اختبار صلاحية برنامج متعدد الأوجه لخفض تشتت الانتباه وفرط الحركة وعلاج القصور اللغوي للأطفال بطئ التعلم .

Abstract

الطفل بطئ التعلم طفل عاجز عن التعليم واكتساب للخبرات والمعرفة حيث يستقبل أي عمل بشكل يفتقر إلي وضوح الهدف فقد لا يعير انتباها لما يقوم به ولكنه يقوم بأداء شئ ما بسرعة فحسب لذا فلابد من التدخل المبكر لرعاية هؤلاء الأطفال دون أن ننتظر التحاقهم بالمدارس ، فالمدارس أماكن يظهر فيها التنوع والاختلاف جلياً بين التلاميذ فالبعض منهم ينجز عمله في الوقت المحدد دون صعوبات بينما يعاني البعض الآخر من مشكلات ترتبط بتركيز الانتباه والمثابرة في المهمة حتي انجاز الـعمل ، والآخر موهوب يتعلم بسرعة والبعض يفهم الدرس بسرعة والآخر يحتاج إلي سماع الدرس بأكثر من طريقة والبعض يجلس بهدوء بينما يتسم البعض الآخر بالنشاط الذائد . وحينما يتسم طفل بطئ التعلم بضعف في القدرة العقلية لا يصل إلي حد التخلف العقلي الخفيف حيث تبلغ نسبة ذكائهم أقل من 90 وأكثر من 75 درجة ذكاء ، وعندما يتسم بالانتباه القصير وقصور في مهارة الإنصات وصعوبات في الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها ولاسيما تلك المتعلقة بالذاكرة قصيرة المدى ، كما يجد صعوبة في عملية نقل الخبرة أو آثار التعلم من موقف لآخر ( التعميم ) ونقص واضح في معني الوقت ومعني الترتيب والتتابع حيث أنه يفتقر القدرة علي مقابلة ومقارنة الأحداث المتتابعة لذا فأن سلوك الطفل بطئ التعلم غير منظم ولا يستطيع أن ينجز أعماله بالمنزل أو بالمدرسة ويصبح لديه ميل للانسحاب الاجتماعي ، خلافا عن ذلك القصور اللغوي الواضح وعيوب النطق التي تظهر لدي هؤلاء الأطفال خاصة في سن ما قبل المدرسة مما يساعد علي ظهور العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية الناتجة من تكرار الفشل مما يخلق لديهم الشعور بالإحباط وانخفاض الدافعية والميل إلي الانطواء والعزلة، وعندما يرتبط كل هذا وذاك بنقص في الانتباه وفرط في الحركة يكون لابد من البحث والتنقيب عن استخدام برامج علاجية ذو أوجه متعددة لعلاج وتأهيل هؤلاء الأطفال .