المنظومة السياسية والاجتماعية في السير الشعبية الزير سالم وعلي الزيبق نموذجًا
هشـام عبـد العـزيز محمود;
Abstract
وفق هذا الإطار العام يحاول الباحث – في الدراسة الحالية - الاقتراب من طبيعة الوعي السياسي العربي عبر محاولة تحليل نصين شعبيين دالين على طبيعة هذا الوعي، وهما سيرة الزير سالم من ناحية وسيرة علي الزيبق من ناحية ثانية.
ولعل التساؤل الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذان النصان تحديدًا؟ وهو التساؤل الذي يقارب هدف الدراسة في الأساس؛ إذ تعد سيرة الزير سالم من أقدم السير الشعبية العربية إن لم تكن أقدمها على الإطلاق، فيما تعد الثانية سيرة الزيبق من أحدث هذه السير أو من آخر السير التي ظلت متداولة حتى وقت قريب، حتى إن إحدى روايات هذه السيرة اشتملت على نصوص شعرية لشعراء محدثين مثل أحمد شوقي.
كان تصور الباحث المبدئي أن دراسة طبيعة الوعي السياسي والاجتماعي العربي في هاتين السيرتين هي بالأساس بحث في كيفية تطور هذا الوعي أو بالأحرى تغيره، وكذلك تغير المؤسسات السياسية والاجتماعية وبنيتها. وهو الهدف الذي كان يود الباحث لو استطاع تحقيقه. وهو ما كان يثير فضول الباحث كلما اقترب من عالم السير الشعبية العربية الرحب.. ففي الوقت الذي يمكن لقارئ السير الشعبية ملاحظة انتشار لفظ الملك لكثيرين ممن ليسوا أكثر من كبار أقوامهم يمكننا تلمس التأكيد على وصف (الملك) و(السلطان) و(الخليفة) لصالح هارون الرشيد ومن اقترب من منزلته مثل حسان التبعي في سيرة الزير، بل إن سيرة الزير تسمي حسان (الملك الأكبر) وإن انتفى وصفه بالخليفة، وهو الوصف/ الوظيفة/ الرتبة التي وصف بها هارون الرشيد، الذي وصف كذلك في سيرة الزيبق بـ(السلطان الخامس العباسي) وهو الوصف الذي ورد في سيرة الزيبق في رسالة أزدشير شاه ملك أصبهان العجم لهارون الرشيد. ومن المعروف أن هارون الرشيد هو فعلا الخليفة العباسي الخامس، بعد أبو العباس السفاح (132 – 136هـ)، وأبو جعفر المنصور (- 158هـ)، وأبو عبد الله المهدي (- 169هـ)، وأبو محمد الهادي (- 170هـ)، ثم هارون الرشيد (- 193هـ).
ولعل التساؤل الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذان النصان تحديدًا؟ وهو التساؤل الذي يقارب هدف الدراسة في الأساس؛ إذ تعد سيرة الزير سالم من أقدم السير الشعبية العربية إن لم تكن أقدمها على الإطلاق، فيما تعد الثانية سيرة الزيبق من أحدث هذه السير أو من آخر السير التي ظلت متداولة حتى وقت قريب، حتى إن إحدى روايات هذه السيرة اشتملت على نصوص شعرية لشعراء محدثين مثل أحمد شوقي.
كان تصور الباحث المبدئي أن دراسة طبيعة الوعي السياسي والاجتماعي العربي في هاتين السيرتين هي بالأساس بحث في كيفية تطور هذا الوعي أو بالأحرى تغيره، وكذلك تغير المؤسسات السياسية والاجتماعية وبنيتها. وهو الهدف الذي كان يود الباحث لو استطاع تحقيقه. وهو ما كان يثير فضول الباحث كلما اقترب من عالم السير الشعبية العربية الرحب.. ففي الوقت الذي يمكن لقارئ السير الشعبية ملاحظة انتشار لفظ الملك لكثيرين ممن ليسوا أكثر من كبار أقوامهم يمكننا تلمس التأكيد على وصف (الملك) و(السلطان) و(الخليفة) لصالح هارون الرشيد ومن اقترب من منزلته مثل حسان التبعي في سيرة الزير، بل إن سيرة الزير تسمي حسان (الملك الأكبر) وإن انتفى وصفه بالخليفة، وهو الوصف/ الوظيفة/ الرتبة التي وصف بها هارون الرشيد، الذي وصف كذلك في سيرة الزيبق بـ(السلطان الخامس العباسي) وهو الوصف الذي ورد في سيرة الزيبق في رسالة أزدشير شاه ملك أصبهان العجم لهارون الرشيد. ومن المعروف أن هارون الرشيد هو فعلا الخليفة العباسي الخامس، بعد أبو العباس السفاح (132 – 136هـ)، وأبو جعفر المنصور (- 158هـ)، وأبو عبد الله المهدي (- 169هـ)، وأبو محمد الهادي (- 170هـ)، ثم هارون الرشيد (- 193هـ).
Other data
| Title | المنظومة السياسية والاجتماعية في السير الشعبية الزير سالم وعلي الزيبق نموذجًا | Authors | هشـام عبـد العـزيز محمود | Issue Date | 2018 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.