فاعلية برنامج يستخدم مدخل الرياضيات التنموية بإستراتيجيات متعددة فى تنمية التحصيل ودافعية طلاب المرحلة الإعدادية لدراستها

Abstract

هدف هذا البحث إلى التحقق من فاعلية مدخل الرياضيات التنموية باستخدام إستراتيجيات متعددة فى تنمية التحصل والدافع للإنجاز لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى لتحقق هذا الهدف تم إعداد البرنامج المقترح. وفى ضوء هذا البرنامج تم عمل وحدة " الحدود والمقادير الجبرية والعمليات الحسابية عليها " للفصل الدراسى الأول .ووحدة "المعادلات والمتباينات" للفصل الدراسى الثانى للصف الأول الإعدادى شملت محتوى الجبر للفصل الدراسى الأول والثانى ، كما تم إعداد اختبار تحصيلى فى الوحدتين ، وتم استخدام المقياس المتدرج لتقدير أداء التلميذ، وملف إنجاز التلميذ، ومقياس الدافع للإنجاز لفاروق عبد الفتاح موسى ، وقد طبقت أدوات القياس قبليًا فى العام الدراسى (2013 – 2014 ) على مجموعتين من تلاميذ الصف الأول الإعدادى إحداهما تجريبية بلغ عددها (45) تلميذًا، درست الوحدتين باستخدام البرنامج المقترح من خلال تعاون معلمى ومعلمات الرياضيات بالمدرسة. والأخرى ضابطة وبلغ عددها (41) تلميذًا، درست الوحدتين بالطريقة العادية. وبعد انتهاء المجموعتين من الدراسة أعيد تطبيق أدوات القياس بعديًا.

ملخص النتائج التى توصل إليها البحث يتمثل فى : تتفق النتائج التى توصل إليها البحث مع نتائج العديد من الدراسات الأجنبية التى استخدمت مدخل الرياضيات التنموية ، وتؤكد هذه النتائج على أهمية إدخال التلاميذ فى برامج الرياضيات التنموية لما له اثر فعال فى تقدم تحصيلهم فى الرياضيات وتخطى الصعوبات التى تقابلهم بسبب نقص المعرفة السابقة لمفاهيم أو مهارات الرياضيات ونجاحهم لالتحاقهم بالجامعات المتقدمين لها. وهذا يؤكد على النتائج التى توصل إليها هذا البحث من أن التدريس للتلاميذ باستخدام برنامج الرياضيات التنموية المقترح كان له أثر فعال فى تنمية تحصيل هؤلاء التلاميذ بل ووصل العديد منهم إلى مرحلة الإتقان، وزيادة دافعيتهم لدراسة الرياضيات فى المراحل ا لمتقدمة من التعليم وقد ترجع هذه النتائج إلى:

• أن الموضوعات المقدمة فى البرنامج ساعدت التلميذ على زيادة حبهم للرياضيات من خلال ارتباطها بما حول التلميذ فى الحياة اليومية، وزيادة دافعيته لاكتشاف المشكلات من حوله وكل ما هو مرتبط بالرياضيات . • أن الموضوعات المقدمة فى برنامج الرياضيات التنموية المقترح ، قد أدى إلى بناء بنية معرفية ووفر خبرات ومعلومات رياضية ليستطيع التلميذ أن يوظفها فى مواقف جديدة. • إن استخدام أكثر من نشاط يربط الجبر بفروع الرياضيات الأخرى فى الدرس الواحد أدى إلى تنوع اهتمامات التلميذ بالحساب العددى وبالهندسة وبالتالى بناء خبرات سابقة رياضية تساعده على حل المشكلات الرياضية التى قد تقابله. • إن التدريس باستخدام مدخل الرياضيات التنموية أعطى الفرصة للتلميذ أن يوصف الحياة من حوله ويعبر عنها ويربطها بما يدرسه فى الرياضيات، ويتذوق جمال الرياضيات، ولا ينظر لها نظرة جامدة مجردة. • أن برنامج الرياضيات التنموية المقترح اعتمد فى تدريسه على وجود مشكلات رياضية وربطها بحياة التلميذ ، وأنشطة تساعد التلميذ على استثارة دافعيته ، مما أدى إلى ارتقاء مستوى الرياضى للتلميذ فى التحصيل وفى أداءه. وتوسيع دائرة ثقافته من خلال إثراء معرفته الرياضية، ومن ثم إثارة دافعيته ليس فقط للرياضيات ولكن لإنجاز المهام والأنشطة التى قد تطلب منه أو قد يسعى هو إلى تحقيقها. • تنوع التدريبات التى تضمنها البرنامج من أسئلة بسيطة إلى أسئلة أكثر تعقيدًا كان لها أثر كبير فى مواجهة الفروق الفردية وقلة البنية المعرفية للتلاميذ لأساسيات الرياضيات، مما أدى إلى زيادة فاعلية البرنامج وتحقيقه للغرض الموضوع من أجله.