تنميـة مهــارات أسـاليب حـل النزاعـات الأسريـة لــدى العامليــن فـــي المحــاكـم الشرعيـــة كمدخـل لتحسيــن التوافـق النفسي لأبنـاء الأسـر

Abstract

تعتبر النزاعات الأسرية من الأسباب الرئيسة لتصدع وتفكك الأسرة حيث تشير كثير من الإحصاءات والأبحاث إلى وجود العديد من النزاعات الأسرية الناجمة عن زيادة المشكلات الإقتصادية والإجتماعية والنفسية والتي تساهم في ارتفاع نسبة الطلاق، وزيادة مشكلات التنشئة الإجتماعية، مما دفع العاملين في مجالات حل النزاعات الأسرية إلى تطوير قدراتهم وإمكانياتهم للمساعدة في حل تلك النزاعات وزاد من صعوبة العمل في هذا المجال الوضع الإنساني الصعب الذي يحياه سكان فلسطين عامة وسكان قطاع غزة خاصة، نتيجة ما يتعرضون له من حصار وحروب متلاحقة. تتمحور مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما أثر برنامج تنمية مهارات أساليب حل النزاعات الأسريه لدى العاملين في المحاكم الشرعية على تحسن التوافق النفسي لأبناء الأسر؟. ويندرج تحت التساؤل الرئيس تساؤلان فرعيان هما:- 1. هل توجد فروق دالة احصائياً في التوافق النفسي بين أبناء أسر المجموعةالتجريبيةفي القياسين القبلي والبعدي ولمن تعزى هذه الفروق إن وجدت؟ 2. هل توجد فروق دالة احصائيا في التوافق النفسي بين أبناء أسر المجموعه التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي؟ أهمية الدراسة: تستمد الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله وأهمية الفئة المستهدفة من الدراسة وهي الأسرة الفلسطينية التي تعتبر نواة المجتمع والركيزة الأساسية له، كما تكمن أهميتها أيضاً لتطرقها إلى مدى التوافق النفسي للأطفال الذي تعاني أسرهم من نزاعات أسرية وأثر تعامل الآباء والأمهات مع مراكز الإرشاد الأسري في تحسين مستوى التوافق النفسي لدى أبنائهم. كما تكمن أهمية الدراسة أيضاً في تصميم برنامج متكامل لرفع كفاءة وقدرات العاملين في المحاكم الشرعية في حل النزاعات الأسرية بصورة مهينة وعلمية. فروض الدراسة: 1- لا توجد فروق دالة إحصائياً في التوافق النفسي للأبناء من وجهة نظر ولي أمر الطفل في القياس القبلي والبعدي. 2- لا توجد فروق دالة إحصائياً في التوافق النفسي للأبناء من وجهة نظر ولي أمر الطفل في القياس البعدي والتتبعي. أهداف الدراسة: 1. معرفة مدى فاعلية برنامج تنمية مهارات أساليب حل النزاعات في تطوير قدرات العاملين في المحاكم الشرعية 2. معرفة أثر تطبيق البرنامج على التوافق النفسي لأبناء الأسر المتنازعة حدود الدراسة: تتناول الدراسة العاملين في المحاكم الشرعية في مجال حل النزاعات الأسرية وأبناء الأسر المتنازعة التي ترتاد دائرة الإرشاد الأسري. منهج الدراسة: استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي واعتمد على نموذج القياس (القبلي، البعدي، والتتبعي). عينة الدراسة: اشتملت عينة الدراسة على عدد 17 أخصائي يعمل في مجال حل النزاعات الأسرية في محاكم قطاع غزة، كما تضمنت العينة على عدد 30 ولي أمر طفل تتراوح أعمار أبنائهم ما بين 5-9 سنوات ممن يترددون على دائرة الإرشاد الأسري. أدوات الدراسة: 1- مقياس تنمية مهارات أساليب حل النزاعات الأسرية. 2- مقياس التوافق النفسي لأبناء الأسر. 3- برنامج لتنمية مهارات أساليب حل النزاعات للعاملين في المحاكم الشرعية.