تتناول مشكلات الطفولة بالدراسة.
أولًا: مشكلة الدراسة:-
تتناول هذه الدراسة ظاهرة خطيرة في مجتمعنا ولم تعد مقصورة على الأفراد ولكن امتدت لتشمل الجماعات والمجتمعات.
فالأساليب الوالدية الخاطئة في تربية الأبناء تؤدى إلى بناء شخصية غير واثقة في نفسها وتفتقد القدرة على التوافق النفسي والاجتماعي؛ فإساءة المعاملة الوالدية للأبناء والتي تتمثل في (الإهمال, التفرقة, الحماية الزائدة, الرفض, التحكم, التشدد) تنعكس آثارها على التوافق النفسي والاجتماعي بالسلب ويبقى أثارها قائما ليس في مرحلة الطفولة والمراهقة فحسب بل في مرحلة نموه اللاحقة.
وتثير مشكلة الدراسة التساؤلات التالية:-
1- هل توجد علاقة بين المعاملة الوالدية الخاطئة كما يدركها الأبناء وصعوبات تعلم القراءة لدى تلاميذ المرحلة العمرية من (9: 12)؟
2- هل هناك فروق في صعوبات تعلم القراءة كما يدركها أبناء المرحلة العمرية من (9: 12) سنة تبعًا للجنس (الذكور– إناث)؟
3- هل توجد فروق في الأساليب الخاطئة للمعاملة الوالدية للأبناء (ذكور– إناث)؟
4- هل توجد علاقة في إدراك الأبناء للمعاملة الخاطئة باختلاف المستوى الاجتماعي والثقافي للوالدين؟
5- هل توجد فروق في صعوبات تعلم القراءة لدى الأطفال المرحلة العمرية من (9-12) سنة تبعًا للمستويات الاجتماعية والثقافية للوالدين؟
ثانيًا: أهداف الدراسة:-
الكشف عن العلاقة بين الأساليب الخاطئة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها بصعوبات تعلم القراءة.
ثالثًا: أهمية الدراسة:-
يمكن أن نوجز أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:-
أولًا: الأهمية النظرية:-
1- تكمن أهمية هذه الدراسة في أهمية الموضوع الذي نتصدى لدراسته حيث نحاول الكشف عن الأساليب الخاطئة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء في المرحلة العمرية (9: 12) وعلاقتها بصعوبات تعلم القراءة.
2- الكشف عن إدراك الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة (9: 12) سنة ذكور وإناث للمعاملة الوالدية الخاطئة من جانب كلا من والديهم.
3- وبعد الحصول على نتائج هذه الدراسة يمكننا اقتراح بعض البحوث التي يمكن إجرائها مستقبلًا في هذا السياق.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية:-
1- يمكن الاستفادة منها في الحد من مشكلة إساءة معاملة الأطفال أو الأبناء عمومًا.
2- الاستفادة منها في التطبيقات التربوية وفى مجال الإرشاد النفسي.
3- يمكننا من خلال نتائج الدراسة والتي تم التوصل إليها في إعداد دورات تدريبية للوالدين وبمن يتعاملون مع هؤلاء الأطفال في كيفية التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة العمرية.
4- كذلك إعداد برامج تدريبية لكيفية التعامل مع الأبناء مما لديهم صعوبات تعلم القراءة.
رابعًا: مفاهيم الدراسة:-
(1) المعاملة الوالدية الخاطئة: Parental Mal. Treatment
المعاملة الوالدية الخاطئة هي مجموعة من الأنماط السلوكية التي يتعامل بها الوالدان مع أبنائهم وتظهر بوضوح أثناء مواقف الحياة المختلفة, وإدراك الأبناء لهذه الأنماط من المعاملة.
ومن أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة:-
1) التبعية والتحكم. 2) الإهمال. 3) الرفض.
4) التشدد والقسوة. 5) إثارة الألم النفسي. 6) أسلوب التسلط.
7) الحماية الزائدة. 8) التدليل. 9) التفرقة.
(2) صعوبات التعلم: Learning Disability
هي اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية أو النفسية التي تشمل الانتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلات, يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة أو الكتابة أو الحساب وقد يرجع ذلك الاضطراب إلى خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي, وهى تظهر في الأفراد الذين يتمتعون بدرجات عالية أو متوسطة من الذكاء, مع استبعاد هؤلاء الذين يعانون أي نوع من الإعاقات الحسية أو العقلية, كما أنهم لا يعانون من حرمان ثقافي أو بيئي, أو لديهم أي اضطرابات نفسية شديدة. فهي لا ترجع إلى وجود أي من الاضطرابات السابقة ولكنها قد تظهر مقترنة بأي منها.
