الواقع والحلـم في أشـعار مختارة لسالڤاتوري كوازيمودووجبران خليل جبران دراسة نقدية مقارنة

Abstract

يتناول البحث مسألة وجود الانسان ومشاعره ما بين الواقع والحلم من خلال أعمال الشاعرين: الايطالي ساﻟﭬاتورى كوازيمودو واللبناني جبران خليل جبران. ويتكون من ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة.

المقدمة: تشير الى أهمية الشعر باعتباره أقرب الفنون للطبيعة الانسانية، كما تشيرالىالتكوين الثقافي لكلا الشاعرين والعناصرالتى كان لها تأثيرفىانتاجهما الأدبي.

الفصل الأول: بعنوان، الذات والواقع بين كوازيمودو وجبران ، يتعرض لعلاقة الانسان بالواقع المحيط به من خلال وجهات نظر الشاعرين، ويتكون من ثلاث أفكار رئيسية: 1- الوجود ومعنى الحياة 1-1- الحياة: بدراسة أشعارهما نلحظ انهما يعطيان أهمية كبيرة لفلسفة الوجود الانساني والبيئة المحيطة به بكل جوانبها الايجابية والسلبية. فالحياة بالنسبة لهما ألم وعذاب ووهم. ولكنهم يرونها تستحق ان نحاول تغييرها لتعطي السعادة المنشودة كما تصور أشعارهما. 1-2- الموت: للموت حضور مختلف ومعنى خاص في جزء كبيرمن أعمال كلا الشاعرين. فنجد الموت في العديد من أعمالهما يحمل معاني عذبة ومحبوبة، فيمثل لهما أحياناً الحياة الحقيقية الأبدية أوالمنقذ أو الحرية، بينما نجده في القليل من أعمالهما يمثل الحزن والكآبة. 1-3- النزعة الصوفية: تتميز أعمال كلا الشاعرين بوجود نزعة صوفية وتمثل الحنين الي الأصل الإلهي للروح النقية قبل هبوطها للحياة الدنيا. ويتضح ذلك الغرض الصوفي من خلال طريقين: الألم، حيث يعبران عن تقبل الألم كوسيلة الانسان للتطهرمن الذنوب والعودة لنقاء الروح. والثاني هو الأمل، ويمثل عند كوازيمودو انتظار معجزة تنقل الروح لعالمها الالهي وغالبا يكون الموت المنقذ. أما بالنسبة لجبران فيتخذ خط الصوفية الاسلامية المتمثلة في عدم انتظار الموت لصعود الروح ولكن بمحاولة التسامي بالروح والفناء في الروح الأعلى.