روايـــة"رُدَّ قلبي" لـ "يوسف السباعي" بين الأدب والســـينما
عتاب عادل عبد الستار;
Abstract
ما من منهج نقدي أدبي يمكن الاحتكام إليه سينمائيا وبالتالي فما من منهج نقدي أدبي سينمائي تنطلق منه هذه الدراسة النقدية. ولمَّا كانت الغاية تحليل "الخطاب السينمائي" فوجب تفكيكه إلى بنياته كما حددتها "البنيوية" ولأن كانت هذه البنيات في مجموعها بكيفية تركيبها تمثل المضمون المطروح للمتلقي، وكانت"البنيوية الألسنية" ذات اهتمامات "شكلية" و"لغوية" فحسب، فإن ((لوسيان جولدمان)) أول مُنظِّر لـ"البنيوية التكوينية" يرفض التفرقة بين "المضمون" و"الشكل"، لذا فسوف تتناول الدراسة شكل النص محل الدرس، إن نصَّا أدبيًا "الرواية" وإن نصَّا سينمائيًا "الفيلم". ولأن جاءت "البنيوية التكوينية" لتأخذ على "الألسنية" منها، وقوفها على التفاعلات الداخلية للنصوص لا تبرحها، فكانت "الرؤية للعالم" هى القاعدة التي انطلقت منها في تحليل النصوص الأدبية، ولأن ما من متطرق إلى دراسة الأعمال الأدبية والسينمائية معًا إلاَّ ويجد نفسه يقابل بينهما، فهذا ما سوف يفعله هذا البحث كذلك ولكن مع الفارق؛ فلن تكون الغاية، المقارنة للمفاضلة، ولا رصد المتغيرات الخطابية النوعية؛ إنما البحث عن أدبية ما قبل التحويل وبعده، أي بين الأدب والسينما. عن رؤية العالم لكل من الروائي والسينمائي وما ابتغى كل منهما تأثيره على المتلقي من خلال رؤيته تلك. تلك هى غاية دراسة العمل الأدبي ونظيره السينمائي، للعمل نفسه، وهى الغاية التي لن يعتبر إنجازها بالفوز العظيم فلن يتعدى وسيلة تتطلب متوالية وسائلية تبغي الأدبية الإنسانية للصورة السينمائية ذات التأثيرية المجتمعية العجائبية.
إن النقد الأدبي ليس قيِّمًا مطلقًا على الأدب (*)، إنما شأن كل خطاب من مخاطِب استهدف مخاطَبًا، خاصة وقد تحولت الخطابات من أدبيات إلى توجيهات، استطاعت تغيير الشعوب، وبخاصة العربية، وتعمل على محوها، ولابد أن تصبح المعالجة المجتمعية هى محك دوران دراساتنا وأبحاثنا وإلا ماذا تعني مجهوداتنا إذا لم تبرح أوراقنا أو انتهت إلى أدراجنا، إن خطاب الصورة السينمائية لذو حمولات فكرية وثقافية وتثقيفية مغرضة، وقد تطورت المؤثرات السمعية والبصرية من الموسيقى والأغان إلى الألفاظ العامية والسوقية، ومن الأضواء والصور إلى الإباحية والجنسية. من هنا كانت أهمية هذا البحث، حيث:
1- الحاجة إلى إعادة النظر في مناهجنا النقدية في ضوء الخطابات {الأدبية و((السينمائية خاصة))} المعاصرة التي أدَّت إلى التغيرات المجتمعية العربية المجحفة المعاصرة.
2- تضاؤل الفرد أمام وحش السينما – الكاسر – وتباعًا له تضاءل المجتمع.
3- حساسية الشعوب العربية تجاه الصورة واستثمارها بما أدى إلى ذوبان الهوية العربية
4- بين الهويات فأصبحت صورة ممسوخة، فلا هى هى ولا هى غيرها.
5- عزوف النقد الأدبي عن الأعمال السينمائية.
إذا كان "ماركس" يقول: ((آن للفلاسفة أن ينشغلوا عن فهم العالم بتغييره))، فإن للنقاد أن ينشغلوا عن فهم الأدب بتغييره، بدلًا من السعي لتأطيره، في حين هو يركض خلف الإنسان لتدميره.
ويهدف إلى:
1- العودة لوضع الإنسان وتقويمه محل اهتمام الأبحاث والدراسات كما كانت بدايتها، قبل أنتتحول منه عليه.
2- إيجاد منهج نقدي أدبي سينمائي، يبحث في السينما عن أدبيتها وليست تقنيتها.