(3) صعوبات تعلم القراءة: Dyslexia
هي اضطراب عصبي المنشأ قد يكون له أساس وراثي, وهى التأخر عن العمر القرائي وعدم القدرة على فهم ما يقوم الفرد بقراءته, رغم تمتع الفرد بدرجة متوسطة أو أعلى من المتوسط في الذكاء, ومع وجود صعوبات أو قصور في العمليات الخاصة بالتعامل مع المعلومات والذاكرة قصيرة المدى, والتتابع, والإدراك البصري والسمعي للمعلومات واللغة, والمهارات الحركية, كما أن للصعوبات الخاصة بعسر القراءة علاقة باستخدام وإتقان اللغة المكتوبة.
(4) الإدراك: Perception
يقصد بالإدراك الطريقة التي يرى بها الفرد العالم المحيط به, ويتم ذلك عن طريق استقبال المعلومات وتنظيمها وتفسيرها, وتكوين مفاهيم ومعاني خاصة.
(5) المرحلة العمرية للدراسة (9: 12) سنة:
مرحلة الطفولة المتأخرة من (9: 12) سنة “Late Childhood” وهما سنوات المرحلة الابتدائية بصفوفها (الثالث, والرابع, والخامس، والسادس)، ويطلق البعض على هذه المرحلة قبيل المراهقة “Preadolescence” أو الإعداد للمراهقة أو مرحلة الطفولة المتأخرة“Late Childhood” ويرى الكثير من الباحثين أن التغيرات التي تحدث في هذه المرحلة تعتبر تمهيدًا لمرحلة المراهقة.
إن تقدم المجتمعات يقاس بمدى اهتمامها بالطفولة حيث تحتل الطفولة اليوم مكانة هامة في الخطط القومية، وقد بدأت الدول تعطى اهتمامًا متزايدا بقضايا الطفولة ومشكلاتها خاصة مع ازدياد معدلات إساءة معاملة الأطفال من جانب الآباء ومن ثم ظهرت أطر نظرية وأبحاث ودراسات تتناول مشكلات الطفولة بالدراسة.
أولًا: مشكلة الدراسة:-
تتناول هذه الدراسة ظاهرة خطيرة في مجتمعنا ولم تعد مقصورة على الأفراد ولكن امتدت لتشمل الجماعات والمجتمعات.
فالأساليب الوالدية الخاطئة في تربية الأبناء تؤدى إلى بناء شخصية غير واثقة في نفسها وتفتقد القدرة على التوافق النفسي والاجتماعي؛ فإساءة المعاملة الوالدية للأبناء والتي تتمثل في (الإهمال, التفرقة, الحماية الزائدة, الرفض, التحكم, التشدد) تنعكس آثارها على التوافق النفسي والاجتماعي بالسلب ويبقى أثارها قائما ليس في مرحلة الطفولة والمراهقة فحسب بل في مرحلة نموه اللاحقة.
وتثير مشكلة الدراسة التساؤلات التالية:-
1- هل توجد علاقة بين المعاملة الوالدية الخاطئة كما يدركها الأبناء وصعوبات تعلم القراءة لدى تلاميذ المرحلة العمرية من (9: 12)؟
2- هل هناك فروق في صعوبات تعلم القراءة كما يدركها أبناء المرحلة العمرية من (9: 12) سنة تبعًا للجنس (الذكور– إناث)؟
3- هل توجد فروق في الأساليب الخاطئة للمعاملة الوالدية للأبناء (ذكور– إناث)؟
4- هل توجد علاقة في إدراك الأبناء للمعاملة الخاطئة باختلاف المستوى الاجتماعي والثقافي للوالدين؟
5- هل توجد فروق في صعوبات تعلم القراءة لدى الأطفال المرحلة العمرية من (9-12) سنة تبعًا للمستويات الاجتماعية والثقافية للوالدين؟
ثانيًا: أهداف الدراسة:-
الكشف عن العلاقة بين الأساليب الخاطئة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها بصعوبات تعلم القراءة.
ثالثًا: أهمية الدراسة:-
يمكن أن نوجز أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:-
أولًا: الأهمية النظرية:-
1- تكمن أهمية هذه الدراسة في أهمية الموضوع الذي نتصدى لدراسته حيث نحاول الكشف عن الأساليب الخاطئة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء في المرحلة العمرية (9: 12) وعلاقتها بصعوبات تعلم القراءة.
