التفسير الفقهى للقرآن الكريم وآفاق التطور والتجديد فى العصر الحديث
السعيد على السعيد البسطويسى;
Abstract
خلال السنوات الخمس الماضية، مارت الحياة فى العالم العربىى مىو را هىاللاا ،
واضطربت اضطرا با عني ا فا، وذلك إبّان ثورات الربيع العربىى . وفىى خمى هىه
السنوات الخمس برزت على السطح قمىااا عداىدة لى لت اعامعىات العربيىة ،
وأثارت انابا الشعوب الإسلامية على اخالاف مساوااتها الثقافية والدانيىة ، كىان
من أهمها بعضُ القمااا المرتبطة باطىوار الخطىاب الىدانى فىى علاقاىب بالافسى
الفقهى، مثى العلاقىة بىا الإ سىلاو والدولىة ، وقمىية الشىور و الديموقراطيىة
وعلاقاهما بالاعدداة السياسية والحزبية، وآليات اناقال السلطة با التراث الفقهى
والواقع المعاصر، والأص فىى علاقىة الىدول الإسىلامية ب هىا، وفقىب ا هىاد ،
إضافة إلى قمااا الآخر والمىرأة وغ هىا مىن القمىااا ايوراىة المهمىة . وقىد كَثُى رَ
الحداث والنقاش حول النصوص القرآنية والنبواىة المسسسىة لمثى هىه القمىااا،
وبرزت كث من الآراء والاجاهادات، الاى تحاول الإجابىة عىن هىه الاسىا لات
الملحة، وكان الشق الفقهى والاشراعى فىى هىه القمىااا للوقىالع المسىاةدة هىو
ا انب الألد إلحاح ا، والأكثر لف اا للأنظار. وقد تنىامى الاهامىاو بهىه القمىااا
الاشراعية والفقهية تنامي ىا كىب ا مىع وصىول عىدد مىن الأحىزاب ذات المرجعيىة
الإسلامية إلى سُدة الحك فى عدد من الىدول العربيىةو وذلىك بسىبب مىا حوتىب
برامج هه الأحزاب من دعوات لاحكي الشىراعة الإسىلامية، فىى خى خىوف
بعىض الاهاهىات مىن أن تطبيىق الشىراعة الإسىلامية – حسىب تصىور بعىض
الايارات الفكراة - قد اسد إلى إهدار الحراات الدانيىة والشصصىية، مىع ى وف
على حقوق الآخر والمرأة، إضافة إلى قلق حقيقى من اضطراب العلاقات الدوليىة
با الدول الإسلامية وغ ها من دول العالم.
51
مقدمة
فى خ هه الأجواء فى صيف عاو 4141 هى– 2344 و، كنتُ ) 4( قد اناهيت
قمااا الهات « من دراساى الاى تقدمت بها لني درجة الماجسا ، وكانت بعنوان
وكانت النايةة ،» والآخر فى مهاهب الافس الإسلامى فى العصر الحداث
ت الظروف والأنظمة السياسية « الرليسية الاى خرجت بها من تلك الدراسة أن
والاجاماعية والاقاصاداة، وتداخ المصطلحات المعبرة عن المنظومات الفكراة
والثقافية السالدة با الموروثات الفقهية وما ات العصر الحداث، أحدثا
اضطراب ا كب ا فى الأحكاو الفقهية الماعلقة بالهات والآخر. وأن قياس العلاقة
مع الآخر فى الوقت المعاصر على علاقة الماضى البعيد، كما صورها الألمة
اعاهدون عبر العصور الإسلامية المصالفة، بدون الافات لما حدث من ت ات
جهراة عميقة فى الظروف اييطة، قد أد إلى إصدار أحكاو غ دقيقة، أسهمت
.» فى تأزو العلاقة با الفقب والواقع
وكان العام الأساسى فى الوصول إلى هه النايةة هو الدراسة الماعمقة
للآاات الماعلقة بأحكاو غ المسلما فى القرآن الكرا ، وخاصة فى الشق
الفقهى والاشراعى منها، إذ تبا لى أن الافس الفقهى للقرآن الكرا يحاو على
كث من الآراء الفقهية الأصيلة، الاى قد يخالف فيها المفسر مههبب الفقهى،
وارجح رأ غ أو اسانبط رأا ا آخر ألصق بنص الآاة الكريمة.