3- تفعيل الدراسات والأبحاث المجتمعية الذي يعد النقد الأدبي السينمائي على رأسها بما يعود بالنفع على المجتمع الذي تعمل أبحاثه العلمية في واد وحياته العملية في آخر.
كانت هذه الدراسة في شكلها التالي:
تمهيد وبابين بفصول سبعة:-
تمهيد: محاولة للوقوف على مفهوم { الأدبية الأدبية} و{ الأدبية السينمائية } .
الباب الأول: "رُدَّ قلبي" بين الأدب والسينما
الفصل الأول: البناء الروائي والبناء السينمائي: وتناول قراءة في كل من الأفيش السينمائي والغلاف الروائي، والعنوان الروائي والعنوان السينمائي، واللغة الروائية واللغة السينمائية، والتناص.
الفصل الثاني: الفكر الروائي والفكر السينمائي، وهو أحد أهم أعمدة البناء الأدبي والسينمائي، وقد تناول بالتفصيل والمقابلة الفروق الكامنة بين الأدبين عند تحويل الرواية من النص الأدبي إلى النص السينمائي.
الفصل الثالث: الأسلوب السينمائي في البناء الروائي، جاء على التداخل النوعي بين الأدبين وأثره في بث الحياة داخل النص الروائي في الوقت نفسه الذي لم يتخل السينمائي عن البناء الأدبي.
الباب الثاني: الخطاب الروائي والخطاب السينمائي.
تمهيد: مفهوم الخطاب
الفصل الأول: الراوي الروائي والراوي السينمائي وقد احتوى على تمظهرات الراوي داخل النص الأدبي التي اتضحت من خلا ممارساته لوظائفه الروائية، وكذلك زاوية الرؤية التي نقل منها و والأبعاد النظرية التي بثَّ عبرها رسالته الأدبية،
الفصل الثاني: الشخصيات الروائية والشخصيات السينمائية: منها كانت الحقيقة ومنها كانت الخيالية التي استطاع بها الروائي تمثيل أنماط مجتمعية جديرة بتناولها بمختلف الدراسات الإنسانية من علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة ، وكذلك الشخصيات السياسية وممارساتها المجتمعية التي أدت بالشعب للقيام بثورة 1952م، وكيف تمثلت هذه الشخصيات سينمائيًا.
الفصل الثالث: المكان الروائي والمكان السينمائي وضح فيه مدى وكيفية فهم كل من الروائي والسينمائي لمفهوم المكان الأدبي وعلاقته بالشخصيات والأحداث وأثره على المتلقي.
الفصل الرابع: الزمن الروائي والزمن السينمائي : ويتناول تنوع البناء الزمني في كلا الأدبين والتحول من الدائري إلى التتابعي، وكيفية اشتغال الصيغ والمفارقات الزمنية وما أدَّته وما أدَّت إليه وما أودَت به داخل النَّصين وفي نفس المتلقين.
خاتمة
احتوت على أهم ما استخلصه البحث في كل ما تناول وما وصَّى به مما يجب أن يتَّبع حتى يؤتى ثماره مما طمح إليه، ففي ظل ما نطمح إلى أن تحققه هذه الدراسة غير أنها لن تتعدى كونها دعوة سوف تظل ناقصة ما لم يستجب لها.
إن النقد الأدبي ليس قيِّمًا مطلقًا على الأدب (*)، إنما شأن كل خطاب من مخاطِب استهدف مخاطَبًا، خاصة وقد تحولت الخطابات من أدبيات إلى توجيهات، استطاعت تغيير الشعوب، وبخاصة العربية، وتعمل على محوها، ولابد أن تصبح المعالجة المجتمعية هى محك دوران دراساتنا وأبحاثنا وإلا ماذا تعني مجهوداتنا إذا لم تبرح أوراقنا أو انتهت إلى أدراجنا، إن خطاب الصورة السينمائية لذو حمولات فكرية وثقافية وتثقيفية مغرضة، وقد تطورت المؤثرات السمعية والبصرية من الموسيقى والأغان إلى الألفاظ العامية والسوقية، ومن الأضواء والصور إلى الإباحية والجنسية. من هنا كانت أهمية هذا البحث، حيث:
1- الحاجة إلى إعادة النظر في مناهجنا النقدية في ضوء الخطابات {الأدبية و((السينمائية خاصة))} المعاصرة التي أدَّت إلى التغيرات المجتمعية العربية المجحفة المعاصرة.
2- تضاؤل الفرد أمام وحش السينما – الكاسر – وتباعًا له تضاءل المجتمع.