2- الكشف عن إدراك الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة (9: 12) سنة ذكور وإناث للمعاملة الوالدية الخاطئة من جانب كلا من والديهم.
3- وبعد الحصول على نتائج هذه الدراسة يمكننا اقتراح بعض البحوث التي يمكن إجرائها مستقبلًا في هذا السياق.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية:-
1- يمكن الاستفادة منها في الحد من مشكلة إساءة معاملة الأطفال أو الأبناء عمومًا.
2- الاستفادة منها في التطبيقات التربوية وفى مجال الإرشاد النفسي.
3- يمكننا من خلال نتائج الدراسة والتي تم التوصل إليها في إعداد دورات تدريبية للوالدين وبمن يتعاملون مع هؤلاء الأطفال في كيفية التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة العمرية.
4- كذلك إعداد برامج تدريبية لكيفية التعامل مع الأبناء مما لديهم صعوبات تعلم القراءة.
رابعًا: مفاهيم الدراسة:-
(1) المعاملة الوالدية الخاطئة: Parental Mal. Treatment
المعاملة الوالدية الخاطئة هي مجموعة من الأنماط السلوكية التي يتعامل بها الوالدان مع أبنائهم وتظهر بوضوح أثناء مواقف الحياة المختلفة, وإدراك الأبناء لهذه الأنماط من المعاملة.
ومن أساليب المعاملة الوالدية الخاطئة:-
1) التبعية والتحكم. 2) الإهمال. 3) الرفض.
4) التشدد والقسوة. 5) إثارة الألم النفسي. 6) أسلوب التسلط.
7) الحماية الزائدة. 8) التدليل. 9) التفرقة.
(2) صعوبات التعلم: Learning Disability
هي اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية أو النفسية التي تشمل الانتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلات, يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة أو الكتابة أو الحساب وقد يرجع ذلك الاضطراب إلى خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي, وهى تظهر في الأفراد الذين يتمتعون بدرجات عالية أو متوسطة من الذكاء, مع استبعاد هؤلاء الذين يعانون أي نوع من الإعاقات الحسية أو العقلية, كما أنهم لا يعانون من حرمان ثقافي أو بيئي, أو لديهم أي اضطرابات نفسية شديدة. فهي لا ترجع إلى وجود أي من الاضطرابات السابقة ولكنها قد تظهر مقترنة بأي منها.
(3) صعوبات تعلم القراءة: Dyslexia
هي اضطراب عصبي المنشأ قد يكون له أساس وراثي, وهى التأخر عن العمر القرائي وعدم القدرة على فهم ما يقوم الفرد بقراءته, رغم تمتع الفرد بدرجة متوسطة أو أعلى من المتوسط في الذكاء, ومع وجود صعوبات أو قصور في العمليات الخاصة بالتعامل مع المعلومات والذاكرة قصيرة المدى, والتتابع, والإدراك البصري والسمعي للمعلومات واللغة, والمهارات الحركية, كما أن للصعوبات الخاصة بعسر القراءة علاقة باستخدام وإتقان اللغة المكتوبة.
(4) الإدراك: Perception
يقصد بالإدراك الطريقة التي يرى بها الفرد العالم المحيط به, ويتم ذلك عن طريق استقبال المعلومات وتنظيمها وتفسيرها, وتكوين مفاهيم ومعاني خاصة.
(5) المرحلة العمرية للدراسة (9: 12) سنة:
مرحلة الطفولة المتأخرة من (9: 12) سنة “Late Childhood” وهما سنوات المرحلة الابتدائية بصفوفها (الثالث, والرابع, والخامس، والسادس)، ويطلق البعض على هذه المرحلة قبيل المراهقة “Preadolescence” أو الإعداد للمراهقة أو مرحلة الطفولة المتأخرة“Late Childhood” ويرى الكثير من الباحثين أن التغيرات التي تحدث في هذه المرحلة تعتبر تمهيدًا لمرحلة المراهقة.
Other data
| Title | الأساليب الخاطئة في المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وعلاقتها بصعوبات تعلم القراءة في المرحلة العمرية (9-12) سنة | Other Titles | “Wrong Parental Treatment Styles As Perceived By Children and Their Relation to Learning Reading Disabilities in the Age Stage (9-12)” | Authors | إيناس مصطفى عزت زايد | Issue Date | 2015 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G12196.pdf | 1.47 MB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.