الصمود النفسي وعلاقته ببعض المتغيرات لدى عينة من المراهقين المصابين بمرض السرطان

Abstract

الملخص العربي : مقدمة الدراسة : لقد أصبح مرض السرطان من المشكلات الصحية الخطيرة، إذ يعد من أكثر مصادر القلق لدى الإنسان في العصر الحديث بحيث أصبحت كلمة سرطان ذاتها تمثل مصدراً للقلق والخوف لدى الكثيرين نظراً للنهاية المتوقعة للمصاب بهذا المرض، لذا فقد استأثر هذا المرض باهتمام الكثير من المؤسسات العلمية والطيبة . ومن معالم تلك الأهمية أن أصبحت الأورام السرطانية موضوعاً بارزاً للدراسة داخل فرع علم النفس الصحة الذي يستهدف دراسة المتغيرات النفسية المرتبطة بالأمراض البدنية، ويتضح كذلك الاهتمام من خلال تشجيع الجمعية الأمريكية للسرطان للباحثين على القيام بالأبحاث وتطبيقها في مجال الأورام السرطانية لتحقيق هدفين هما : 1- اكتشاف المتغيرات النفسية التي لها دور مهم سواء للوقاية من المرض، والتحكم فيه والسيطرة عليه ، أو للتوافق معه . 2- تدريب المختصين بتقديم الخدمة العلاجية للمرضى على التعامل الأفضل مع هذه المتغيرات النفسية على نحو يساعدهم على تقديم الخدمة الصحية بشكل أكفء، وبالتالي ينعكس ذلك على تحسن صحة المرضى الجسيمة والنفسية ( هناء أحمد شويخ، 2004 : 13)، ونظراً لما يعانيه مرضى الأورام السرطانية من أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب والأرق، بالإضافة إلى ذلك يعانى هؤلاء المرضى من بعض الآثار الاجتماعية الضاغطة مثل فقدان الدخل والانعزال الاجتماعي والوصمة الاجتماعية . ( ماجدة حسين محمود ، 12:2009) وتأتي هذه الدراسة كواحدة من الدراسات التي تدعم اتجاه الاهتمام بهذا المرض فيما يخص الناحية النفسية، ومن ثم فإنها تتبنى مجموعة من الأهداف التى تدخل جميعها في إطار واحد وهو تركيز الضوء على المتغيرات النفسية ذات الفاعلية في التخفيف من الآثار المترتبة على الإصابة بهذا المرض.. البحث عن الصمود يوفر منظوراً جديداً والذي يساعد على حل المشكلات وعلاج الضغوط النفسية المرتبطة بالسرطان، ويمكننا من فهم عمليات