3- حساسية الشعوب العربية تجاه الصورة واستثمارها بما أدى إلى ذوبان الهوية العربية
4- بين الهويات فأصبحت صورة ممسوخة، فلا هى هى ولا هى غيرها.
5- عزوف النقد الأدبي عن الأعمال السينمائية.
إذا كان "ماركس" يقول: ((آن للفلاسفة أن ينشغلوا عن فهم العالم بتغييره))، فإن للنقاد أن ينشغلوا عن فهم الأدب بتغييره، بدلًا من السعي لتأطيره، في حين هو يركض خلف الإنسان لتدميره.
ويهدف إلى:
1- العودة لوضع الإنسان وتقويمه محل اهتمام الأبحاث والدراسات كما كانت بدايتها، قبل أنتتحول منه عليه.
2- إيجاد منهج نقدي أدبي سينمائي، يبحث في السينما عن أدبيتها وليست تقنيتها.
3- تفعيل الدراسات والأبحاث المجتمعية الذي يعد النقد الأدبي السينمائي على رأسها بما يعود بالنفع على المجتمع الذي تعمل أبحاثه العلمية في واد وحياته العملية في آخر.
كانت هذه الدراسة في شكلها التالي:
تمهيد وبابين بفصول سبعة:-
تمهيد: محاولة للوقوف على مفهوم { الأدبية الأدبية} و{ الأدبية السينمائية } .
الباب الأول: "رُدَّ قلبي" بين الأدب والسينما
الفصل الأول: البناء الروائي والبناء السينمائي: وتناول قراءة في كل من الأفيش السينمائي والغلاف الروائي، والعنوان الروائي والعنوان السينمائي، واللغة الروائية واللغة السينمائية، والتناص.
الفصل الثاني: الفكر الروائي والفكر السينمائي، وهو أحد أهم أعمدة البناء الأدبي والسينمائي، وقد تناول بالتفصيل والمقابلة الفروق الكامنة بين الأدبين عند تحويل الرواية من النص الأدبي إلى النص السينمائي.
الفصل الثالث: الأسلوب السينمائي في البناء الروائي، جاء على التداخل النوعي بين الأدبين وأثره في بث الحياة داخل النص الروائي في الوقت نفسه الذي لم يتخل السينمائي عن البناء الأدبي.
الباب الثاني: الخطاب الروائي والخطاب السينمائي.
تمهيد: مفهوم الخطاب
الفصل الأول: الراوي الروائي والراوي السينمائي وقد احتوى على تمظهرات الراوي داخل النص الأدبي التي اتضحت من خلا ممارساته لوظائفه الروائية، وكذلك زاوية الرؤية التي نقل منها و والأبعاد النظرية التي بثَّ عبرها رسالته الأدبية،
الفصل الثاني: الشخصيات الروائية والشخصيات السينمائية: منها كانت الحقيقة ومنها كانت الخيالية التي استطاع بها الروائي تمثيل أنماط مجتمعية جديرة بتناولها بمختلف الدراسات الإنسانية من علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة ، وكذلك الشخصيات السياسية وممارساتها المجتمعية التي أدت بالشعب للقيام بثورة 1952م، وكيف تمثلت هذه الشخصيات سينمائيًا.
الفصل الثالث: المكان الروائي والمكان السينمائي وضح فيه مدى وكيفية فهم كل من الروائي والسينمائي لمفهوم المكان الأدبي وعلاقته بالشخصيات والأحداث وأثره على المتلقي.
الفصل الرابع: الزمن الروائي والزمن السينمائي : ويتناول تنوع البناء الزمني في كلا الأدبين والتحول من الدائري إلى التتابعي، وكيفية اشتغال الصيغ والمفارقات الزمنية وما أدَّته وما أدَّت إليه وما أودَت به داخل النَّصين وفي نفس المتلقين.
خاتمة
احتوت على أهم ما استخلصه البحث في كل ما تناول وما وصَّى به مما يجب أن يتَّبع حتى يؤتى ثماره مما طمح إليه، ففي ظل ما نطمح إلى أن تحققه هذه الدراسة غير أنها لن تتعدى كونها دعوة سوف تظل ناقصة ما لم يستجب لها.
Other data
| Title | روايـــة"رُدَّ قلبي" لـ "يوسف السباعي" بين الأدب والســـينما | Other Titles | Yusuf al-Sibai's Novel "RuddaQalbi" in Literature and Cinema | Authors | عتاب عادل عبد الستار | Issue Date | 2017 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.