" العناصر التراثية في قصص الأطفال المقدمة للطفل في الوطن العربي جمهورية مصر العربية وقطر نموذجاً"

Abstract

لقد حظيت قصص الأطفال بعناية واضحة في وطننا العربي وتعددت وسائطها من قصص مرئية، مسموعة، مطبوعة، وتنوعت مضامينها، وازداد إقبال الأطفال على قراءتها كونها ملاذهم بعد المناهج الدراسية المفروضة عليهم، وازداد تقبل الكبار من آباء ومعلمين لها بوصفها جانباً أساسياً من حياة الأطفال، ومع هذا فإن المشكلة الأساسية تتعدى كل هذا، ذلك لأن تقبل الكبار للقصة قد لا ينطوي على إدراك واعٍ بأهميتها في حياة الأطفال، وبقيمة الدور الذي تحققه في تنشئتهم وفي بناء شخصياتهم، ولأن اهتمام الأطفال بها يخضع للتباين والاختلاف، وقد تأخذ تفضيلاتهم أشكالاً ونماذج كثيراً ما تكون مجرد لهوٍ واستهلاك لطاقاتهم ولا تحقق الغاية المنشودة من القصة، وعلى هذا الأساس فإن القصص الموّفرة للأطفال في الوطن العربى بما تعكسه من قضايا على الأطفال تشكل مسألة مهمة تتطلب بحثاً علمياً لمعرفة إلى أي حد تحقق مضامينها لأطفالنا تنشئة سليمة، وللوقوف على نوعية المتغيرات المتنوعة والظروف البيئية المؤثرة في نوعية تلك القصص،يضاف إلى ذلك أنه لا يمكن تجاهل دور القصة في تقريب المسافات بين أطفال مختلف دول العالم فتزيد التعارف بينهم، وهي بذلك تسهم في التفاهم بين شعوب العالم وهذا قد يخلق عالماً تسوده المحبة والطمأنينة والسلام