البناء الدرامي لمسرحيتي》المقهى《 للكاتب لاو شيه و》المرحاض 《للكاتب جوا تو شينغ دراسة نقدية
دعاء مختار إبراهيم احمد;
Abstract
من حيث أسلوب الكتابة :-
يقف الكاتب لاو شيه في مفترق الطرق بين جيلين، فهو من الكتاب المحافظين التقليدين وأيضا من المعاصرين ، ويتميز عن غيره بنظرته العميقة للمجتمع وكل من حوله ، وان كل الشخصيات التي رسمها في مسرحيته ما هي إلا صورة حية لحياة الشعب ،شغله الشاغل هو الوطن وطرح قضاياه وإلقاء الضوء علي أهم مشكلاته ومتناقضاته ليحاول القارئ إيجاد حلول لها ويشاركه في ذلك .
أما جوا شيه شينغ كان يهتم بالأفراد أو النفس البشرية ، أفكارها وطباعها وروحها،فكان يقول "إن المعضلة الكبرى لدي النفس البشرية هي الذات البشرية نفسها"وقد ظهر ذلك واضحا عند كتابته لمسرحية المرحاض .
من حيث اختيار الموضوع :-
هناك الكثير من الأعمال الأدبية التي تشبه مسرحية المقهى للكاتب لآو شيه ، ولكن نجد أن مسرحية المرحاض هي أشهرهم وأفضلهم ، والسبب في ذلك يرجع إلي مهارة الكاتب في صياغة المسرحية واختياره للمرحاض ليكون هو المكان الوحيد الذي تدور فيه جميع أحداث المسرحية ، وعندما نسمع كلمة المقهى للوهلة الأولي نجد لدينا انطباع التسلية وطلب المشروبات وتجاذب أطراف الأحاديث مع الرفقاء ، أما عند سماع كلمة المرحاض للوهلة الأولي يعطي شعور بالغرابة والاندهاش لدرجة تصل إلي التفكير في أنها مسرحية مبتذلة ، ولكن بعد مشاهدة المسرحية نجد أن هذا غير موجود علي الإطلاق ، وعلى العكس نجد أنها مسرحية تطرح قضايا هامة تتعلق بالمجتمع الصيني وأفراده ، ومن ثم أصبح المرحاض ذلك المكان الصغير رمز للمجتمع الصيني الكبير .
ونجد أيضا أن كلا المكانين يجتمع فيه كل فئات الشعب بمختلف أطيافه ، منهم الفقير والغني ، والمثقف والجاهل ، والشاب والعجوز، جميعهم في مكان واحد يتحدث يعضهم البعض بلا قيود ومن ثم تظهر لدينا صورة حية لواقع المجتمع الصيني بكل أحداثه السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ثلاث حقب زمنية مختلفة .
من حيث الأسلوب اللغوي:-
أن اللغة التي استخدمها لاو شيه في مسرحية المرحاض بسيطة وسهلة وهي اقرب إلي اللغة العامية وصف من خلالها الشخصيات بكل طباعها وأفكارها ومصائرها وكانت تتناسب مع العصر الذي كتبت فيه المسرحية . والجدير بالذكر أن هذه المسرحية خالية من أي شعارات سياسية ، كما أنها تميل إلي الفكاهة والسخرية ، ولكنها نوع من الكوميديا السوداء التي تضحكك ولكنها في نفس الوقت تبكيك . ونجد أن مسرحية المرحاض بها نفس السمات اللغوية الموجودة بمسرحية المقهى من حيث البساطة والسهولة والعامية وروح الفكاهة المسيطرة على كل أجواء المسرحية .
والاختلاف اللغوي بين المسرحيتين يرجع إلي اختلاف العصر الذي كتبت فيه كل مسرحية ،فسرحيه المقهى كتبت في أواخر الخمسينات وكانت تستعرض ثلاث حقب زمنية وهي نهاية أسرة تشينغ وبداية إنشاء جمهورية الصين الشعبية ومرحلة حروب الجيش الداخلية والحزب الشيوعي الصيني ومرحلة حرب المقاومة ضد اليابان ،أما مسرحية المرحاض فكتبت في التسعينيات من القرن الماضي وهي الاخري تعكس ثلاث فترات وهي : فترة السبعينيات وفترة الثمانينات وفترة التسعينيات .
وهناك سبب أخر لهذا الاختلاف وهو اختلاف مكان أحداث كل مسرحية ، فالأولي جميع أحداثها تدور في مقهى شعبي والثانية تدور أحداثها في مرحاض عام .
وهناك سبب ثالث في الاختلاف اللغوي بين كلا المسرحيتين ، وهي نبرة الحزن والآسي الموجودة في مسرحية المقهى ، فكل أحداثها حزينة ومؤلمة وجميع شخصيتها انتهت نهايات مأساوية ، أما مسرحية المرحاض فكان بها نبرة من الأمل والسعادة والتي بدت واضحة علي حديث شخصيتها بين بعضهم البعض.