4( عبرت فى عدد من المواضع من هه الدراسة باساصداو ضم الماكل أحيانا، وبمصىطلح "الباحىث " فىى (
مواضع أخر ، وذلك للانواع ودفع ا للمل من تكرار لفظ بعينب، وكهلك عبرت فى مواضع كث ة من هىه
الدراسة باساصداو ضم ا مع "نا" ونحن، لعدد من الأسباب، منها أن الفكرة الاى أعبر عنها قىد تكىون
من الأفكار الشالعة الاى لا يمكن لأحد أن اساأثر لنفسب بالحداث عنها، وأن الاهاداء لىبعض الأفكىار كىان
نايةة جهد منى ومن غ ، مث أسااذ المشرفا، أو مناقشة مع بعض الزملاء من الباحثا، أو هى أفكىار
سمعاها فى بعض البرامج الإذاعية أو المرلية ث بلورتهىا وطورتهىا وبنيىت عليهىا . بالإضىافة إلى أن الاعىب
بالمم "نا" اعطى نوع ا من القرب با الكاتب والقارئ كما علمنى جمع من أساتهتى الأجلاء
واضطربت اضطرا با عني ا فا، وذلك إبّان ثورات الربيع العربىى . وفىى خمى هىه
السنوات الخمس برزت على السطح قمىااا عداىدة لى لت اعامعىات العربيىة ،
وأثارت انابا الشعوب الإسلامية على اخالاف مساوااتها الثقافية والدانيىة ، كىان
من أهمها بعضُ القمااا المرتبطة باطىوار الخطىاب الىدانى فىى علاقاىب بالافسى
الفقهى، مثى العلاقىة بىا الإ سىلاو والدولىة ، وقمىية الشىور و الديموقراطيىة
وعلاقاهما بالاعدداة السياسية والحزبية، وآليات اناقال السلطة با التراث الفقهى
والواقع المعاصر، والأص فىى علاقىة الىدول الإسىلامية ب هىا، وفقىب ا هىاد ،
إضافة إلى قمااا الآخر والمىرأة وغ هىا مىن القمىااا ايوراىة المهمىة . وقىد كَثُى رَ
الحداث والنقاش حول النصوص القرآنية والنبواىة المسسسىة لمثى هىه القمىااا،
وبرزت كث من الآراء والاجاهادات، الاى تحاول الإجابىة عىن هىه الاسىا لات
الملحة، وكان الشق الفقهى والاشراعى فىى هىه القمىااا للوقىالع المسىاةدة هىو
ا انب الألد إلحاح ا، والأكثر لف اا للأنظار. وقد تنىامى الاهامىاو بهىه القمىااا
الاشراعية والفقهية تنامي ىا كىب ا مىع وصىول عىدد مىن الأحىزاب ذات المرجعيىة
الإسلامية إلى سُدة الحك فى عدد من الىدول العربيىةو وذلىك بسىبب مىا حوتىب
برامج هه الأحزاب من دعوات لاحكي الشىراعة الإسىلامية، فىى خى خىوف
بعىض الاهاهىات مىن أن تطبيىق الشىراعة الإسىلامية – حسىب تصىور بعىض
الايارات الفكراة - قد اسد إلى إهدار الحراات الدانيىة والشصصىية، مىع ى وف
على حقوق الآخر والمرأة، إضافة إلى قلق حقيقى من اضطراب العلاقات الدوليىة
با الدول الإسلامية وغ ها من دول العالم.
51
مقدمة
فى خ هه الأجواء فى صيف عاو 4141 هى– 2344 و، كنتُ ) 4( قد اناهيت
قمااا الهات « من دراساى الاى تقدمت بها لني درجة الماجسا ، وكانت بعنوان
وكانت النايةة ،» والآخر فى مهاهب الافس الإسلامى فى العصر الحداث
ت الظروف والأنظمة السياسية « الرليسية الاى خرجت بها من تلك الدراسة أن
والاجاماعية والاقاصاداة، وتداخ المصطلحات المعبرة عن المنظومات الفكراة
والثقافية السالدة با الموروثات الفقهية وما ات العصر الحداث، أحدثا
اضطراب ا كب ا فى الأحكاو الفقهية الماعلقة بالهات والآخر. وأن قياس العلاقة
مع الآخر فى الوقت المعاصر على علاقة الماضى البعيد، كما صورها الألمة
اعاهدون عبر العصور الإسلامية المصالفة، بدون الافات لما حدث من ت ات
جهراة عميقة فى الظروف اييطة، قد أد إلى إصدار أحكاو غ دقيقة، أسهمت
.» فى تأزو العلاقة با الفقب والواقع
وكان العام الأساسى فى الوصول إلى هه النايةة هو الدراسة الماعمقة
للآاات الماعلقة بأحكاو غ المسلما فى القرآن الكرا ، وخاصة فى الشق
الفقهى والاشراعى منها، إذ تبا لى أن الافس الفقهى للقرآن الكرا يحاو على
كث من الآراء الفقهية الأصيلة، الاى قد يخالف فيها المفسر مههبب الفقهى،
وارجح رأ غ أو اسانبط رأا ا آخر ألصق بنص الآاة الكريمة.
4( عبرت فى عدد من المواضع من هه الدراسة باساصداو ضم الماكل أحيانا، وبمصىطلح "الباحىث " فىى (
مواضع أخر ، وذلك للانواع ودفع ا للمل من تكرار لفظ بعينب، وكهلك عبرت فى مواضع كث ة من هىه
الدراسة باساصداو ضم ا مع "نا" ونحن، لعدد من الأسباب، منها أن الفكرة الاى أعبر عنها قىد تكىون
من الأفكار الشالعة الاى لا يمكن لأحد أن اساأثر لنفسب بالحداث عنها، وأن الاهاداء لىبعض الأفكىار كىان
نايةة جهد منى ومن غ ، مث أسااذ المشرفا، أو مناقشة مع بعض الزملاء من الباحثا، أو هى أفكىار
سمعاها فى بعض البرامج الإذاعية أو المرلية ث بلورتهىا وطورتهىا وبنيىت عليهىا . بالإضىافة إلى أن الاعىب
بالمم "نا" اعطى نوع ا من القرب با الكاتب والقارئ كما علمنى جمع من أساتهتى الأجلاء
Other data
| Title | التفسير الفقهى للقرآن الكريم وآفاق التطور والتجديد فى العصر الحديث | Other Titles | Juristic Exegesis of the Holy Quran | Authors | السعيد على السعيد البسطويسى | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G13609.pdf | 982.27 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.