الاتجاه نحو الاعاقه الذهنيه و علاقته باستراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي و نوعية حياة العمل: دراسة مقارنة بين الاخصائين و المدرسين العاملين مع الاشخاص المعاقين ذهنيا و العاديين
عبير إبراهيم حسن رسلان;
Abstract
مقدمة:
لقد تمحور اهتمام المتخصصين في بحوث ودراسات الإعاقة الذهنية في السابق حول الطفل المعاق كونه العنصر الأهم في قضية الإعاقة ثم انتقل هذا الاهتمام لينصب على الأسرة باعتباره وحدة متكاملة تتأثر بوجود الطفل المعاق بها لما يشكله هذا الطفل ذو الاحتياج الخاص من ضغط اجتماعي ونفسي عليهم، كما أنها تؤثر فيه، ولقد اهتم المتخصصون أيضا بجانب أخر هام من جوانب حياة الطفل وهو الجانب التعليمي و ألتأهيلي الذي يلعب فيه المعلم و المدرب و الاخصائى دوراً هاماً، و أجريت العديد من البحوث حول كيفية تعليم وتأهيل الطفل المعاق، إلا أنها لم يهتم بدراسة جوانب الحياة النفسية و الاجتماعية و المهنية للقائمين بتعليم و تأهيل الطفل المعاق وكيف تتأثر بالطفل المعاق؟ وكيف تؤثر فيه؟
فالتعليم و التأهيل من الوظائف التي تولد الشعور بالضغوط النفسية، أما تعليم و تأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فمن أكثر أحداث الحياة الضاغطة التي يمكن أن يتعرض إليها الفرد ويعتمد رد فعل الفرد القائم بالعملية التعليمية و التأهيليه للضغوط على العديد من العوامل البيئية والاجتماعية، فقد يرى البعض الضغوط التي يتعرضون إليها كتحدي يزيد من قوتهم على مواجهة ضغوط العملية التعليمية ،كما تتأثر نظرة القائمين بتأهيل وتعليم و تدريب الطفل المعاق ذهنيا الى الإعاقة الذهنية بالاتجاهات الاجتماعية و الثقافية التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد مما يؤدى الى خلق العديد من الاختلافات فى كيفية النظر للإعاقة الذهنية ، ففى بعض المجتمعات ينظر الى الإعاقة بشكل متغير وفقا لنوع الإصابة، هل هي إصابة جسمية ام عقلية؟ الا انه من المهم ان نعرف ان كل نوع من أنواع الإعاقة مميز و مختلف عن غيره فى الحدة و المضاعفات، وفى طريقة إعداد و تأهيل الطفل المعاق لدمجه فى المجتمع كما تختلف طريقة تعامل المتخصصين فى إعداد وتأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة باختلاف نوع الإصابة، مما يؤدى الى اختلاف طبيعة الصعوبات البيئية و المهنية و النفسية التى يواجهها هؤلاء الأفراد ، وعلى راس هذه الصعوبات الضغوط النفسية، مما ينعكس على طريقة أداء هؤلاء المتخصصين وعلى النتائج المتوقعة من عملية التأهيل والتدريب
أذاً تمثل الضغوط النفسية احد أهم المشكلات التي يواجهها العاملون مع ذوى الاحتياجات الخاصة، لذا فقد أصبح الاهتمام بكيفية حل المشكلات والتعامل مع الأزمات الحياتية الناجمة عن الضغوط النفسية والتصدي لها والتدريب عليها هدفاً من ألأهداف الأساسية للبحوث النفسية والاجتماعية والتربوية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع الباحثين إلى الاهتمام بدراسة كيفية مواجهة الأحداث والمواقف الضاغطة واحتوائها والتكيف معها واستقصاء العوامل المرتبطة بها. وفى هذا الإطار تمثل استراتيجيات مواجهة الضغوط Coping with Stress Strategies اى التصدي والتكيف مع المواقف الضاغطة و التوافق معها أحد الملامح الأساسية للسلوك ألتكيفي والشخصية،ونظرا إلى انه من الصعب إزالة الضغوط النفسية من المنظمة، كما انه لا يمكن تجنبها بالكامل، و نظرا لان الضغوط تنبع من مصادر متعددة ومختلفة فانة من الممكن إدارة ضغوط العمل من خلال استعمال أو تطبيق استراتيجيات معينه من شانها تخفيض الآثار السلبية للضغوط، وقد تكون هذه الاستراتيجيات شخصية Individual Strategies يتم تطبيقها بواسطة الأفراد أنفسهم أو استراتيجيات