جهود مجمع البحوث الإسلامية في القضايا الفقهية المعاصرة دراسة أصولية فقهية

Abstract

الحمدُ لله ربِّ العالمين، سبحانه علَّم الإنسان بالقلم.. وكرَّم أمَّةَ الإسلام على سائر الأمم... اختصَّ بالعلم والتعليم أقواما.. وزادهم رفعةً وتعظيمًا وإكراما.. بهم يـُـعرف التوحيد والتسبيح.. وهم لأمة المصطفى نور كالمصابيح..وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير إنه على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، لسانُه بلَّغ الرسالة، ويمناه أدت الأمانة، وعلمه أهدى الأنام، ونوره كشف الظلام، فصلاةً وسلامًا دائمين متلازمين على سيد الثقلين محمد بن عبدالله، وآله، وصحبه، الطيبين الطاهرين، والتابعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الحق والدين. وبـعد: فإنَّ مجمع البحوث الإسلامية يحاول إقامة التوازن بين تعاليم الإسلام، وما تتطلبه الحياة الحديثة من أساليب ومعاملات مستحدثة؛ لذا انصبت اهتمامات المجمع في بحوثه ومؤتمراته على كل القضايا الشائكة التي يتلهف المسلمون على قولٍ فصلٍ يصدر في شأنها، وعليه فقد سلك مجمعُ البحوث الإسلامية طريقًا معينًا في معالجة القضايا الفقهية المعاصرة، بحيث تُعرض أولًا القضية الفقهية على اللجان العلمية المنبثقة عن المجمع مثل: لجنة البحوث الفقهية؛ لدراستها وتمحيصها وتقديمِ الأدلة الشرعية مع مراعاة فقه الواقع، وبعد دراسة اللجان لتلك الموضوعات