استخدام طريقة قبعات التفكير الست في تدريس الجغرافيا لتنمية التحصيل المعرفي ومهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

Abstract

يتميز العصر الحالي بالمتغيرات السريعة والمتلاحقة في كافة فروع المعرفة المختلفة، ولا شك أن هذا التطور العلمي والمعرفي السريع له انعكاساته ومتطلباته التي يفرضها على المجتمع، الأمر الذي يتطلب إعداد أفراد قادرين على التفكير الواعي المستنير لمواجهة هذه التحديات وتنمية قدراتهم لبناء مجتمعهم وتطويره في ظل هذه التغيرات. وتعد الجغرافيا إحدى المواد الدراسية المهمة، والتي تأثرت كثيراً بالتطورات المعرفية كأنها من أكثر المواد حساسية لما يجري في المجتمع من ظواهر وأحداث، وما يعتبر به من مشكلات لاتصالها بالإنسان وعلاقته بالبيئة وما ينشأ بينهما من تفاعلات، وما ينتج عنها من مشكلات، ولذلك فإن المختصين بمناهج الجغرافيا وطرق تدريسها يسعون دائماً وراء كل جديد من الممكن أن يزيد من فاعليتها، ويحقق أهدافها حتى تواكب التغيرات التي تطرأ على المجتمع( ). وتعد التربية في جوهرها عملية إعداد وتربية المواطن لمواجهة الحاضر والمستقبل، ولما كان الحاضر دائم التغير والمستقبل يتسم بالغموض، لذا كان على التربويين أن يسعوا جاهدين لتربية وبناء النشء بحيث يشتمل هذا البناء على معارف ومفاهيم ومهارات واتجاهات ولهذا أصبح يقع على عاتق التربية الحديثة مسئولية جسيمة وهي خلق المواطن القادر على التعامل مع مستجدات العصر ومسايرة التطورات العلمية والحياتية الكبيرة، وفهم ما يدور حوله ومشاركته بإيجابية في صنع هذا التطور والقدرة على التفكير السليم( ).