تنظيمية Organizational Strategies تهدف إلى إدارة الضغوط Stress Managing لتخفيف العوامل المؤدية لضغوط العمل مثل غموض الدور، صراع الأدوار، الأعباء الزائدة او المنخفضة للدور... الخ ،وتشيرSpreitzer, Kizilos & Nason, 1997" " من خلال دراستهم للعلاقة بين أبعاد التمكين النفسي و المخرجات النفس جسمية لضغوط العمل والمتمثلة في القلق و الاكتئاب والإعراض السيكوسوماتية والتي أطلقوا عليها أجهاد العملJob-Related Strain إلى وجود علاقة بين ضغوط العمل و بين أبعاد التمكين النفسي ،فالتغير الذي يطرأ على البيئة الخارجية للعاملين يتطلب ان يكون لدى العاملين القدرة على مواجههCope الغموض والتعقد والتغير، ولان الشعور بالتمكين يساعد الفرد على ان يخبر قدراً كبيراً من الاستقلالية فى عمله فان ذلك يمكنه من ان يكون قادرا على إدارة الضغوط المصاحبة للعمل.
ولعل ذلك ما دفعنا الى الاهتمام بدراسة تأثير الاتجاه نحو الإعاقة الذهنية على الاستراتيجيات التي يستخدمها الأفراد لمواجهة ضغوط العمل و نوعية حياة العمل والتمكين النفسي فى ميدان العمل مع الأفراد العاديين و المعاقين ذهنيا، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي يمكن تقديمه لمساعدة العاملين فى ميدان الإعاقة الذهنية على التخفيف من تأثير ضغوط العمل ؟و ما هي أفضل الاستراتيجيات التي يمكن استخدمها لمواجهة ضغوط العمل ؟ و كيف يؤثر الاتجاه نحو الإعاقة الذهنية على استراتيجيات مواجهة ضغوط العمل والتمكين النفسي ونوعية حياة العمل ؟
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من عدة جوانب:
أولا: أن دراسة اتجاهات العاملين مع المعاقين ذهنيا كمتغير ذو علاقة باستراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي ونوعية حياة العمل في ميدان العمل مع المعاقين ذهنيا سوف يضيف إلى معارفنا الكثير عن ديناميات هذه العلاقة و تأثير ذلك على الخدمات المقدمة الى الطفل المعاق ذهنيا.
ثانيا: نظرا لحداثة مفهوم التمكين النفسي يوجد عدد محدود جدا من الدراسات العربية – على حد علم الباحثة – قد تناولت التمكين من الناحية النفسية، فالدراسات التي اهتمت بالتمكين قد تناولته من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فقد تناولت تمكين المراة وأهدافه ومتطلباته والعقبات التي تقف في طريق تنفيذه، وبعض تلك الدراسات اهتمت بتمكين الأقليات، والبعض الأخر اهتم بتمكين العاملين، ألا ان هناك القليل من الدراسات التي اهتمت بالتمكين النفسي ومدى تأثيره على أداء الأفراد للمهام المكلفين بها، أذن تكتسب الدراسة الحالية أهميتها من أهمية مفهوم التمكين النفسي كأحد البدائل القوية والفعالة المطروحة لتحقيق أهداف المؤسسات الصناعية والخدمية، كما تكتسب أهميتها من تناولها لتأثير التمكين النفسي على نوعية الحياة داخل المؤسسة التي يعمل بها الأفراد وانعكاس ذلك على الكفاية الإنتاجية للعامل والقدرة الإنتاجية للمؤسسة، كما انه نظرا لحداثة مصطلح التمكين النفسي و علاقته بنوعية حياة العمل في البيئة العربية وقلة الدراسات التي تناولت هذه العلاقة – على حد علم الباحثة – سوف تمثل الدراسة محاولة للتوصل لطبيعة هذه العلاقة، هذا ونرى الفرصة مناسبة لتطوير أبحاث التمكين النفسي في مصر خصوصاً في ظل ظروف العمل الحالية بالمؤسسات الإنتاجية و الخدمية في مصر، فالوضع الحالي لعلاقة العامل بالمؤسسة التي يعمل بها بالغ الغموض والتعقيد، فالتغير الذي يطرأ على البيئة الخارجية للعاملين يتطلب ان يكون لدى العاملين القدرة على التعامل مع الغموض والتعقد والتغير، ولان الشعور بالتمكين يساعد الفرد على ان يخبر قدر كبير من الاستقلالية فى عملة فان ذلك يمكنه من ان يكون قادرا على إدارة الضغوط المصاحبة للعمل.
