التيارات السلفية في اليمن في العصر الحديث دراسة تحليلية نقدية مقارنة

Abstract

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من نبي بعده محمد وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، فلله الحمد على إتمام البحث، وقد توصل الباحث إلى نتائج أهمها: 1ـ أن لفظ السلف يستخدم في اللغة العربية، وكذا القرآن الكريم والسنة النبوية للدلالة على المضي والتقدم والسبق الزمني، وأن هذا اللفظ وإن كان يطلق من الناحية التاريخية على أصحاب القرون الثلاثة الأولى الواردين في حديث الخيرية، فالعبرة في ذلك بالطريقة التي ساروا عليها والمنهج الذي سلكوه. 2ـ هناك ظروف وعوامل أساسية أسهمت في ظهور وانتشار التيارات السلفية في اليمن، وأصبح الفكر السلفي السني هو المسيطر رغم حكم الدولة الزيدية الهادوية في اليمن، الذي استمر زهاء ألف عام. 3ـ أن المنهج السلفي قد دخل إلى اليمن منذ وقت مبكر، وأنه السائد في اليمن. 4ـ أن التيارات المخالفة لمنهج السلف التي دخلت اليمن، وحكمت بعضها فترة طويلة من الزمن لم تسيطر على اليمن كاملاً وإنما على بعض مناطق اليمن؛ وذلك لتمسك اليمنيين بالمنهج السلفي الأصيل. 5ـ ظهور عدد من أعلام الفكر الزيدي الذين ينتمون إلى أهل البيت نسباً ومذهباً، يذبون عن مذهب السلف، ويعتقدون ويدعون إلى الالتزام بمنهج السلف، وذلك لاتباعهم الدليل من الكتاب والسنة. 6ـ نشأة التيارات السلفية في ظروف صعبة في اليمن، كان المجتمع اليمني بأمس الحاجة إليها؛ لتصحيح عقائده التي شابها الكثير من البدع والخرافات.