دور الفساد في تهديد الأمن الاجتماعي دراسة تحليلية لواقع الفساد في المجتمع اليمني للفترة 1990 – 2012م

أمين عبد الله علي الحاشدي;

Abstract


مثلت ظاهرة استشراء الفساد في السنوات الأخيرة من أهم العقبات التي تهدد أنظمة الحكم، والاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، وأمن المجتمعات، والأمن القومي، والإنساني، والأمن الاجتماعي، وكون الفساد ظاهرة عالمية أصابت الدول الغنية والفقيرة على حد سواء مع اختلاف البيئات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، لتلك المجتمعات، وظروف النشأة لزرع الفساد وتطوره في مفاصل الحكومات، وأخذ يبدد الثروات ويركزها في يد جماعات وطوائف محسوبة على الحكام والأغلبية من الشعب تأن تحت ضربات الفقر والجوع، والبطالة، وانتشار الجريمة، وانعدام الأمن الاجتماعي، والاستقرار الاقتصادي مما هدد التنمية والوحدة الوطنية للمجتمع اليمني.
وعلى ضوء ذلك فقد قام الباحث بدراسة دور الفساد في تهديد الأمن الاجتماعي للمجتمع اليمني لفترة الوحدة اليمنية المباركة، والتي قامت في 22 مايو 1990م حتى العام 2012م فترة ما يسمى بالربيع الربيعي، والتي وضعت الحكومات الأنظمة العربية على المحك من خلال أزمة الشرعية، التي حدثت بين الحكام والشعوب، بسبب الفساد وانعدام الحرية والكرامة، والعدالة الاجتماعية وكون ظاهرة الفساد، وانعدام الأمن الاجتماعي، تعد من أهم المهددات للمجتمع اليمني، فقد تناولت الدراسة الفساد، أسبابه، وصوره، ومستوياته، وحجمه، في واقع المجتمع اليمني، وتأثيره على الأمن الاجتماعي في الحاضر، والمستقبل، من خلال عدداً من التساؤلات والإجابة عنها في واقع حال ما يعانيه المجتمع اليمني، فقد اعتمدت الدراسة في منهجيتها في دراسة الظاهرة على التحليل الدقيق والرصد لأبعاد الظاهرة وأسبابها، وحجمها، وتأثيرها على أمن المجتمع اليمني الغذائي، والصحي، والفكري، والبيئي، والمائي، وذلك حسب ما نشر عن الفساد في تقارير محلية، وإقليمية، ودولية، سواء عن الأجهزة الرقابية المعنية فمتابعة الانحرافات الإدارية، والمالية، أو منظمات المجتمع المدني، المحلية، والدولية، كمنظمات الشفافية الدولية وبيت الحرية، والبنك الدولي والتي أوضحت استشراء الفساد بشكل مذهل ومخيف في جميع الوزارات، والقطاعات الحكومية، التابعة لها مما انعكس سلبياً على أداء هذه المؤسسات اتجاه المواطنين، وضعف الإنتاج القومي، وهدد التنمية، والأمن القومي، والاجتماعي لليمن، وحول اليمن ضمن الدول الأكثر فساداً، وفقراً، حيث كشفت دراسات حديثة أن نصف سكان اليمن أي ما يقرب حوالي 10 مليون يعانون من فقر الغذاء، ونظراً لما وصل إليه اليمن وخاصة بعد أحداث 2011م بين النظام والمعارضة وتعرض البنية التحتية الهشة للاعتداءات من قبل بعض المخربين وتدمير أبراج الكهرباء، وأنابيب النفط، والغاز، وانقطاع الكهرباء، وانعدام المياه وحدوث شلل شبه تام في جميع مؤسسات الدولة المختلفة، ازداد الوضع سوءاً ووصلت حالة المجتمع اليمني إلى وضع غير مسبوق، انعدمت فيه كل مقومات الحياة، ونتيجة لمراجعة كل التقارير المهتمة بهذا الشأن عن أوضاع الفساد، وأشكاله المختلفة، وأثره السلبي على المجتمع اليمني؛ توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها:
أن الفساد ارتبط ظهوره في المجتمع السياسي في اليمن بالموروث مرحلة الاستعمار في الجنوب، وما بعد الثورة ومرحلة الاحتلال التركي للشمال، وحكم الإمامة حتى ما بعد قيام ثورة سبتمبر في الشمال، وأن الوحدة في 22 مايو 1990م كانت مثقلة بهذا الموروث في الفساد السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، وألقت بظلاله


Other data

Title دور الفساد في تهديد الأمن الاجتماعي دراسة تحليلية لواقع الفساد في المجتمع اليمني للفترة 1990 – 2012م
Other Titles The role of corruption in the Reatoning social security An analytical study of the reality of corruption in yemni Society be taren 1990 to 2012
Authors أمين عبد الله علي الحاشدي
Issue Date 2016

Attached Files

File SizeFormat
G11321.pdf1.45 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 2 in Shams Scholar
downloads 5 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.