ثالثا: نظرا لحداثة مصطلح نوعية حياة العمل في البيئة العربية وقلة الدراسات التي تناولت هذه المصطلح– على حد علم الباحثة – سوف تمثل الدراسة محاولة للتوصل لطبيعة هذا المتغير في بيئة العمل وعلاقته بمتغيرات الدراسة الأخرى.
رابعا:اهتمت الدراسات التي تناولت الضغوط النفسية بدراسة الضغوط و مصادرها و تأثيرها السلبي على الأفراد و على المؤسسات التي يعمل بها هؤلاء الأفراد، واهتمت بعضها بدراسة طرق مواجهة الضغوط، الا أنها لم تهتم بدراسة الطرق والأساليب التي يستخدمها الأفراد لمواجهة الضغوط فى مجال العمل، و هو ما يكسب الدراسة الحالية أهميتها فهي تهتم بالتعرف على استراتيجيات مواجهة الضغوط التي يستخدمها الأفراد لمواجهة ضغوط العمل.
خامسا: تكتسب الدراسة أهميتها -أيضا - من تركيزها على دراسة استراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي ونوعية حياة العمل في نوعين مختلفين من المؤسسات التعليمية و التاهيلية و الخدمية، فالنوع الأول: يتمثل في المؤسسات التي تعمل مع المعاقين ذهنيا اما النوع الثاني: فهو المؤسسات التي تعمل مع العاديين ومدى تأثير اختلاف القدرات العقلية للأفراد على استراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي ونوعية حياة العمل لدى العاملين بتلك المؤسسات.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى الكشف عن طبيعة علاقة الاتجاه نحو الإعاقة الذهنية باستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية والتمكين النفسي و نوعية حياة العمل وذلك على عينة من الأخصائيين و المدرسين العاملين مع المعاقين ذهنيا و عينة من الأخصائيين و المدرسين العاملين مع العاديين.
فروض الدراسة:
الفرض الاول: توجد فروق داله احصائيا بين العاملين مع المعاقين ذهنيا و العاملين مع العاديين في:
1. استراتيجيات مواجهة ضغوط العمل.
2. نوعية حياة العمل.
3. التمكين النفسي بابعاده (الكفاءة – التأثير – المعنى-الاستقلاليه ).
4. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنية .
الفرض الثانى : توجد علاقة داله احصائيا لدى العاملين مع المعاقين ذهنيا بين :
1. استراتيجيات مواجهة الضغوط ونوعية حياة العمل .
2. استراتيجيات مواجهة الضغوط التمكين النفسي بابعادة .
3. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنيه و استراتيجيات مواجهة .
4. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنيه و التمكين النفسى .
5. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنية ونوعيةحياة العمل .
الفرض الثالث : توجد علاقة داله احصائيا لدى العاملين مع العاديين بين :
1. استراتيجيات مواجهة الضغوط ونوعية حياة العمل .
