تأثير القراءة الحرة في تنمية مهارات الفهم فى القراءة والكتابة لدى طلاب الصف الأول الثانوى

Abstract

تعتبر القراءة هي الوسيلة في نقل الفكر الإنساني والتراث الحضاري من جيل إلى جيل ومن أمة إلى أمة، حيث تعد القراءة وسيلة من وسائل الاستمتاع والتقدم والنجاح، وأداة من أدوات حل المشكلات، وحافزًا من حوافز التفكير الابتكارى، كما يشغل فن القراءة مكانًا بارزًا بين فنون اللغة، فهى أهم مجالات النشاط اللغوي فى حياة الفرد والمجتمع، وتمثل أداة الفرد في اكتساب المعرفة والثقافة، أنها وسيلته في الاتصال بما ينتج العقل البشري من ثقافة وفكر، وتزداد أهمية القراءة بالنسبة لطلاب مراحل التعليم المختلفة وبخاصة المرحلة الثانوية؛ حيث إنها وسيلة التعليم الأساسية وتساعد على الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى، وتنشط قواهم الفكرية، وتهذب أذواقهم ، ومن ثم كانت أهمية القراءة الحرة. كما تحتل الكتابة مكانة بارزة بين مهارات اللغة العربية الأربع فهي من أهم أدوات اكتساب المعرفة والثقافة والاتصال ، كما أنها مفتاح العلوم وأداة التعلم والتعليم، وللكتابة نوعان: إبداعية، ووظيفية، أما الكتابة الإبداعية تتمثل في التعبير عن الذات أو عن أحاسيس النفس، والتعبير عن الرؤى الشخصية فهي ابتكار لا تقليد ، وتأليف لا تكرار، وذات تأثير قوي فى نفس المستمعين أو القارئين. والعلاقة وثيقة بين القراءة والكتابة، وهذا الارتباط يرجع إلى وجود عمليات ومهارات مشتركة بينهما، وتقوم القراءة والكتابة في المرحلة الثانوية على استخدام القدرات العقلية العليا، فالقارئ الجيد أو الكاتب الجيد في تعامله مع النص يصل إلى أعلى مستوى من مستويات التفكير. وتحتاج تنمية مهارات القراءة والكتابة المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية إلى استراتيجيات جديدة ، ومن أهمها استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة منها استراتيجية التعلم الذاتى باستخدام القراءة الحرة في التعلم ، فتضمن إتقان الطلاب للمعارف التي يحصلون عليها بأنفسهم ، فبالقراءة الحرة يبني الطلاب أفكارهم وشخصياتهم ويوسعون معارفهم ويكونون شخصياتهم المستقلة.