يقف الكاتب لاو شيه في مفترق الطرق بين جيلين، فهو من الكتاب المحافظين التقليدين وأيضا من المعاصرين ، ويتميز عن غيره بنظرته العميقة للمجتمع وكل من حوله ، وان كل الشخصيات التي رسمها في مسرحيته ما هي إلا صورة حية لحياة الشعب ،شغله الشاغل هو الوطن وطرح قضاياه وإلقاء الضوء علي أهم مشكلاته ومتناقضاته ليحاول القارئ إيجاد حلول لها ويشاركه في ذلك .
أما جوا شيه شينغ كان يهتم بالأفراد أو النفس البشرية ، أفكارها وطباعها وروحها،فكان يقول "إن المعضلة الكبرى لدي النفس البشرية هي الذات البشرية نفسها"وقد ظهر ذلك واضحا عند كتابته لمسرحية المرحاض .
من حيث اختيار الموضوع :-
هناك الكثير من الأعمال الأدبية التي تشبه مسرحية المقهى للكاتب لآو شيه ، ولكن نجد أن مسرحية المرحاض هي أشهرهم وأفضلهم ، والسبب في ذلك يرجع إلي مهارة الكاتب في صياغة المسرحية واختياره للمرحاض ليكون هو المكان الوحيد الذي تدور فيه جميع أحداث المسرحية ، وعندما نسمع كلمة المقهى للوهلة الأولي نجد لدينا انطباع التسلية وطلب المشروبات وتجاذب أطراف الأحاديث مع الرفقاء ، أما عند سماع كلمة المرحاض للوهلة الأولي يعطي شعور بالغرابة والاندهاش لدرجة تصل إلي التفكير في أنها مسرحية مبتذلة ، ولكن بعد مشاهدة المسرحية نجد أن هذا غير موجود علي الإطلاق ، وعلى العكس نجد أنها مسرحية تطرح قضايا هامة تتعلق بالمجتمع الصيني وأفراده ، ومن ثم أصبح المرحاض ذلك المكان الصغير رمز للمجتمع الصيني الكبير .
ونجد أيضا أن كلا المكانين يجتمع فيه كل فئات الشعب بمختلف أطيافه ، منهم الفقير والغني ، والمثقف والجاهل ، والشاب والعجوز، جميعهم في مكان واحد يتحدث يعضهم البعض بلا قيود ومن ثم تظهر لدينا صورة حية لواقع المجتمع الصيني بكل أحداثه السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ثلاث حقب زمنية مختلفة .
من حيث الأسلوب اللغوي:-
أن اللغة التي استخدمها لاو شيه في مسرحية المرحاض بسيطة وسهلة وهي اقرب إلي اللغة العامية وصف من خلالها الشخصيات بكل طباعها وأفكارها ومصائرها وكانت تتناسب مع العصر الذي كتبت فيه المسرحية . والجدير بالذكر أن هذه المسرحية خالية من أي شعارات سياسية ، كما أنها تميل إلي الفكاهة والسخرية ، ولكنها نوع من الكوميديا السوداء التي تضحكك ولكنها في نفس الوقت تبكيك . ونجد أن مسرحية المرحاض بها نفس السمات اللغوية الموجودة بمسرحية المقهى من حيث البساطة والسهولة والعامية وروح الفكاهة المسيطرة على كل أجواء المسرحية .
والاختلاف اللغوي بين المسرحيتين يرجع إلي اختلاف العصر الذي كتبت فيه كل مسرحية ،فسرحيه المقهى كتبت في أواخر الخمسينات وكانت تستعرض ثلاث حقب زمنية وهي نهاية أسرة تشينغ وبداية إنشاء جمهورية الصين الشعبية ومرحلة حروب الجيش الداخلية والحزب الشيوعي الصيني ومرحلة حرب المقاومة ضد اليابان ،أما مسرحية المرحاض فكتبت في التسعينيات من القرن الماضي وهي الاخري تعكس ثلاث فترات وهي : فترة السبعينيات وفترة الثمانينات وفترة التسعينيات .
وهناك سبب أخر لهذا الاختلاف وهو اختلاف مكان أحداث كل مسرحية ، فالأولي جميع أحداثها تدور في مقهى شعبي والثانية تدور أحداثها في مرحاض عام .
وهناك سبب ثالث في الاختلاف اللغوي بين كلا المسرحيتين ، وهي نبرة الحزن والآسي الموجودة في مسرحية المقهى ، فكل أحداثها حزينة ومؤلمة وجميع شخصيتها انتهت نهايات مأساوية ، أما مسرحية المرحاض فكان بها نبرة من الأمل والسعادة والتي بدت واضحة علي حديث شخصيتها بين بعضهم البعض.
Other data
| Title | البناء الدرامي لمسرحيتي》المقهى《 للكاتب لاو شيه و》المرحاض 《للكاتب جوا تو شينغ دراسة نقدية | Authors | دعاء مختار إبراهيم احمد | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.