2. استراتيجيات مواجهة الضغوط التمكين النفسي بابعادة
لقد تمحور اهتمام المتخصصين في بحوث ودراسات الإعاقة الذهنية في السابق حول الطفل المعاق كونه العنصر الأهم في قضية الإعاقة ثم انتقل هذا الاهتمام لينصب على الأسرة باعتباره وحدة متكاملة تتأثر بوجود الطفل المعاق بها لما يشكله هذا الطفل ذو الاحتياج الخاص من ضغط اجتماعي ونفسي عليهم، كما أنها تؤثر فيه، ولقد اهتم المتخصصون أيضا بجانب أخر هام من جوانب حياة الطفل وهو الجانب التعليمي و ألتأهيلي الذي يلعب فيه المعلم و المدرب و الاخصائى دوراً هاماً، و أجريت العديد من البحوث حول كيفية تعليم وتأهيل الطفل المعاق، إلا أنها لم يهتم بدراسة جوانب الحياة النفسية و الاجتماعية و المهنية للقائمين بتعليم و تأهيل الطفل المعاق وكيف تتأثر بالطفل المعاق؟ وكيف تؤثر فيه؟
فالتعليم و التأهيل من الوظائف التي تولد الشعور بالضغوط النفسية، أما تعليم و تأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فمن أكثر أحداث الحياة الضاغطة التي يمكن أن يتعرض إليها الفرد ويعتمد رد فعل الفرد القائم بالعملية التعليمية و التأهيليه للضغوط على العديد من العوامل البيئية والاجتماعية، فقد يرى البعض الضغوط التي يتعرضون إليها كتحدي يزيد من قوتهم على مواجهة ضغوط العملية التعليمية ،كما تتأثر نظرة القائمين بتأهيل وتعليم و تدريب الطفل المعاق ذهنيا الى الإعاقة الذهنية بالاتجاهات الاجتماعية و الثقافية التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد مما يؤدى الى خلق العديد من الاختلافات فى كيفية النظر للإعاقة الذهنية ، ففى بعض المجتمعات ينظر الى الإعاقة بشكل متغير وفقا لنوع الإصابة، هل هي إصابة جسمية ام عقلية؟ الا انه من المهم ان نعرف ان كل نوع من أنواع الإعاقة مميز و مختلف عن غيره فى الحدة و المضاعفات، وفى طريقة إعداد و تأهيل الطفل المعاق لدمجه فى المجتمع كما تختلف طريقة تعامل المتخصصين فى إعداد وتأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة باختلاف نوع الإصابة، مما يؤدى الى اختلاف طبيعة الصعوبات البيئية و المهنية و النفسية التى يواجهها هؤلاء الأفراد ، وعلى راس هذه الصعوبات الضغوط النفسية، مما ينعكس على طريقة أداء هؤلاء المتخصصين وعلى النتائج المتوقعة من عملية التأهيل والتدريب
أذاً تمثل الضغوط النفسية احد أهم المشكلات التي يواجهها العاملون مع ذوى الاحتياجات الخاصة، لذا فقد أصبح الاهتمام بكيفية حل المشكلات والتعامل مع الأزمات الحياتية الناجمة عن الضغوط النفسية والتصدي لها والتدريب عليها هدفاً من ألأهداف الأساسية للبحوث النفسية والاجتماعية والتربوية في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع الباحثين إلى الاهتمام بدراسة كيفية مواجهة الأحداث والمواقف الضاغطة واحتوائها والتكيف معها واستقصاء العوامل المرتبطة بها. وفى هذا الإطار تمثل استراتيجيات مواجهة الضغوط Coping with Stress Strategies اى التصدي والتكيف مع المواقف الضاغطة و التوافق معها أحد الملامح الأساسية للسلوك ألتكيفي والشخصية،ونظرا إلى انه من الصعب إزالة الضغوط النفسية من المنظمة، كما انه لا يمكن تجنبها بالكامل، و نظرا لان الضغوط تنبع من مصادر متعددة ومختلفة فانة من الممكن إدارة ضغوط العمل من خلال استعمال أو تطبيق استراتيجيات معينه من شانها تخفيض الآثار السلبية للضغوط، وقد تكون هذه الاستراتيجيات شخصية Individual Strategies يتم تطبيقها بواسطة الأفراد أنفسهم أو استراتيجيات تنظيمية Organizational Strategies تهدف إلى إدارة الضغوط Stress Managing لتخفيف العوامل المؤدية لضغوط العمل مثل غموض الدور، صراع الأدوار، الأعباء الزائدة او المنخفضة للدور... الخ ،وتشيرSpreitzer, Kizilos & Nason, 1997" " من خلال دراستهم للعلاقة بين أبعاد التمكين النفسي و المخرجات النفس جسمية لضغوط العمل والمتمثلة في القلق و الاكتئاب والإعراض السيكوسوماتية والتي أطلقوا عليها أجهاد العملJob-Related Strain إلى وجود علاقة بين ضغوط العمل و بين أبعاد التمكين النفسي ،فالتغير الذي يطرأ على البيئة الخارجية للعاملين يتطلب ان يكون لدى العاملين القدرة على مواجههCope الغموض والتعقد والتغير، ولان الشعور بالتمكين يساعد الفرد على ان يخبر قدراً كبيراً من الاستقلالية فى عمله فان ذلك يمكنه من ان يكون قادرا على إدارة الضغوط المصاحبة للعمل.
