مقومات ومكونات الأخلاق البيئية لدى طلاب جامعة الكويت (دراسة ميدانية على عينات متباينة من طلاب الكليات المختلفة)

Abstract

شهدت فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي أزمة بيئية تتألف هذه الأزمة من تلوث (تلوث الهواء، الماء، تلوث التربة، التلوث الكيميائي وتلوث النفايات الصلبة)؛ ونقص الموارد مثل (نقص الأراضي المزروعة والمعادن والتنوع البيولوجي، وتصحر الأرض... الخ). ولم تأخذ الأخلاق البيئية حقها في التناول إلا في بداية سبعينات القرن الماضي، وبشكل نسبي نتيجة للوعي البيئي المتزايد والحركات الاجتماعية التي ظهرت في ستينات القرن الماضي، وزيادة اهتمام الناس بالأسئلة التي تدور حول علاقة الأخلاق الإنسانية بالعالم الطبيعي، وأيضًا إسراع وتيرة الأحداث التي مهدت الطريق أمام ولادة مفهوم الأخلاق البيئية والتي تناولت دراسة الموقف الإنساني ومسئوليته تجاه البيئة، وقد ركزت هذه الدراسة على طلبة الجامعات، حيث أن مشاركة الشباب في الحفاظ على البيئة تفيده بوجه خاص فهي تصقله وتكسبه الكثير من المزايا التي تعود عليه (حاتم عبد المنعم أحمد، 2010)، كما أن من خلال الفئة العمرية في مرحلة الشباب يمكن رصد وتحديد أهم المتغيرات أو ردود الفعل الاجتماعي (Wilkison, Kenneth, 1982)، ومن ثم رصد المشكلات الأخلاقية والتوصل للسمات المميزة للأخلاقيات البيئية التي تستحق اهتمام الإنسان.