برنامج ارشادي توكيدي لتنمية الكفاءة الذاتية و خفض القلق لدي عينة من طلاب المرحلة الثانوية

Abstract

إن كفاءة الذات تؤدي دورا محوريًا في تحديد درجة التحكم في أنماط التفكير المثير للقلق فالطالب الذي يعتقد أن لديه قدرة مرتفعة على التحكم في مصادر التهديد المحتملة , لا يكون أنماط تفكير مثيرة للقلق في حين أن الطالب الذي يعتقد أن لدية قدرة منخفضة و يركز تفكيره حول عجزه عن التوافق و يدرك أن العديد من جوانب بيئته مشحونة بالمخاطر. مشكلة الدراسة و تكمن مشكلة الدراسة الحالية في أهمية الموضوع الذي تتناوله من منطق أن القدر المنخفض من الكفاءة الذاتية و إرتفاع مستوى القلق مع إنخفاض توكيد الذات يمكن من احتمال تورط الفرد في أداء أنواع من السلوكيات السلبية ,كما تؤدي إلي انخفاض قدرة الطالب على التفاعل الايجابي مع بيئته فالطلاب في مستوى الدراسة الثانوية يعجزون عن التعبير عن مشاعرهم , و آرائهم و أفكارهم , و ضعيفون في التواصل البصري مع أساتذتهم و يكثرون من مجاملة الآخرين , و مسايرتهم و الاستجابة لرغباتهم , و خائفون من المطالبة ببعض حقوقهم و يكثرون من المواقف الظاهرية مثل نعم , حاضر , كما تريد , كما يسمحوا للآخرين أن ينتهكوا حقوقهم و خصوصيتهم و يستمرون في الاستماع لشخص لا يهمهم حديثه , و يعجزون عن رفض مطالب و ضغوط زملائهم رغم أنهم يعلمون بضرر تنفيذهم لهما , مما ينتج عن ذلك بعض الآثار السلبية كأن يزداد احساسهم بالوحدة و الشعور بالقلق و الاكتئاب و هم غالبا يتخذون اجراءات متطرفة ليتجنبوا قلقهم على شكل سلوك غير مؤكد للذات , و لهذا فقد استخدمت الدراسة الحاليّة البرنامج التدريبي الذي يعدّ وسيلة ضروريّة لحمايتهم من أن يكونوا ضحايا لمثل تلك الإساءات والدفاع عن حقوقهم، ومواجهة مَن يستغلّونهم بطريقة ملائمة. هدف الدراسة تهدف هذه الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج التدريب التوكيدي لتحسين الكفاءة الذاتية كمدخل لخفض القلق لدى عينة طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الاقصر ، وتعديل سلوكهم وتبصيرهم بالحلول البديلة التي تساعدهم على مواجهة مشكلاتهم وايجاد الحلول المناسبة لها. أهمية الدراسة : أولًا الأهمية النظرية : 1- إلقاء الضوء بشكل علمي على التدخلات العلاجيّة الأكثر مناسبة مع الافراد الذين يعانون من تدني في الكفاءة الذاتية وارتفاع مستوى القلق.