ولعل ذلك ما دفعنا الى الاهتمام بدراسة تأثير الاتجاه نحو الإعاقة الذهنية على الاستراتيجيات التي يستخدمها الأفراد لمواجهة ضغوط العمل و نوعية حياة العمل والتمكين النفسي فى ميدان العمل مع الأفراد العاديين و المعاقين ذهنيا، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي يمكن تقديمه لمساعدة العاملين فى ميدان الإعاقة الذهنية على التخفيف من تأثير ضغوط العمل ؟و ما هي أفضل الاستراتيجيات التي يمكن استخدمها لمواجهة ضغوط العمل ؟ و كيف يؤثر الاتجاه نحو الإعاقة الذهنية على استراتيجيات مواجهة ضغوط العمل والتمكين النفسي ونوعية حياة العمل ؟
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من عدة جوانب:
أولا: أن دراسة اتجاهات العاملين مع المعاقين ذهنيا كمتغير ذو علاقة باستراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي ونوعية حياة العمل في ميدان العمل مع المعاقين ذهنيا سوف يضيف إلى معارفنا الكثير عن ديناميات هذه العلاقة و تأثير ذلك على الخدمات المقدمة الى الطفل المعاق ذهنيا.
ثانيا: نظرا لحداثة مفهوم التمكين النفسي يوجد عدد محدود جدا من الدراسات العربية – على حد علم الباحثة – قد تناولت التمكين من الناحية النفسية، فالدراسات التي اهتمت بالتمكين قد تناولته من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فقد تناولت تمكين المراة وأهدافه ومتطلباته والعقبات التي تقف في طريق تنفيذه، وبعض تلك الدراسات اهتمت بتمكين الأقليات، والبعض الأخر اهتم بتمكين العاملين، ألا ان هناك القليل من الدراسات التي اهتمت بالتمكين النفسي ومدى تأثيره على أداء الأفراد للمهام المكلفين بها، أذن تكتسب الدراسة الحالية أهميتها من أهمية مفهوم التمكين النفسي كأحد البدائل القوية والفعالة المطروحة لتحقيق أهداف المؤسسات الصناعية والخدمية، كما تكتسب أهميتها من تناولها لتأثير التمكين النفسي على نوعية الحياة داخل المؤسسة التي يعمل بها الأفراد وانعكاس ذلك على الكفاية الإنتاجية للعامل والقدرة الإنتاجية للمؤسسة، كما انه نظرا لحداثة مصطلح التمكين النفسي و علاقته بنوعية حياة العمل في البيئة العربية وقلة الدراسات التي تناولت هذه العلاقة – على حد علم الباحثة – سوف تمثل الدراسة محاولة للتوصل لطبيعة هذه العلاقة، هذا ونرى الفرصة مناسبة لتطوير أبحاث التمكين النفسي في مصر خصوصاً في ظل ظروف العمل الحالية بالمؤسسات الإنتاجية و الخدمية في مصر، فالوضع الحالي لعلاقة العامل بالمؤسسة التي يعمل بها بالغ الغموض والتعقيد، فالتغير الذي يطرأ على البيئة الخارجية للعاملين يتطلب ان يكون لدى العاملين القدرة على التعامل مع الغموض والتعقد والتغير، ولان الشعور بالتمكين يساعد الفرد على ان يخبر قدر كبير من الاستقلالية فى عملة فان ذلك يمكنه من ان يكون قادرا على إدارة الضغوط المصاحبة للعمل.
