إطار استراتيجي لتنمية الجهود التربوية لمؤسسات المجتمع المدني في تدعيم المواطنة في ضوء التحديات المعاصرة
حمدي أحمد محمد أحمد;
Abstract
شهد المجتمع المصري في الفترة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً لدور الدولة في تقديم الخدمات الأساسية في مجالات عديدة كالصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، وقد جذبت هذه المراجعة الانتباه نحو مؤسسات تقع بين الحكومة والقطاع الخاص تسمى مؤسسات المجتمع المدني.
وبدأ تكوين مؤسسات المجتمع المدني في مصر مع بدايات بناء الدولة الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر، حيث أنشئت أول جمعية أهلية عام 1821 في الإسكندرية من خلال الجالية اليونانية هناك، ثم تتالى بعد ذلك إنشاء الأشكال الأخرى لمؤسسات المجتمع المدني.
ولقد أكدت العديد من المؤتمرات والتقارير الدولية على أهمية المشاركة المجتمعية الفعالة في إصلاح, وبناء المجتمع في ظل التغيرات المجتمعية, من خلال إرساء مفاهيم وقيم الديمقراطية, والعدل الاجتماعي, والمواطنة، ومن هذه المؤتمرات مؤتمر تايلاند (1990)، وتقرير الأمم المتحدة الصادر عام (1993)، ومؤتمر كوبنهاجن (1995)، وتقرير جاك ديلور (1998)، وإعلان داكار (2000)، وتقرير التنمية البشرية المصري لعام (2008).
كما يشهد العالم اليوم تغيرات هائلة في شتى مجالات الحياة، مما جعل معظم الدول تبحث في كيفية إعداد أفرادها إعداداً سليماً, على نحو يجعل منهم مواطنين قادرين على تحمل المسئوليات, والمشاركة في تطوير مجتمعهم في ظل تلك التغيرات، الأمر الذي يتطلب نوعاً خاصاً من التوعية لهؤلاء المواطنين, لتعريفهم مما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.
ومما يؤكد على ما سبق اهتمام العديد من الدول بالمواطنة، ونذكر منها على سبيل المثال بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا.
كما حظي موضوع المواطنة بأهمية كبرى في الفكر السياسي المعاصر وفي المؤتمرات الدولية والمحلية. وتسعى مؤسسات المجتمع المدني إلى تحقيق الصالح العام؛فهي مؤسسات للتنشئة الاجتماعية والسياسية وللتدريب على المواطنة الصالحة, ولا يستطيع المجتمع أن يعيش بمعزل عن التحديات التي تواجه المجتمع, سواء كانت تحديات خارجية كالعولمة , وثورة
وبدأ تكوين مؤسسات المجتمع المدني في مصر مع بدايات بناء الدولة الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر، حيث أنشئت أول جمعية أهلية عام 1821 في الإسكندرية من خلال الجالية اليونانية هناك، ثم تتالى بعد ذلك إنشاء الأشكال الأخرى لمؤسسات المجتمع المدني.
ولقد أكدت العديد من المؤتمرات والتقارير الدولية على أهمية المشاركة المجتمعية الفعالة في إصلاح, وبناء المجتمع في ظل التغيرات المجتمعية, من خلال إرساء مفاهيم وقيم الديمقراطية, والعدل الاجتماعي, والمواطنة، ومن هذه المؤتمرات مؤتمر تايلاند (1990)، وتقرير الأمم المتحدة الصادر عام (1993)، ومؤتمر كوبنهاجن (1995)، وتقرير جاك ديلور (1998)، وإعلان داكار (2000)، وتقرير التنمية البشرية المصري لعام (2008).
كما يشهد العالم اليوم تغيرات هائلة في شتى مجالات الحياة، مما جعل معظم الدول تبحث في كيفية إعداد أفرادها إعداداً سليماً, على نحو يجعل منهم مواطنين قادرين على تحمل المسئوليات, والمشاركة في تطوير مجتمعهم في ظل تلك التغيرات، الأمر الذي يتطلب نوعاً خاصاً من التوعية لهؤلاء المواطنين, لتعريفهم مما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.
ومما يؤكد على ما سبق اهتمام العديد من الدول بالمواطنة، ونذكر منها على سبيل المثال بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا.
كما حظي موضوع المواطنة بأهمية كبرى في الفكر السياسي المعاصر وفي المؤتمرات الدولية والمحلية. وتسعى مؤسسات المجتمع المدني إلى تحقيق الصالح العام؛فهي مؤسسات للتنشئة الاجتماعية والسياسية وللتدريب على المواطنة الصالحة, ولا يستطيع المجتمع أن يعيش بمعزل عن التحديات التي تواجه المجتمع, سواء كانت تحديات خارجية كالعولمة , وثورة
Other data
| Title | إطار استراتيجي لتنمية الجهود التربوية لمؤسسات المجتمع المدني في تدعيم المواطنة في ضوء التحديات المعاصرة | Authors | حمدي أحمد محمد أحمد | Issue Date | 2017 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.