ثالثا: نظرا لحداثة مصطلح نوعية حياة العمل في البيئة العربية وقلة الدراسات التي تناولت هذه المصطلح– على حد علم الباحثة – سوف تمثل الدراسة محاولة للتوصل لطبيعة هذا المتغير في بيئة العمل وعلاقته بمتغيرات الدراسة الأخرى.
رابعا:اهتمت الدراسات التي تناولت الضغوط النفسية بدراسة الضغوط و مصادرها و تأثيرها السلبي على الأفراد و على المؤسسات التي يعمل بها هؤلاء الأفراد، واهتمت بعضها بدراسة طرق مواجهة الضغوط، الا أنها لم تهتم بدراسة الطرق والأساليب التي يستخدمها الأفراد لمواجهة الضغوط فى مجال العمل، و هو ما يكسب الدراسة الحالية أهميتها فهي تهتم بالتعرف على استراتيجيات مواجهة الضغوط التي يستخدمها الأفراد لمواجهة ضغوط العمل.
خامسا: تكتسب الدراسة أهميتها -أيضا - من تركيزها على دراسة استراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي ونوعية حياة العمل في نوعين مختلفين من المؤسسات التعليمية و التاهيلية و الخدمية، فالنوع الأول: يتمثل في المؤسسات التي تعمل مع المعاقين ذهنيا اما النوع الثاني: فهو المؤسسات التي تعمل مع العاديين ومدى تأثير اختلاف القدرات العقلية للأفراد على استراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي ونوعية حياة العمل لدى العاملين بتلك المؤسسات.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى الكشف عن طبيعة علاقة الاتجاه نحو الإعاقة الذهنية باستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية والتمكين النفسي و نوعية حياة العمل وذلك على عينة من الأخصائيين و المدرسين العاملين مع المعاقين ذهنيا و عينة من الأخصائيين و المدرسين العاملين مع العاديين.
فروض الدراسة:
الفرض الاول: توجد فروق داله احصائيا بين العاملين مع المعاقين ذهنيا و العاملين مع العاديين في:
1. استراتيجيات مواجهة ضغوط العمل.
2. نوعية حياة العمل.
3. التمكين النفسي بابعاده (الكفاءة – التأثير – المعنى-الاستقلاليه ).
4. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنية .
الفرض الثانى : توجد علاقة داله احصائيا لدى العاملين مع المعاقين ذهنيا بين :
1. استراتيجيات مواجهة الضغوط ونوعية حياة العمل .
2. استراتيجيات مواجهة الضغوط التمكين النفسي بابعادة .
3. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنيه و استراتيجيات مواجهة .
4. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنيه و التمكين النفسى .
5. الاتجاه نحو الاعاقة الذهنية ونوعيةحياة العمل .
الفرض الثالث : توجد علاقة داله احصائيا لدى العاملين مع العاديين بين :
1. استراتيجيات مواجهة الضغوط ونوعية حياة العمل .
2. استراتيجيات مواجهة الضغوط التمكين النفسي بابعادة
Other data
| Title | الاتجاه نحو الاعاقه الذهنيه و علاقته باستراتيجيات مواجهة الضغوط و التمكين النفسي و نوعية حياة العمل: دراسة مقارنة بين الاخصائين و المدرسين العاملين مع الاشخاص المعاقين ذهنيا و العاديين | Other Titles | Attitude toward Mental Retardation and its Relationship with Coping with stress strategies, Psychological Empowerment and Quality of work life: Comparison study between teachers and Specialist working with Mental Retard people and normal people. | Authors | عبير إبراهيم حسن رسلان | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G11663.pdf | 823.01 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.